زوارنا اليوم


web counter

About Me

صورتي
الدكتورة سهيلة زين العابدين حماد
الرياض, الرياض, Saudi Arabia
عرض الملف الشخصي الكامل الخاص بي

عدد زوار المدونة اليوم

إرشيف المقالات

حديث الذكريات

كلمة الدكتورة سهيلة في الخطاب الإسلامي (1)

كلمة الدكتورة سهيلة في الخطاب الإسلامي 2

الاثنين، 10 يونيو 2019

postheadericon تكريم الإسلام للمرأة وخطورة الاختلاط في مناهجنا الدراسية(2)




سهيلة زين العابدين حمّاد
نُشر في جريدة المدينة يوم السبت الموافق 8/6/2019م

 أواصل الحديث عمّا ما جاء في درس "تكريم الإسلام للمرأة وخطورة الاختلاط" في الصفحات(138-145)بمادة الحديث والثقافة الإسلامية المستوى الرابع في النظام الفصلي للتعليم الثانوي المسار العلمي والإداري للعام الدراسي 2018/2019م.
   عند حديث معدي المنهج عن حق التملك والتصرف فيه(ص140)، قالوا:"
فللمرأة حق تملك صداق نكاحها والتصرّف فيه، لذلك أمر الله بدفع المهر لها، فقال تعالى:(وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً)[النساء: 4]كما أنّ لها حق تملّك الإرث، قال سبحانه:(وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِّمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ نَصِيبًا مَّفْرُوضًا)[النساء: 7]"
وهنا نجدهم قد تجاهلوا تمامًا حق المرأة العام في التملك، وحق التصرّف فيما تملكه من بيع وشراء، وإيجار وتأجير، ورهن ووقف وهبة وقرض  وإقراض، ووصية، مثلها مثل الرجل تمامًا، وعدم قصر حقها في التملك على المهر والإرث، ونلاحظ هنا قصر حقها في التصرّف في المهر فقط، ولم يقل لها حق التصرّف في إرثها، ممّا يدل أنّ معدي المنهج غير ملمين بحقوق المرأة المالية في الإسلام، أو متجاهلينها!!!
 وعند حديثهم عن العناية والاهتمام بالمرأة في أحوالها كلها، قصر العناية بالبنت والنفقة عليها في صغرها فقط، فقالوا:" عند كونها بنتًا عظّم الأجر برعايتها والنفقة عليها في صغرها"(ص140)، وكأنّهم بهذا أعفوا أبوها من الالتزام بنفقتها في كِبرها!كما نجدهم تجاهلوا الأخت ومسؤولية العناية بها والإنفاق عليها يُدخل الجنة مثلها مثل الابنة، كما تجاهلوا حديث الأم أحق الناس بالصحبة عند حديثهم عن تكريم المرأة كأم!
 وعند حديثهم عن شخصية المرأة في الإسلام قالوا بأسلوب ركيك:" كرّم الإسلام المرأة، واعتبر لها شخصية تميزها عن غيرها، وذلك بأن أمر الإسلام بحجابها، بأن تغطي جميع جسمها عن الرجال الأجانب عنها، وحرّم الإسلام خلوة الرجل غير المحرم بالمرأة، وجعل مكان المرأة بيتها"، وحدّدوا مجال عملها في تدريس وتطبيب بنات جنسها، ورعايتهن اجتماعيًا، والقيام بحق زوجها وتربيتها لأولادها، وعند خروجها من منزلها ينبغي أن تلتزم بآداب الخروج، ومنه محافظتها على حجابها وسترها، وحشمتها ووقارها، وألّا تخرج إلّا للحاجة وتخرج غير متعطرة، ولا متزينة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم" إنّ المرأة إذا استعطرت فمرّت بالمجلس، فهي كذا وكذا" يعني زانية. كال ذلك لأجل ألّا يجد الشيطان مدخلًا لقلبها، أو قلوب الرجال".
أسأل: وماذا عن تعطّر الرجل ألا يجد الشيطان مدخلًا لقلبه، أو قلوب النساء؟
 والذي نلاحظه أنّهم غفلوا تمامًا شخصية المرأة في الإسلام، وحصروها في الدائرة التي يُريدونها لها، وليس ما يريده لها الإسلام، متجاهلين شخصيتها المستقلة ذات المواقف الإيجابية تجاه قضايا أمتها، ومشاكل مجتمعاتها  دون أن تخلع حجابها، أو تُدنس عرضها وشرفها، فكانت أول من اعتنق الإسلام سيدة "خديجة بنت خويلد رضي الله عنها"، كما صمدت في سبيل الحفاظ على دينها وعقيدتها حتى الاستشهاد، ولقد ضربت لنا السيدة سمية أول شهيدة في الإسلام أروع مثل في الثَّبات، كما  تحمَّلت أذى الحصار في شعب أبي طالب  الذي فرضه كفَّار قريش على الرسول صلى الله عليه وسلم وبني هاشم على مدى  ثلاث سنوات، وهاجرت مع المهاجرين إلى الحبشة، وشاركت في بيعة العقبة الثانية، وهاجرت إلى المدينة، وبايعت الرسول صلى الله عليه وسلم، كما شاركت في القتال، فبعض النساء كن يحضرن المعارك الحربية مع أزواجهن، أو أبنائهن، وكن يداوين الجرحى ويصنعن الطعام ويقمن على المرضى، وبعضهن كان يشارك في القتال عندما تضطرهن ظروف المعركة، ومنهن نسيبة بنت كعب"أم عمَّار"، أول ممرضة في الإسلام التي دافعت عن النبي صلى الله عليه وسلم في موقعة أحد عندما انصرف أكثر الرجال إلى الغنائم بعد هزيمة المشركين، كما فقدت يدها اليسرى في حرب الممتنعين عن دفع الزكاة، وقال سيدنا أبي بكر رضي الله عنه "لقد سبقتها يدها اليسرى إلى الجنة"، وصفية بنت عبد المطلَّب التي كانت ضمن النساء في موقعة الخندق"الأحزاب"، وقد أمر الرسول صلى الله عليه النساء بأن يقمن في حصن  حسَّان بن ثابت، فجاء أحد اليهود، وحاول اقتحام الحصن فأبصرته السيدة صفية، وطلبت من حسَّان قتله، فقال: لستُ لهذا، فنزلت من الحصن وداهمت اليهودي بعمود حديدي وقتلته[سيرة ابن هشام:3/228.]وأعقاب هزيمة المسلمين يوم أحد حملت رمحًا في يدها تضرب وجوه المنهزمين وتقول لهم: "انهزمتم عن رسول الله"[ابن سعد: الطبقات الكبرى،6/30.]والأمثلة كثيرة  لا يتسع المجال لذكرها.
للحديث صلة.
suhaila_hammad@hotmail.com



















