زوارنا اليوم


web counter

About Me

صورتي
الدكتورة سهيلة زين العابدين حماد
الرياض, الرياض, Saudi Arabia
عرض الملف الشخصي الكامل الخاص بي

عدد زوار المدونة اليوم

إرشيف المقالات

حديث الذكريات

كلمة الدكتورة سهيلة في الخطاب الإسلامي (1)

كلمة الدكتورة سهيلة في الخطاب الإسلامي 2

الخميس، 22 سبتمبر 2011

postheadericon الأبعاد الدينية والسياسية لاستفتاء حظر بناء مآذن في سويسرا (2)

الأبعاد الدينية والسياسية لاستفتاء حظر بناء مآذن في سويسرا (2)
الثلاثاء, 22 ديسمبر 2009
د. سهيلة زين العابدين حماد
أتابع الحديث عن الأبعاد الدينية والسياسية لاستفتاء حظر بناء مآذن جديدة في سويسرا ،وتوقفتُ عند سير الغرب ،ومن ورائه الصهيونية العالمية في طريقيْن في آن واحد للقضاء على الإسلام ،ففيما يتصل بالعقيدة الإسلامية فقد أنشأوا الاستشراق الذي نشأ في أحضان الكنيسة
،لتشكيك المسلمين في دينهم ،وللحيلولة دون انتشار الإسلام في الغرب،وعلى مدى سبعة قرون ظلوا يدسون سمومهم ضد الإسلام ،ومنهم أربعون مستشرقاً يهودياً ،كما استطاعوا إيجاد القاديانية ،والبهائية ،والماسونية،والعلمانية والشيوعية وغيرها، و تسللوا إلى الأدب ،ونشر مذهب « الفن للفن» لفصل الدين والعقيدة عن الفكر والأدب ،والأخذ بالمذاهب الفكرية الغربية لإشاعة الإباحية والإلحاد مثل: الواقعية الاشتراكية ،والوجودية ،والفرويدية ،وغيرها ،والحداثة بكل ما حوته من إلحاد وإباحية وتمرد على الدين والتراث لنبذ كل ما هو تراثي لنزع الإنسان المسلم من جذوره لتتحقق تبعيته للآخر إلى جانب حملات التنصير،وهذا –في رأيي – مرحلة ثانية من مراحل إعدادنا لتقبل العولمة،وذوباننا في الآخر. ولتنفيذ مخطط هدم الإسلام وضع مخطط تنصير المسلمين، فقد أعلن بابا الفاتيكان في المجمع المسكوني الذي عقد عام 1962 م استقبال الألفية الثالثة بلا إسلام ،و كان من قرارات المجمع الفاتيكاني الثاني العمل على تنصير العالم، واقتلاع الديانات الأخرى ،وبخاصة الإسلام.
وقد أعلن نائب الرئيس الأمريكي في حفل الأكاديمية البحرية بولاية ماريلاند عام 1992أنهم أخيفوا في هذا القرن من ثلاثة تيارات،وهي النازية والشيوعية والأصولية الإسلامية ،وتمكنوا من الخلاص من النازية والشيوعية ،ولم يبق أمامهم سوى الأصولية الإسلامية،فما أعلنه الرئيس الأمريكي أعقاب أحداث سبتمبر قيام حرب صليبية على الإسلام لم تكن زلة لسان ،وإنَّما هي بالفعل حرب صليبية ثانية على الإسلام ،وكل الشواهد والأحداث تثبتُ ذلك منها هذه الحملة المستعرة ضد الإسلام والمسلمين ،منها ما تمّ إعلان تخطيطه في مؤتمر التنصير الذي عقد في مدينة جلين آيري بولاية «كولورادو» في الولايات المتحدة الأمريكية سنة 1978م ،فمن البحوث التي قدمت في هذا المؤتمر مقارنة بين وضع النصرانية والإسلام في الغرب، والمداخل النصرانية للمرأة المسلمة وأسرتها ،وتشمل : دراسة وضع المرأة في الإسلام ، ونظرة المرأة المسلمة إلى العالم ، ومشاركة المرأة في الإسلام ، والأسرة وزرع الكنيسة ، والمرأة المثالية في المجتمع الإسلامي .
