زوارنا اليوم
أقســـــام المقـــالات
- تصحيح الخطاب الإسلامي للمرأة
- تصحيح الخطاب الإسلامي
- حقوق الإنسان
- قضايا الأمة العربية والإسلامية
- قضايا المرأة
- كيف يتحقق الإصلاح
- قضايا الطفولة والشباب
- بحوث ودراسات ومقالات تاريخية
- رسائل ومقالات بعض الأدباء والمفكرين حول كتاباتي
- أدب ونقد
- معاركي الأدبية
- خواطر وخلجات نفس
- قصص من الواقع
- كلماتي في بعض المناسبات
- أنا وأدب الرسائل
- نقاشي مع متابعي التويتر وأصدقاء الفيس بوك
About Me
إرشيف المقالات
-
◄
2020
(38)
- سبتمبر (1)
- أغسطس (3)
- يوليو (2)
- يونيو (5)
- مايو (5)
- أبريل (7)
- مارس (6)
- فبراير (5)
- يناير (4)
-
◄
2019
(68)
- ديسمبر (9)
- نوفمبر (8)
- أكتوبر (5)
- سبتمبر (7)
- أغسطس (10)
- يوليو (3)
- يونيو (6)
- مايو (2)
- أبريل (3)
- مارس (5)
- فبراير (4)
- يناير (6)
-
▼
2018
(76)
- ديسمبر (6)
- نوفمبر (4)
- أكتوبر (7)
- سبتمبر (5)
- أغسطس (6)
- يوليو (4)
- يونيو (6)
- مايو (4)
- أبريل (6)
- مارس (9)
- فبراير (11)
- يناير (8)
-
◄
2017
(65)
- ديسمبر (6)
- نوفمبر (4)
- أكتوبر (8)
- سبتمبر (4)
- أغسطس (4)
- يوليو (4)
- يونيو (5)
- مايو (6)
- أبريل (8)
- مارس (4)
- فبراير (6)
- يناير (6)
-
◄
2016
(136)
- ديسمبر (7)
- نوفمبر (3)
- أكتوبر (8)
- سبتمبر (15)
- أغسطس (12)
- يوليو (13)
- يونيو (23)
- مايو (3)
- أبريل (7)
- مارس (11)
- فبراير (12)
- يناير (22)
-
◄
2015
(64)
- ديسمبر (6)
- نوفمبر (5)
- أكتوبر (5)
- سبتمبر (5)
- أغسطس (6)
- يوليو (5)
- يونيو (7)
- مايو (4)
- أبريل (6)
- مارس (5)
- فبراير (4)
- يناير (6)
-
◄
2014
(68)
- ديسمبر (6)
- نوفمبر (8)
- أكتوبر (10)
- سبتمبر (2)
- أغسطس (5)
- يوليو (3)
- يونيو (5)
- مايو (7)
- أبريل (5)
- مارس (4)
- فبراير (7)
- يناير (6)
-
◄
2013
(125)
- ديسمبر (7)
- نوفمبر (5)
- أكتوبر (9)
- سبتمبر (7)
- أغسطس (8)
- يوليو (10)
- يونيو (10)
- مايو (19)
- أبريل (10)
- مارس (5)
- فبراير (14)
- يناير (21)
حديث الذكريات
كلمة الدكتورة سهيلة في الخطاب الإسلامي (1)
كلمة الدكتورة سهيلة في الخطاب الإسلامي 2
الجمعة، 26 أكتوبر 2018
كتاب أبجديات القضية الفلسطينية تأليف / سهام زين العابدين حمّاد/ تقديم الدكتورة سهيلة زين العابدين حمّاد الجزء الثاني الوثائقي
أبجدياتالقضية الفلسطينية
الجزء الثاني / الوثائقي
تأليف /سهام زين العابدين حمّاد
تقديم / الدكتورة سهيلة زين العابدين حمّاد
ملاحق توثيقية
ملحق رقم (1)
ملحق رقم (1)
نصوص توراتية
أولًا: نصوص توراتية تؤكد أنّ إبراهيم جد إسرائيل
وإسحاق والده عاشا غرباء في كنف الكنعانيين، فالتوراة لا تذكر حركة من حركات
إبراهيم وذريته إلاَّ مقرونة بالغربة:
ثانيًا: نصوص توراتية تُثبت أنّ تسمية القدس قد رافقت
المدينة منذ بداية تاريخها، أي قبل دخول العبريين وغزوهم للبلاد – عندما أقيمت
فيها لأول مرة أماكن مقدسة خاصة بالعبادات القديمة، وهذا مثبت في العهد القديم :
ت.
