زوارنا اليوم


web counter

About Me

صورتي
الدكتورة سهيلة زين العابدين حماد
الرياض, الرياض, Saudi Arabia
عرض الملف الشخصي الكامل الخاص بي

عدد زوار المدونة اليوم

إرشيف المقالات

حديث الذكريات

كلمة الدكتورة سهيلة في الخطاب الإسلامي (1)

كلمة الدكتورة سهيلة في الخطاب الإسلامي 2

الأحد، 9 أكتوبر 2011

postheadericon استعادة ثقافة المقاومة


استعادة ثقافة المقاومة

سهيلة زين العابدين حماد 
جريدة الخليج الإماراتية: 27\7 \2006م
منذ اتفاقية كامب ديفيد بين مصر والعدو الصهيوني عام 1979م حتى الغزو “الإسرائيلي” للبنان في 12يوليو/تموز عام ،2006 بدأت تسيطر على الساحة العربية ثقافة السلام القائمة على طلب السلم مع العدو “الإسرائيلي”، وقرر الزعماء العرب عام ،1996 أن يكون السلام اختيارهم الاستراتيجي، وجلس الرئيس ياسر عرفات رحمه الله مع العدو الصهيوني إلى طاولة المفاوضات، وطُلب منه تقديم تنازلات في سبيل الحصول على حق إقامة الدولة الفلسطينية بالمفاوضات إلى أن حوصر في بيته. ورغم أنَّه أعلن على الملأ أنَّ اليهود الصهاينة لا يعرفون سلاماً، ولكن الزعماء العرب لم يستوقفهم نداؤه، واستمروا في عملية السلام مقدمين التنازلات تلو التنازلات، ومنها إضعاف قوتهم العسكرية، وأصبحت الدول العربية الآن غير مهيأة لدخول حرب رغم إفصاح “إسرائيل” عن مخططاتها التوسعية، وها هي تعلن الحرب على لبنان، ومع تزامن الحرب على لبنان أعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى موت عملية السلام ، وعلى مدى عشرة أيام دمرت لبنان، ولم تقو دولة عربية على إرسال جيشها للقتال في لبنان التزاماً باتفاقية الدفاع المشترك الموقع عليها من قبل أعضاء جامعة الدول العربية، وإرسال مضادات للصواريخ وللطائرات لصدها عن تدمير لبنان ، ولكن لبنان الجميل دمر أمام أعيننا بألوف الأطنان من المتفجرات التي أدت إلى تلوث البيئة وموت المئات وجرح أكثر من ألفي شخص وتهجير أكثر من نصف مليون مواطن لبناني، ونحن نقف مكتوفي الأيدي.
إنَّ ثقافة السلام غير المتكافئ فرضت علينا ثقافة الاستسلام، وقتلت فينا روح القتال، وأصبحت “إسرائيل” وأمريكا تريدان ان تفرضا علينا القضاء على روح المقاومة فينا وحتى على مجرد الدفاع عن النفس، بوصفها المقاومة بالإرهاب، وأصبحت أية حركة مقاومة تنشأ في فلسطين أو العراق أو لبنان توصف بمنظمات إرهابية، وتفرض علينا عزلها عنا، ونبذها، وإن وقفنا إلى جانبها، وصفنا بأنَّنا إرهابيون، ومؤيدون للإرهاب، وذلك لعزل أية مقاومة للاحتلال عن تأييدنا ومؤازرتنا ومساندتنا لها، فهم يريدون فرض ثقافة الاستسلام والانصياع لما تمليه علينا “إسرائيل” والولايات المتحدة الأمريكية، ونلاحظ أنَّ سياسة عزل كل من يقول “لا” لأمريكا أو “إسرائيل” حتى من قِبل أشقائه العرب هي المتبعة لتكون المواجهة فردية ليسهل القضاء عليه بأقل خسائر، والخطة الآن القضاء على أية مقاومة ل “إسرائيل” في فلسطين ولبنان ليقوم شرق أوسط جديد كما قالت عنه وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس أنَّه ولد إبان الغزو “الإسرائيلي” للبنان، وهو شرق أوسط “إسرائيلي”، كما حذر الأمين العام لجامعة الدول العربية منه، إذ سيفرض علينا ما تريده “إسرائيل”.
“إسرائيل” دمَّرت بلداً بأكمله مقابل أسيرين “اسرائيليين” في حين يوجد في السجون “الإسرائيلية” أكثر من 9 آلاف أسير عربي، ونحن إلى الآن لم نفعل شيئاً لإطلاقهم، وعندما قامت المقاومتان الفلسطينية واللبنانية بخطف ثلاثة “إسرائيليين” وأسرهم ليتم تبادل الأسرى بهم قامت الدنيا عليهما ولم تقعد، وأعلنت “إسرائيل” حرباً تدميرية على فلسطين ولبنان بأكمله بتأييد من المجتمع الدولي، وفي مقدمته الولايات المتحدة الأمريكية.
السؤال هو إلى ماذا ستقودنا ثقافة الاستسلام؟
إنَّها ستؤدي بنا إلى مزيد من الخضوع والخنوع، وفقد المزيد من أراضينا، بل فقد كل أراضينا وأوطاننا، لأنَّ عدونا مستمر في أطماعه التوسعية، وعند قيام جيوشه باجتياح أراضينا، فهي تعزل المعتدى عليه عن سائر أشقائه العرب، وتهاجمه بمفرده لتسهل السيطرة عليهم، ونقف نحن العرب نتفرج على إخواننا، وهم يذبحون ويُقتلون، وبيوتهم تدمر فوق رؤوسهم، ومن يبقى منهم على قيد الحياة يُهجَّر. ولم يجد أعداؤنا من يقاومهم، فقد أماتت “أسطورة السلام” روح المقاومة فينا، وقضت عليها، وهذا هو الشرق الأوسط الجديد الذي تريده أمريكا وحليفتها “إسرائيل”. 
متى سنتبنى ثقافة المقاومة؟
ألم يئن الأوان لتبني ثقافة المقاومة بعد إعلان موت عملية السلام، ونقف إلى جانب المقاومة لدحر العدوان والتحرر من الاحتلال، ونحيي روح الجهاد في سبيل الله التي أماتها أعداؤنا فينا.
إن تكاثر الأمم علينا سببه ليس من قلة، بل نحن كثرة، ولكن كثرة كالغثاء، لأنَّنا أحببنا الحياة وكرهنا الموت، كما جاء في الحديث النبوي الشريف. 
Suhaila_hammad@hotmail.com

