زوارنا اليوم


web counter

About Me

صورتي
الدكتورة سهيلة زين العابدين حماد
الرياض, الرياض, Saudi Arabia
عرض الملف الشخصي الكامل الخاص بي

عدد زوار المدونة اليوم

إرشيف المقالات

حديث الذكريات

كلمة الدكتورة سهيلة في الخطاب الإسلامي (1)

كلمة الدكتورة سهيلة في الخطاب الإسلامي 2

الخميس، 22 سبتمبر 2011

postheadericon تدنيس القرآن الكريم حرب على الإسلام

تدنيس القرآن الكريم حرب على الإسلام
 سهيلة زين العابدين حمّاد
جريدة الخليج الإماراتية في 29/5/2005م
إنَّ المتأمل لعمليات التعذيب التي عانى منها  بعض الأسرى والمعتقلين العراقيين في سجن “أبو غريب” يجد أنَّها عمليات تسير وفق مخطط ومنهج واحد يهدف الى إذلال الإنسان المسلم وتلويث طهارته وعفته بتعريته
، وإلزامه القيام بأعمال تقضي على عفته وطهارته، حتى علماء الدين جردوهم من ملابسهم، وأدخلوا عليهم معتقلات عراقيات عاريات. وقد ذكرت لي إحدى الأخوات العراقيات التقيتُ بها في أحد المؤتمرات، أنّ جنود الاحتلال الأمريكي كانوا يأتون بنساء عاريات، ويدخلونهن على الشيوخ والملتزمين المعتقلين، ويلزمونهم بارتكاب الفاحشة معهن، وعندما يرفضون رغم ما يتعرضون له من تعذيب يقوم بعض هؤلاء الجنود، بهذا العمل أمامهم، إضافة إلى اغتصاب الجنود الأمريكيين للمعتقلات العراقيات في سجن “أبو غريب”، ومن السجينات من أصبحن حوامل حسب ما ذكرت الدكتورة هدى النعيمي في ورقة عملها التي قدمتها لحلقة منظمة العفو الدولية التي عقدت في العاصمة الأردنية تحت شعار: “أوقفوا العنف ضد المرأة”.
والتعذيب في السجون الأمريكية والبريطانية في العراق ليس حالات فردية كما يزعم الرئيس الأمريكي جورج بوش، ووزير دفاعه دونالد رامسفيلد، ورئيس وزراء بريطانيا توني بلير، فقد كشفت صحيفة “واشنطن بوست” يوم الأحد الموافق 9 مايو/ايار 2004 أنَّ الحكومة الأمريكية أعطت موافقتها في إبريل/نيسان 2003 على تقنيات للاستجواب في معتقل جوانتانامو تقضي بعكس وتيرة نوم المعتقلين وتعريضهم للحرارة والبرودة على وقع موسيقا صاخبة وأضواء عالية تعمي البصر.
وهذا الذي حدث للمعتقلين العراقيين في السجون الأمريكية هو حلقة من مخطط “إسرائيلي”  أمريكي يستهدف القضاء على الإسلام، والتخطيط  لإنهاء وجود المسلمين على الأرض خلال 20 عاماً، وليس عمليات فردية كما يزعم الرئيس بوش ووزير دفاعه رامسفيلد.
فحملة الديمقراطية الأمريكية وتغيير مناهج التعليم والقنوات الفضائية تمهد لمشروع الحرب المقبلة على الإسلام.
وكشف النقاب عن الحلقة الجديدة من هذا المخطط بصدور الجزء الأول من الطبعة الأولى من كتاب “الفرقان الحق” سراً في الولايات المتحدة و”إسرائيل” كبديل للقرآن الكريم مطلوب اعتماده لدى الدول العربية والإسلامية. وقد أعد بمشاركة “إسرائيلية” مباشرة مع الإدارة الأمريكية واستغرق إعداده عدة سنوات، والهدف هو إلغاء القرآن الكريم نهائياً وتقديم “الفرقان الحق” كبديل يهيئ الرأي العام الدولي لإعلان الحرب الصليبية الثالثة ضد المسلمين وعقيدة الإسلام، وممارسة أشد أنواع القهر السياسي والاقتصادي والبدني والعسكري في مواجهة المتمسكين بالعقيدة والرافضين للكتاب الجديد. وقد مورس القهر البدني على مسلمي العراق وعلماء الدين من المعتقلين. 
ويحوي الجزء الأول من هذا  الكتاب سوراً مزيفة بأسماء سور القرآن، وبقية الأجزاء تستهدف تغيير المفاهيم وتهويد المسلمين وتنصيرهم، والمشروع هو مؤامرة تستهدف العقيدة الإسلامية، والتخطط  لإنهاء وجود المسلمين على الأرض خلال 20 عاماً.
وقد جاءت هذه التعليمات مباشرة من الرئيس الأمريكي جورج بوش الذي يقدم نفسه على أنَّه مبعوث العناية الإلهية، بعدها بدأت مجموعات يهودية دينية بمشاورة من قيادات كنسية متطرفة في الإعداد لهذا المخطط بإشراف مباشر من كبار الخبراء والمتخصصين داخل ال “سي. آي. إيه” الأمريكية والموساد “الإسرائيلي”.