،وحينما نقلب في صفحات البحوث المقدمة للمؤتمر نجد بحثاً في غاية الخطورة لـ» دون ماكري» بعنوان «حان الوقت المناسب لمنطلقات جديدة» يقول في مقدمته : ( بلغت الصحوة الإسلامية التي تجيش في أعماق 720 مليون مسلم شأواً لم تبلغه لعدة قرون مضت، فقد ظلَّ النزاع العربي الإسرائيلي محط الأنظار السياسية منذ نهاية الحرب العالمية الثانية ،والبترول الذي يشكل شريان الحياة الصناعية في الغرب هو اليوم أساس الاقتصاد العالمي ،ولا يلعب المسلمون دوراً أساسياً في هذه المشاكل فقط ،ولكن اهتماماتهم تشكل القضايا الرئيسة في العالم كله ، والأمثلة على ذلك كثيرة ، تمرد جبهة تحرير المورو في الفلبين ، و الحرب الأهلية الحديثة في جنوب الباكستان والتي أدت إلى قيام دولة بنغلاديش،والحرب القبرصية بين المسلمين الأتراك والنصارى اليونان ،والحرب الأهلية التي لم تتوقف في لبنان ، والمشاكل التي لم تحل بين أثيوبيا والصومال ، ومظاهرات الطلبة الإيرانيين في الولايات المتحدة ،إضافة إلى كل ذلك يأتي الصراع الذي استرعى اهتمام وسائل الإعلام العالمية بين المسلمين التقليديين والاتجاهات العلمانية الذي كاد أن يفرض تطبيق الشريعة الإسلامية في مصر ، ويمزق إيران اليوم نزاع بين الملالي والجيش ،وستقوم الباكستان بتطبيق الدستور الإسلامي لأول مرة في تاريخها ابتداءً من مارس (آذار) عام 1978م ،في الوقت الذي تتطور فيه هذه الاتجاهات المذكورة تصب في الحركة النصرانية تيارات جديدة ،فخلال مؤتمر التنصير العالمي الذي عقد في لوزان عام 1974م أوضحت قيادة متيقظة وحذرة لإرساليات التنصير البروتستانتية أنَّ المسلمين ربما يمثلون أكبر كتلة في العالم بأسره لم تصلها الدعوة النصرانية حتى الآن ،وتشكل هذه الكتلة 24% من بين الثلاثة بلايين نسمة في العالم ،وهذا يمثل واحداً من كل ستة أشخاص في العالم ،وهذا العدد الهائل من المسلمين لم تصلهم النصرانية حتى الآن.) ويستمر قائلاً ( ومهما تكن هذه المعلومات مثيرة ،فقد غطت عليها إحصاءات أخرى أكثر إثارة للدهشة ،وهي أنَّ 2% فقط من القوة التنصيرية البروتستانتية في أمريكا الشمالية شاركت في محاولة كسب المسلمين إلى المسيح ،إضافة إلى أنَّ ثلث القوة البروتستانتية التنصيرية ليست من أمريكا الشمالية ،وإنّ بعضها يشارك فقط في عملية تنصير المسلمين) ،وعند حديثه عن المسيح وثقافات الشعوب الإسلامية ومجتمعاتها نجده يصف الحضارة الإسلامية بأنَّها « شريرة» برمتها مبيناً أنَّ هذا يمثل إيمان النصارى ،فيقول : (عندما نحاول تطبيق المبادئ المذكورة أعلاه في تنصير المسلمين فنحن في الحقيقة نسلك طريقاً لم يحدد أحد معالمه إطلاقاً ،فتاريخ الكنائس وإرساليات التنصير يفضل اقتلاع المسلم المتنصر كلية من بيئته الاجتماعية والثقافية ،وذلك هو إيمان النصارى بأنَّ الثقافة والحضارة الإسلامية شريرة برمتها ،وليس فيها ما يمكن خلاصه ،بل يتوجب إدانتها ورفضها جميعاً).
وقد أعلن هذا المؤتمر حرب المصطلحات لتقوم بدور فعَّال في محاربة الإسلام ،مثل ترديد « الإسلام الشعبي « و» الإسلام المعمول به بين الناس « و»الإسلام  السياسي» و» الأصولية» بدل «الإسلام» و»العنف «بدل «الجهاد»الخ..، وذكر أنَّ «مصطلح « مسلم « يستفزهم ،وليستبدل بمصطلح « مسلمون عيسويون» للمتنصرين للمحافظة على الثقافة والولاء الجديد ، وكذلك مصطلح « مسجد « يستفزهم؛ فليستبدل بـ» مسجد عيسوي « ، فربما قبل المسلمون في النهاية المسجد العيسوي كفرع طبيعي ضمن الثقافة الإسلامي.
   ومن هنا يتضح لنا الهدف من الاستفتاء السويسري ،وهو أن تفقد مساجد المسلمين في أوروبا هويتها الإسلامية ،لتكون « مساجد عيسوية» ،ويفقد مسلمو أوروبا هويتهم الإسلامية ليصيروا» مسلمين عيسويين»،و ليتقبل ذلك المسلمون ،فيكون ضمن الثقافة الإسلامية بعدما يصبحون «مسلمين عيسويين».
Suhaila_hammad@hotmail.com
………………………………..
نُشر في صفحة الرأي بجريدة المدينة.