0 التعليقات:

شهادات تقديرية

المواضيع الأكثر قراءة

كلمة الملك عبد الله في مجلس الشوري

أصداء المدونة

موقع محيط كتب على عليوة انشأت الدكتورة سهيلة زين العابدين حماد الناقدة الادبية ورائدة الأدب الإسلامي والناشطة الحقوقية السعودية مدونة لها علي شبكة المعلومات الدولية "الانترنت إلى الدكتورة سهيلة زين العابدين: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أشكرك جزيل الشكر على هذه المدونة الرائعة فقد حفظتها عندي وسوف أطلع عليها بدقة وتفصيل لأن فيها كثير من المواضيع التي تهنمي في رسالتي. كما أن التوقيت كان رائعا فكان في اليوم الوطني وكما ذكرت فهو أيضا يوم المرأة السعودية فحقوق المرأة لا تؤخذ إلا بجهد وإصرار من المرأة نفسها. حق المرأة في الترشيح في مجالس البلدية وعضوية مجلس الشورى هي بداية الطريق. ولك مني فائق شكري وتقديري، نجاة السعيد جميل جدا أيتها الرائعة وسأستمتع بزيارتها من وقت لآخر لأستفيد وأنتفع بجميل تعليقاتك وكتاباتك. اخوك حسين الحكمي مانشسر-بريطانيا غاليتي د.سهيلة اهنئك على هذا العطاء المستدام وهذه زكاة علم ينفع الله بك المجتمع و طلبة العلم جزاك الله الف خير، و انت نموذج مشرف للمرأة السعودية ، ونتمنى ان يزيد الله من أمثالك في مجتمعنا كما اود تهنئتك و جميع نساء بلدي بحصول النساء على بعض الحقوق بدخول المرأة كعضو في مجلس الشورى و المجلس البلدي . أطال الله في عمر خادم الحرمين الشريفين تحياتي العطرة د.نائلة عطار السلام عليكم دكتورة سهيلة رغم انه لم استطع فتح المدونة على الوجه الاكمل فان انتاجك يحتاج ان يجمع في مثل هذه المدونة يستفيد منها الناس في داخل المملكة وخارجها خاصة بعد التشريعات الجديدة التي تعيد للمرأة حقوقها تسلم الأيادي والسلام نصر الدين دبجي • Mr. Nasreddine Djebbi • السلام عليكم و رحمة الله • • مبارك إن شاء الله هذا الانجاز... و الله لقد أدخلت السرور إلى نفسي بتلك القنوات التي استخدمتها أخيرا لنشر إنتاجك و لتتواصلي مع الناس. و هذا هو ياسيدتي من متطلبات العصر الحديث و لغة العالم الجديدة. • • عسى الله أن ينفعنا بها و يوفقك دائما لكل مافيه خير دنياك و رضا رب العالمين عنك • • تحياتي • إيمان

تكبير خط المدونة

+ + + + +

مداخلة الدكتورة سهيلة في مؤتمر الخطاب الإسلامي