فقد ورد هذا الاسم على نحو ما هو وارد في التوراة "فَإِنَّهُمْ يُسَمَّوْنَ مِنْ مَدِينَةِ الْقُدْسِ وَيُسْنَدُونَ إِلَى
إِلهِ إِسْرَائِيلَ. رَبُّ الْجُنُو[28]دِ
اسْمُهُ. [29]
ث. "وسكن رؤساء الشعب في
أورشليم، وألقى سائر الشعب قرعا ليأتوا بواحد من عشرة للسكنى في أورشليم، مدينة
القدس، والتسعة الأقسام في المدن " [30]
ج. تُفرِّق نصوص العهد القديم دائمًا بين صهيون –
أو مدينة داود – وأورشليم القدس [31]:
" سبحي يا أورشليم الرب. سبحى إلهك يا صهيون" [32]"
ح.
يقول الرب الذي له نار في صهيون، وله تنور في أورشليم" [33]،
وصهيون قلعة داخل أورشليم، فهي جزء من المدينة.
خ.
تعترف أسفار العهد القديم ذاتها بعدم عبرانية ويهودية المدينة في خطاب
حزقيال لأورشليم: " هكذا قال السيد الرب لأورشليم :مخرجك ومولدك من أرض
كنعان، أبوك أموري وأمك حثية"[34]
ملحق رقم (2)نص وعد بلوفر
نص وعد بلفور[35]
“عزيزي اللورد روتشيلد: يسرني جداً أن
أبلغكم بالنيابة عن حكومة صاحب الجلالة التصريح التالي الذي ينطوي على العطف على
أماني اليهود والصهيونية، وقد عرض على الوزارة وأقرته إن حكومة صاحب الجلالة تنظر
بعين العطف إلى تأسيس وطن قومي للشعب اليهودي في فلسطين، وستبذل غاية جهدها لتسهيل
تحقيق هذه الغاية”.
إنّ هذا الوعد هو
وعد الحكومة البريطانية عبر آرثر جيمس بلفور للورد ليونيل وولتر دي روتشيلد يتضمن
التزام الحكومة البريطانية بإقامة وطن قومي لليهود في فلسطين، فبلفور هو ناطق باسم
الحكومة البريطانية ووزير لخارجيتها، وحمل الوعد واشتهر باسمه وهو في الحقيقة كان
وعد ممن لا يملك لمن لا يستحق، فالحكومة البريطانية لا تملك فلسطين، وان سيطرت
عليها بقوة السلاح واحتلتها، واليهود الذين لملموا من أقطار الأرض لا يستحقون أرض
فلسطين.
ملحق رقم (3)
نص صك الانتداب البريطاني
صك الانتداب البريطاني
Map showing the boundaries of the Jewish state, as outlined in the
Faisal-Weizmann Agreement, superimposed on modern boundaries.
هو الصك الذي بموجبه تم إعلان الانتداب البريطاني
على فلسطين وقد أعلن مشروعه من قبل عصبة الأمم المتحدة بتاريخ 6 يوليو سنة 1921
وصودق عليه في 24 يوليو سنة 1922 ووضع موضع التنفيذ في 29 سبتمبر 1922. [1]
مجلس عصبة الأمم
The Palestine Ensign, flown by ships registered in the Mandate
territory, 1927–1948
لما كانت دول الحلفاء الكبرى قد وافقت على أن
يعهد بإدارة فلسطين التي كانت تابعة فيما مضى للملكة العثمانية بالحدود التي
تعينها تلك الدول إلى دولة منتدبة تختارها الدول المشار إليها تنفيذًا لنصوص
المادة 22 من ميثاق عصبة الأمم.
ولمّا كانت دول الحلفاء قد وافقت أيضا على أن
تكون الدولة المنتدبة مسئولة عن تنفيذ التصريح الذي أصدرته في الأصل حكومة صاحب
الجلالة البريطانية في اليوم الثاني من شهر تشرين الثاني سنة 1917 وأقرته الدول
المذكورة لصالح إنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين على أن يفهم جليًا أنّه لن يؤتي
بعمل من شأنه أن يضير بالحقوق المدنية والدينية التي تتمتع بها الطوائف غير
اليهودية الموجودة الآن في فلسطين أو بالحقوق والوضع السياسي مما يتمتع به اليهود
في أية بلاد أخرى.
ولما كان قد اعترف بذلك بالصلة التاريخية التي
تربط الشعب اليهودي بفلسطين وبالأسباب التي تبعث على إعادة إنشاء وطنهم القومي في
تلك البلاد.
ولما كانت دول الحلفاء قد اختارت صاحب الجلالة
البريطانية ليكون منتدبا على فلسطين.