وقد انتهى المتخصصون خلال الأيام  الماضية من إصدار الطبعة الأولى من كتاب “الفرقان الحق” حيث يجري توزيعه سراً على كبار المتخصصين، وهو جزء من 12 جزءاً ستصدر تباعا وتحمل الاسم نفسه. وسوف يجري في وقت لاحق توزيع هذه الكتب على المكتبات الأمريكية والأوروبية الشهيرة وكذلك على العديد من القطاعات الشعبية بالإضافة إلى المنتديات الرياضية والفنية لتحقيق أوسع انتشار لهذا الكتاب الخطير. وقد قررت جماعات يهودية متطرفة في داخل “إسرائيل” وضع تفسيرات لهذا الكتاب الجديد، والمقارنة بينه وبين القرآن الكريم لتصل من خلال هذه المقارنة كما هو واضح من أهدافهم إلى أنَّ القرآن كتاب “بشري” ولم يكن سماوياً في يوم من الأيام.
وقد اتضح من خلال تفاصيل هذا المشروع الجديد أنَّ الحملة الأمريكية التي انطلقت مؤخراً لنشر الديمقراطية وفقاً للمفهوم الأمريكي وتغيير المناهج التعليمية وإنشاء قنوات ووسائل إعلام أمريكية في المنطقة كلها محطات في إطار الإعداد الذهني للحرب الأكثر شمولاً التي سيتم فيها، إما إجبار المسلمين على التخلي عن القرآن الكريم والأخذ بكتاب “الفرقان الحق” أو ممارسة كافة أشكال القهر والحصار في مواجهة الرافضين.
لقد أنفقت الإدارة الأمريكية الحالية ملياراً وثلاثمائة مليون دولار على حربها الباردة ضد الإسلام منذ أحداث الحادي عشر من سبتمبر/ايلول عام 2001 إلى الآن.
ومن هذه الحرب السخرية بالإسلام بجعل إحدى المنتسبات إلى الإسلام من الأمريكيات تؤم المصلين يوم الجمعة، وقيام إحداهن بالأذان، وهي حاسرة الرأس، وجعل النساء يصلين في نفس صفوف الرجال جنباً إلى جنب، ومنهن حاسرات الرأس، مع أداء الصلاة في كنيسة، لذا فإنَّ تدنيس الجند الأمريكان للقرآن الكريم في أقفاص جوانتانامو لم يكن حدثاً فردياً وذاتياً صادراً من بعض الجنود الأمريكيين القائمين بالتحقيق مع معتقلي جوانتانامو من المسلمين، ونشر مجلة “النيوز ويك” للخبر لم يكن عفويا، وإنّما تمَّ بتوجيه وتخطيط من الإدارة الأمريكية وفق مخطط مرسوم  لجس نبض المسلمين تجاه القرآن الكريم، ليعرفوا مدى مكانته عند المسلمين، وردود فعلهم عند امتهانهم للقرآن الكريم، ومن خلال موقف المسلمين يقيسون مدى غضبتهم ورفضهم التخلي عن القرآن الكريم، ولكن للأسف غضبة المسلمين لم تكن على مستوى الحدث البتة، وكأنَّ القرآن يخص الأفغان والباكستانيين، أين العرب وسائر المسلمين، وحتى الحكومات الإسلامية والعربية مواقفها ليست على مستوى امتهان وتدنيس كتاب الله.
إنَّ كل هذه المؤشرات والدلائل تؤكد أنَّ الإدارة الأمريكية هي التي أعطت تعليماتها لجندها بتدنيس القرآن الكريم، ومن ذلك حمايتها لهم من أية محاكمة دولية، فقد رفضت الانضمام إلى عضوية المحكمة الجنائية الدولية، وهذا هو دأبها، فهي توعز لجندها القيام بهذه الاختراقات، وعندما يعلن عنها تقول إنَّها أحداث فردية، وأنَّها ستحقق في الموضوع، وتعاقب المتسببين فيه، وتُحاكمهم محاكمة صورية، وتصدر عليهم أحكاماً لا يعرف أحد هل تنفذ أم لا، لأنَّه لا يوجد من يجرؤ على مراقبة ومحاسبة أمريكا.
إنَّ على الدول العربية والإسلامية أن تقف وقفة رجل واحد، وتطالب بمحاكمة القيادة العسكرية الأمريكية العليا على إعطائها أوامر لجندها بتدنيس القرآن الكريم، وإن لم يُستجب لهذا الطلب تتخذ الدول العربية والإسلامية قراراً واحداً بقطع علاقاتها مع الولايات المتحدة، فإن تساهلنا مع الإدارة الأمريكية في تدنيسها لكتاب الله، فسنكون نحن الخاسرين المهزومين، فالله لن ينصر من لا ينصره “إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم”.
.................................................


