زوارنا اليوم


web counter

About Me

صورتي
الدكتورة سهيلة زين العابدين حماد
الرياض, الرياض, Saudi Arabia
عرض الملف الشخصي الكامل الخاص بي

عدد زوار المدونة اليوم

إرشيف المقالات

حديث الذكريات

كلمة الدكتورة سهيلة في الخطاب الإسلامي (1)

كلمة الدكتورة سهيلة في الخطاب الإسلامي 2

السبت، 14 أبريل 2012

postheadericon نظرة أوروبا للشرق في القرن العشرين

نظرة أوروبا للشرق في القرن العشرين
بقلم \ د. سهيلة زين العابدين حمّاد
هذه المادة لم يسبق نشرها أخصها لقراء وقارئات المدونة الأعزاء
تتضح هذه النظرة من محاضرة ألقاها بلفور في مجلس العموم البريطاني سنة 1910م، وبلفور يمثل نموذجاً لحكام الغرب يربط بين المعرفة والقوة، فالمعرفة تمنح القوة، والمزيد من القوة يتطلب المزيد من المعرفة،


 والمعرفة في نظره تعني المسح الكامل لحضارة من أصولها إلى ذروتها، لذلك أنكب الأوروبيون منذ عصور سحيقة على دراسة الشرق والشرقي كأنّها في قاعة درس أو محكمة أو سجن أو في دليل موجز لأغراض التحليل العلمي، وهذا يعني أنّ الشرقي أعتبر شيئا يدرس ويؤدب ويحكم ويضح، والأمم الشرقية عند بلفور لم تؤسس من منطلق حكم الذات لأنّها غير قادرة على ذلك، مما يحتم على المستعمرين أن يحكموها ويحتلوها ويعبروا عن آرائها وتطلعاتها، وهذا يستلزم ضرورة احتلال أوروبا للشرق، فاحتلال بريطانيا مثلاً لمصر هو ـ في رأيه ـ الأساس الفعلي للحضارة المصرية المعاصرة، ويكفي أنّها أعادت للمصريين اعتبارهم كبشر عندما أقرت أنّهم سكان لمستعمرات منتجة، فالدراسة الاستشراقية كانت مثقلة منذ البدء بالشعور بالفوقية والدونية أو الشعور بالتميز السلالي أو العرقي، وهذا النوع من الفهم كان عاماً في أوروبا وتأثر به الكتاب والأدباء أمثال: فلوبير ونرفال وسكوت، وقدوضع هؤلاء الضوابط في ما يمكن أن يقولوا عن الشرق، لأنّ الاستشراق في الأساس رؤية سياسية للواقع، ورؤية روج المستشرقون بنيتها ليفرقوا بين المألوف (أوروبا، الغرب، نحن) وبين الغريب (الشرق ،المشرق، هم) وهذا يعنى أنّ تلك الرؤية وجدت ثم أصبحت واقعاً يعيشه المستشرقون ويألفه الشرقيون، وبمرور الزمن غدا كل من الرؤية والواقع متممين لبعضهما البعض، يمنح أحدهما الآخر القدرة على البقاء والاستمرار بما يخدم فهم المستشرقين ومصالح بلادهم، وعلى العموم فإنّ الشرق كان في نظر المستشرقين العالم القديم فهو يحن إليه، كما يحن إلى الفردوس، ففيه نشأت الأديان، وعرفت الحضارة مهدها الأول، وهذا ما رسخ الاعتقاد السائد لدى المستشرقين بأن الشرق موضوع أكاديمي وحقل اكتشاف1 .


[1] - مراجعة د. فايز توضيحي لكتاب الاستشراق لإدوارد سعيد، مجلة الفكر العربي ،عدد 32 ،مرجع سابق، ص 153.



0 التعليقات:

شهادات تقديرية

المواضيع الأكثر قراءة

كلمة الملك عبد الله في مجلس الشوري

أصداء المدونة

موقع محيط كتب على عليوة انشأت الدكتورة سهيلة زين العابدين حماد الناقدة الادبية ورائدة الأدب الإسلامي والناشطة الحقوقية السعودية مدونة لها علي شبكة المعلومات الدولية "الانترنت إلى الدكتورة سهيلة زين العابدين: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أشكرك جزيل الشكر على هذه المدونة الرائعة فقد حفظتها عندي وسوف أطلع عليها بدقة وتفصيل لأن فيها كثير من المواضيع التي تهنمي في رسالتي. كما أن التوقيت كان رائعا فكان في اليوم الوطني وكما ذكرت فهو أيضا يوم المرأة السعودية فحقوق المرأة لا تؤخذ إلا بجهد وإصرار من المرأة نفسها. حق المرأة في الترشيح في مجالس البلدية وعضوية مجلس الشورى هي بداية الطريق. ولك مني فائق شكري وتقديري، نجاة السعيد جميل جدا أيتها الرائعة وسأستمتع بزيارتها من وقت لآخر لأستفيد وأنتفع بجميل تعليقاتك وكتاباتك. اخوك حسين الحكمي مانشسر-بريطانيا غاليتي د.سهيلة اهنئك على هذا العطاء المستدام وهذه زكاة علم ينفع الله بك المجتمع و طلبة العلم جزاك الله الف خير، و انت نموذج مشرف للمرأة السعودية ، ونتمنى ان يزيد الله من أمثالك في مجتمعنا كما اود تهنئتك و جميع نساء بلدي بحصول النساء على بعض الحقوق بدخول المرأة كعضو في مجلس الشورى و المجلس البلدي . أطال الله في عمر خادم الحرمين الشريفين تحياتي العطرة د.نائلة عطار السلام عليكم دكتورة سهيلة رغم انه لم استطع فتح المدونة على الوجه الاكمل فان انتاجك يحتاج ان يجمع في مثل هذه المدونة يستفيد منها الناس في داخل المملكة وخارجها خاصة بعد التشريعات الجديدة التي تعيد للمرأة حقوقها تسلم الأيادي والسلام نصر الدين دبجي • Mr. Nasreddine Djebbi • السلام عليكم و رحمة الله • • مبارك إن شاء الله هذا الانجاز... و الله لقد أدخلت السرور إلى نفسي بتلك القنوات التي استخدمتها أخيرا لنشر إنتاجك و لتتواصلي مع الناس. و هذا هو ياسيدتي من متطلبات العصر الحديث و لغة العالم الجديدة. • • عسى الله أن ينفعنا بها و يوفقك دائما لكل مافيه خير دنياك و رضا رب العالمين عنك • • تحياتي • إيمان

تكبير خط المدونة

+ + + + +

مداخلة الدكتورة سهيلة في مؤتمر الخطاب الإسلامي