زوارنا اليوم


web counter

About Me

صورتي
الدكتورة سهيلة زين العابدين حماد
الرياض, الرياض, Saudi Arabia
عرض الملف الشخصي الكامل الخاص بي

عدد زوار المدونة اليوم

إرشيف المقالات

حديث الذكريات

كلمة الدكتورة سهيلة في الخطاب الإسلامي (1)

كلمة الدكتورة سهيلة في الخطاب الإسلامي 2

الأربعاء، 21 سبتمبر 2011

postheadericon الأدب المكشوف وأثره على المجتمع

الأدب المكشوف وأثره على المجتمع

د. سهيلة زين العابدين حمَّاد
28/06/1423 هجري الموافق 05/09/ 2002  م
الأدب المكشوف ليس أدباً، إنَّما هو انعدام الأدب؛ لأنَّ الأدب يهدف إلى تهذيب النفس الإنسانية، والسمو بها إلى مراتب عليا من الطهر والعفاف، أمَّا الأدب المكشوف فهو يهدف إلى الانحطاط بالنفس الإنسانية إلى مراتب دنيا من الهمجية الحيوانية لتدنيس كلّ عفيف طاهر
، ويكفي أن أقول إنَّ هذا الأدب تروِّج له الصهيونية العالمية، وتسعى إلى نشره في العالم ليعمّ الفساد ، وهو ما يسهل عليها تقويض الأديان للسيطرة على العالم، وقد جاء هذا النصّ في أحد بروتوكولاتهم: "يجب علينا أن نعمل على انهيار الأخلاق في كلّ مكان فتسهل سيطرتنا على العالم، إنَّ (فرويد) منَّا، وسيظل يعرِّي الإنسان ويعرِّض علاقته الجنسية في ضوء الشمس حتى لا يبقى في نظر الشباب شيء مقدَّس، ولا يبقى لدى الشابات أمر يستحيين من إتيانه، ويصبح همَّ النساء والرجال آنذاك إرواء الغريزة الجنسية، وحينئذٍ تنهار الأخلاق".
 والمتأمل في أحوال المجتمعات الآن، يجد أنَّ اليهود قد حققوا ما يهدفون إليه، بل يرى أنَّهم قد دخلوا بيوتنا، وأصبح من نسائنا من يطالب للمرأة بالكتابة في هذا الأدب، بل أكثر من هذا، فلقد طالبن بالإباحية الجنسية وممارسة المرأة للجنس قبل الزواج. كلّ هذا ناتج عن الحداثة والترويج للماركسية والوجودية والفرويدية والعلمانية وغيرها من المذاهب والفلسفات والنظريات التي كان اليهود وراء وجودها لإشاعة الفساد وهدم الأخلاق.
إنَّ كلّ الأديان تدعو إلى العفَّة، وهذا الأدب يدعو إلى القضاء عليها، فها هو إحسان عبدالقدوس يعتبر الشرف تقليداً من التقاليد في قصَّة "كلّ النساء" وهي من مجموعة "الوسادة الخالية"، يقول في صفحة "133" على لسان بطل القصَّة، وهو يحاور بطلة القصّة وهما يرتكبان فاحشة الزنا :"ليس هناك شيء اسمه الشرف؛ لأنَّك لا تؤمنين بأنَّ هناك شيئاً اسمه التقاليد". كما نجده في ذات المشهد يحلِّل قبلة الرجل الأجنبي عن المرأة.
أمَّا نوال السعداوي فهي تريد للمرأة أن تتحرَّر من الدين والقيم والأخلاق، وأن تمارس الجنس بحرية، فالمرأة "العقل" في نظرها هي التي تتمتَّع بالحرية الجنسية، ولذا ركَّزت في كتابيها "الأنثى هي الأصل"، و"المرأة والصراع النفسي" على هذه الناحية، وتحدَّثت باستفاضة عن ممارسة المرأة للجنس قبل الزواج وبعد الزواج مع عدَّة رجال في سبيل إشباع رغبتها الجنسية، لذا طالبت بتعدد الأزواج، ومجَّدت المومس "فردوس" بطلة قصتها "امرأة عند نقطة الصفر"؛ إذ اعتبرتها بطلة شجاعة، فهي تنادي بالإباحية الجنسية، بل سخرت في كتابها "المرأة والصراع النفسي" من الشرف والعرض والعذرية، وقالت: "إنَّ مفهوم الشرف مرتبط في المجتمع المصري بما يسمى بـ"العرض" أو عذرية الفتاة قبل الزواج وإخلاصها لزوجها وطاعته بعد الزواج". ثمَّ تقول: "ولكن الزواج من فتاة غير عذراء يعتبر حتى اليوم في مجتمعنا المصري أمر مكروه ولا يقبله أيّ رجل" "ص59". وفي كتابها "الأنثى هي الأصل" اعتبرت المرأة في المجتمعات البدائية تتمتع بمكانة اجتماعية عالية؛ لأنَّها تتمتَّع بالحرية الجنسية، بل نجدها تستنكر عدم السماح للمرأة بممارسة الجنس إلاَّ مع زوجها "ص188".
أمَّا في مجال الشعر فنجد على سبيل المثال نزار قبَّانـي وأدونيس جعلا من أعضاء جسد المرأة مفردات لشعرهما الغارق في الجنس والإباحية، وهؤلاء الأدباء والشعراء قد حققوا ما جاء في بروتوكولات صهيون، وتبنُّوا الفرويدية، وما تمخَّض عنها من أدب مكشوف، وهذا ما قصده البروتوكول الرابع عشر الذي جاء فيه هذا النص: "وقد نشرنا في كلّ الدول الكبرى ذوات الزعامة أدباً مريضاً قذراً يغثي النفوس، وسنستمر فترة قصيرة بعد الاعتراف بحكمنا على تشجيع سيطرة مثل هذا الأدب".