0 التعليقات:

شهادات تقديرية

المواضيع الأكثر قراءة

كلمة الملك عبد الله في مجلس الشوري

أصداء المدونة

موقع محيط كتب على عليوة انشأت الدكتورة سهيلة زين العابدين حماد الناقدة الادبية ورائدة الأدب الإسلامي والناشطة الحقوقية السعودية مدونة لها علي شبكة المعلومات الدولية "الانترنت إلى الدكتورة سهيلة زين العابدين: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أشكرك جزيل الشكر على هذه المدونة الرائعة فقد حفظتها عندي وسوف أطلع عليها بدقة وتفصيل لأن فيها كثير من المواضيع التي تهنمي في رسالتي. كما أن التوقيت كان رائعا فكان في اليوم الوطني وكما ذكرت فهو أيضا يوم المرأة السعودية فحقوق المرأة لا تؤخذ إلا بجهد وإصرار من المرأة نفسها. حق المرأة في الترشيح في مجالس البلدية وعضوية مجلس الشورى هي بداية الطريق. ولك مني فائق شكري وتقديري، نجاة السعيد جميل جدا أيتها الرائعة وسأستمتع بزيارتها من وقت لآخر لأستفيد وأنتفع بجميل تعليقاتك وكتاباتك. اخوك حسين الحكمي مانشسر-بريطانيا غاليتي د.سهيلة اهنئك على هذا العطاء المستدام وهذه زكاة علم ينفع الله بك المجتمع و طلبة العلم جزاك الله الف خير، و انت نموذج مشرف للمرأة السعودية ، ونتمنى ان يزيد الله من أمثالك في مجتمعنا كما اود تهنئتك و جميع نساء بلدي بحصول النساء على بعض الحقوق بدخول المرأة كعضو في مجلس الشورى و المجلس البلدي . أطال الله في عمر خادم الحرمين الشريفين تحياتي العطرة د.نائلة عطار السلام عليكم دكتورة سهيلة رغم انه لم استطع فتح المدونة على الوجه الاكمل فان انتاجك يحتاج ان يجمع في مثل هذه المدونة يستفيد منها الناس في داخل المملكة وخارجها خاصة بعد التشريعات الجديدة التي تعيد للمرأة حقوقها تسلم الأيادي والسلام نصر الدين دبجي • Mr. Nasreddine Djebbi • السلام عليكم و رحمة الله • • مبارك إن شاء الله هذا الانجاز... و الله لقد أدخلت السرور إلى نفسي بتلك القنوات التي استخدمتها أخيرا لنشر إنتاجك و لتتواصلي مع الناس. و هذا هو ياسيدتي من متطلبات العصر الحديث و لغة العالم الجديدة. • • عسى الله أن ينفعنا بها و يوفقك دائما لكل مافيه خير دنياك و رضا رب العالمين عنك • • تحياتي • إيمان

تكبير خط المدونة

+ + + + +

مداخلة الدكتورة سهيلة في مؤتمر الخطاب الإسلامي