0 التعليقات:

شهادات تقديرية

المواضيع الأكثر قراءة

كلمة الملك عبد الله في مجلس الشوري

أصداء المدونة

موقع محيط كتب على عليوة انشأت الدكتورة سهيلة زين العابدين حماد الناقدة الادبية ورائدة الأدب الإسلامي والناشطة الحقوقية السعودية مدونة لها علي شبكة المعلومات الدولية "الانترنت إلى الدكتورة سهيلة زين العابدين: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أشكرك جزيل الشكر على هذه المدونة الرائعة فقد حفظتها عندي وسوف أطلع عليها بدقة وتفصيل لأن فيها كثير من المواضيع التي تهنمي في رسالتي. كما أن التوقيت كان رائعا فكان في اليوم الوطني وكما ذكرت فهو أيضا يوم المرأة السعودية فحقوق المرأة لا تؤخذ إلا بجهد وإصرار من المرأة نفسها. حق المرأة في الترشيح في مجالس البلدية وعضوية مجلس الشورى هي بداية الطريق. ولك مني فائق شكري وتقديري، نجاة السعيد جميل جدا أيتها الرائعة وسأستمتع بزيارتها من وقت لآخر لأستفيد وأنتفع بجميل تعليقاتك وكتاباتك. اخوك حسين الحكمي مانشسر-بريطانيا غاليتي د.سهيلة اهنئك على هذا العطاء المستدام وهذه زكاة علم ينفع الله بك المجتمع و طلبة العلم جزاك الله الف خير، و انت نموذج مشرف للمرأة السعودية ، ونتمنى ان يزيد الله من أمثالك في مجتمعنا كما اود تهنئتك و جميع نساء بلدي بحصول النساء على بعض الحقوق بدخول المرأة كعضو في مجلس الشورى و المجلس البلدي . أطال الله في عمر خادم الحرمين الشريفين تحياتي العطرة د.نائلة عطار السلام عليكم دكتورة سهيلة رغم انه لم استطع فتح المدونة على الوجه الاكمل فان انتاجك يحتاج ان يجمع في مثل هذه المدونة يستفيد منها الناس في داخل المملكة وخارجها خاصة بعد التشريعات الجديدة التي تعيد للمرأة حقوقها تسلم الأيادي والسلام نصر الدين دبجي • Mr. Nasreddine Djebbi • السلام عليكم و رحمة الله • • مبارك إن شاء الله هذا الانجاز... و الله لقد أدخلت السرور إلى نفسي بتلك القنوات التي استخدمتها أخيرا لنشر إنتاجك و لتتواصلي مع الناس. و هذا هو ياسيدتي من متطلبات العصر الحديث و لغة العالم الجديدة. • • عسى الله أن ينفعنا بها و يوفقك دائما لكل مافيه خير دنياك و رضا رب العالمين عنك • • تحياتي • إيمان

تكبير خط المدونة

+ + + + +

مداخلة الدكتورة سهيلة في مؤتمر الخطاب الإسلامي