هذا وقد تبنَّى الحداثيون هذا الأدب، وقد سمعت شهادات بعض الأديبات الحداثيات في مؤتمر "مئة عام على تحرير المرأة" الذي عُقد في القاهرة في أكتوبر عام1999م، ويفتخرن أنَّهن قد اخترقن المحاذير الثلاثة: الدين والجنس والسياسة، وبالرغم من أنَّ إحداهن قد حرقت مؤلفاتها في بلدها التي حُرمت من دخولها، وأخرى مهدَّدة بالسجن إن صدر عليها حكم قضائي في قضية رُفعت ضدها، إلاَّ أنَّهن يفتخرن بذلك، ويُعْلِنَّ أنَّ هذا لن يحول دون استمرارهن في الطريق ذاته، والالتزام بالمنهج ذاته، ولم يكتفين بهذا، بل نجدهن قد كتبن شهاداتهن بعبارات تقطِّر فحشاً.
وممَّا قالته إحدى الأديبات الحداثيات في هذا المؤتمر: "إنَّ شرف البنت ليس في بكارتها، وإنَّما في عقلها، ولستُ أدري كيف يكون العقل شريفاً إذا لم يحافظ على شرف الجسد؟ الشرف لا يتجزأ، إنَّه شرف في الجسد والفكر والسلوك والعقل والعمل، والذي يخون جسده كيف يصير شريفاً؟".
إنَّها كلمات يرددها هؤلاء دون إدراك لأبعادها ومعانيها، فقط يرددونها لإرضاء من يمولهم ويوجههم لإبرازهم في الساحة وجعلهم نجوماً للإبداع (عفواً للابتداع)، وهؤلاء هم الذين تنشر لهم مؤلفاتهم، قُل هذيانهم، ويخلع عليهم مسمى "إبداع".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصدر : موقع لها أون لاين.

0 التعليقات:

شهادات تقديرية

المواضيع الأكثر قراءة

كلمة الملك عبد الله في مجلس الشوري

أصداء المدونة

موقع محيط كتب على عليوة انشأت الدكتورة سهيلة زين العابدين حماد الناقدة الادبية ورائدة الأدب الإسلامي والناشطة الحقوقية السعودية مدونة لها علي شبكة المعلومات الدولية "الانترنت إلى الدكتورة سهيلة زين العابدين: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أشكرك جزيل الشكر على هذه المدونة الرائعة فقد حفظتها عندي وسوف أطلع عليها بدقة وتفصيل لأن فيها كثير من المواضيع التي تهنمي في رسالتي. كما أن التوقيت كان رائعا فكان في اليوم الوطني وكما ذكرت فهو أيضا يوم المرأة السعودية فحقوق المرأة لا تؤخذ إلا بجهد وإصرار من المرأة نفسها. حق المرأة في الترشيح في مجالس البلدية وعضوية مجلس الشورى هي بداية الطريق. ولك مني فائق شكري وتقديري، نجاة السعيد جميل جدا أيتها الرائعة وسأستمتع بزيارتها من وقت لآخر لأستفيد وأنتفع بجميل تعليقاتك وكتاباتك. اخوك حسين الحكمي مانشسر-بريطانيا غاليتي د.سهيلة اهنئك على هذا العطاء المستدام وهذه زكاة علم ينفع الله بك المجتمع و طلبة العلم جزاك الله الف خير، و انت نموذج مشرف للمرأة السعودية ، ونتمنى ان يزيد الله من أمثالك في مجتمعنا كما اود تهنئتك و جميع نساء بلدي بحصول النساء على بعض الحقوق بدخول المرأة كعضو في مجلس الشورى و المجلس البلدي . أطال الله في عمر خادم الحرمين الشريفين تحياتي العطرة د.نائلة عطار السلام عليكم دكتورة سهيلة رغم انه لم استطع فتح المدونة على الوجه الاكمل فان انتاجك يحتاج ان يجمع في مثل هذه المدونة يستفيد منها الناس في داخل المملكة وخارجها خاصة بعد التشريعات الجديدة التي تعيد للمرأة حقوقها تسلم الأيادي والسلام نصر الدين دبجي • Mr. Nasreddine Djebbi • السلام عليكم و رحمة الله • • مبارك إن شاء الله هذا الانجاز... و الله لقد أدخلت السرور إلى نفسي بتلك القنوات التي استخدمتها أخيرا لنشر إنتاجك و لتتواصلي مع الناس. و هذا هو ياسيدتي من متطلبات العصر الحديث و لغة العالم الجديدة. • • عسى الله أن ينفعنا بها و يوفقك دائما لكل مافيه خير دنياك و رضا رب العالمين عنك • • تحياتي • إيمان

تكبير خط المدونة

+ + + + +

مداخلة الدكتورة سهيلة في مؤتمر الخطاب الإسلامي