0 التعليقات:

شهادات تقديرية

المواضيع الأكثر قراءة

كلمة الملك عبد الله في مجلس الشوري

أصداء المدونة

موقع محيط كتب على عليوة انشأت الدكتورة سهيلة زين العابدين حماد الناقدة الادبية ورائدة الأدب الإسلامي والناشطة الحقوقية السعودية مدونة لها علي شبكة المعلومات الدولية "الانترنت إلى الدكتورة سهيلة زين العابدين: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أشكرك جزيل الشكر على هذه المدونة الرائعة فقد حفظتها عندي وسوف أطلع عليها بدقة وتفصيل لأن فيها كثير من المواضيع التي تهنمي في رسالتي. كما أن التوقيت كان رائعا فكان في اليوم الوطني وكما ذكرت فهو أيضا يوم المرأة السعودية فحقوق المرأة لا تؤخذ إلا بجهد وإصرار من المرأة نفسها. حق المرأة في الترشيح في مجالس البلدية وعضوية مجلس الشورى هي بداية الطريق. ولك مني فائق شكري وتقديري، نجاة السعيد جميل جدا أيتها الرائعة وسأستمتع بزيارتها من وقت لآخر لأستفيد وأنتفع بجميل تعليقاتك وكتاباتك. اخوك حسين الحكمي مانشسر-بريطانيا غاليتي د.سهيلة اهنئك على هذا العطاء المستدام وهذه زكاة علم ينفع الله بك المجتمع و طلبة العلم جزاك الله الف خير، و انت نموذج مشرف للمرأة السعودية ، ونتمنى ان يزيد الله من أمثالك في مجتمعنا كما اود تهنئتك و جميع نساء بلدي بحصول النساء على بعض الحقوق بدخول المرأة كعضو في مجلس الشورى و المجلس البلدي . أطال الله في عمر خادم الحرمين الشريفين تحياتي العطرة د.نائلة عطار السلام عليكم دكتورة سهيلة رغم انه لم استطع فتح المدونة على الوجه الاكمل فان انتاجك يحتاج ان يجمع في مثل هذه المدونة يستفيد منها الناس في داخل المملكة وخارجها خاصة بعد التشريعات الجديدة التي تعيد للمرأة حقوقها تسلم الأيادي والسلام نصر الدين دبجي • Mr. Nasreddine Djebbi • السلام عليكم و رحمة الله • • مبارك إن شاء الله هذا الانجاز... و الله لقد أدخلت السرور إلى نفسي بتلك القنوات التي استخدمتها أخيرا لنشر إنتاجك و لتتواصلي مع الناس. و هذا هو ياسيدتي من متطلبات العصر الحديث و لغة العالم الجديدة. • • عسى الله أن ينفعنا بها و يوفقك دائما لكل مافيه خير دنياك و رضا رب العالمين عنك • • تحياتي • إيمان

تكبير خط المدونة

+ + + + +

مداخلة الدكتورة سهيلة في مؤتمر الخطاب الإسلامي