ولما كان الانتداب على فلسطين قد صيغ في النصوص
التالية وعرض على مجلس عصبة الأمم لإقراره ولما كان صاحب الجلالة البريطانية قد
قبل الانتداب على فلسطين وتعهد بتنفيذه بالنيابة عن عصبة الأمم طبقا للنصوص
والشروط التالية:
ولما كانت الفقرة الثامنة من المادة 22 المتقدمة
الذكر تنص على أن درجة السلطة أو السيطرة أو الإدارة التي تمارسها الدولة المنتدبة
سيحددها بصراحة مجلس عصبة الأمم إذا لم يكن هناك اتفاق سابق بشأنها بين أعضاء عصبة
الأمم.
نص صك الإنتداب البريطاني
العهد الجديد في فلسطين بوصول المندوب السامي
البريطاني هربرت صمويل
المادة الأولى:
يكون للدولة المنتدبة السلطة التامة في التشريع
والإدارة باستثناء ما يكون قد قيد في نصوص هذا الصك.
المادة الثانية:
تكون الدولة المنتدبة مسئولة عن وضع البلاد في
أحوال سياسية وإدارية واقتصادية تضمن إنشاء الوطن القومي اليهودي وفقا لما جاء
بيانه في ديباجة هذا الصك وترقية مؤسسات الحكم الذاتي وتكون مسئولة أيضا عن صيانة الحقوق
المدنية والدينية لجميع سكان فلسطين بقطع النظر عن الجنس والدين.
المادة الثالثة:
يترتب على الدولة المنتدبة أن تعمل على تشجيع
الاستقلال المحلي على قدر ما تسمح به الظروف.
المادة الرابعة:
يعترف بوكالة يهودية ملائمة كهيئة عمومية لإسداء
المشورة إلى إدارة فلسطين والتعاون معها في الشئون الاقتصادية والاجتماعية وغير
ذلك من الأمور التي قد تؤثر في إنشاء الوطن القومي اليهودي ومصالح السكان اليهود
في فلسطين ولتساعد وتشترك في ترقية البلاد على أن يكون ذلك خاضعا دوما لمراقبة
الإدارة.
يعترف بالجمعية الصهيونية كوكالة ملائمة مادامت
الدولة المنتدبة ترى أن تأليفها ودستورها يجعلانها صالحة ولائقة لهذا الغرض ويترتب
على الجمعية الصهيونية أن تتخذ ما يلزم من التدابير بعد استشارة حكومة صاحب
الجلالة البريطانية للحصول على معونة جميع اليهود الذين يبغون المساعدة في إنشاء
الوطن اليهودي.
المادة الخامسة:
تكون الدولة المنتدبة مسئولة عن ضمان عدم التنازل
عن أي جزء من أراضي فلسطين إلى حكومة دولة أجنبية وعدم تأجيره إلى تلك الحكومة أو
وضعه تحت تصرفها بأية صورة أخرى.
المادة السادسة:
على إدارة فلسطين مع ضمان عدم إلحاق الضرر بحقوق
ووضع فئات الأهالي الأخرى أن تسهل هجرة اليهود في أحوال ملائمة وأن تشجع بالتعاون
مع الوكالة اليهودية المشار إليها في المادة الرابعة، حشد اليهود في الأراضي
الأميرية والأراضي الموات غير المطلوبة للمقاصد العمومية.
المادة السابعة:
تتولى إدارة فلسطين مسئولية سن قانون للجنسية
ويجب أن يشتمل ذلك القانون على نصوص تسهل اكتساب الجنسية الفلسطينية لليهود الذين
يتخذون فلسطين مقاما دائما لهم.
المادة الثامنة:
أن امتيازات وحصانات الأجانب بما فيها مزايا
المحاكم القنصلية والحماية التي يتمتع بها الرعايا الأجانب في السابق بحكم
الامتيازات أو العرف في المملكة العثمانية لا تكون نافذة في فلسطين.
غير أنّه متى انتهى أجل الانتداب تعاد هذه
الامتيازات في الحال برمتها أو مع التعديل الذي يكون قد تم الاتفاق عليه بين الدول
صاحبة الشأن إلا إذا سبق للدول التي كان رعاياها يتمتعون بالامتيازات المذكورة في
أول آب سنة 1914 أن تنازلت عن حق استرجاع تلك الامتيازات أو وافقت على عدم تطبيقها
لأجل مسمى.
A 1927 stamp from Palestine under the British Mandate. The Hebrew
acronym א״י (Aleph-Yud) stands for Eretz Yisrael.
المادة التاسعة:
تكون الدولة المنتدبة مسئولة عن جعل النظام القضائي
القائم في فلسطين ضامنا تمام الضمان لحقوق الأجانب والوطنيين على السواء.
ويكون احترام الأحوال الشخصية والمصالح الدينية
لمختلف الشعوب والطوائف مضمونا تمام الضمان أيضا وبصورة خاصة تكون إدارة الأوقاف
خاضعة للشرائع الدينية وشروط الواقفين.
المادة العاشرة:
تكون المعاهدات المبرمة بين الدولة المنتدبة
وسائر الدول الأجنبية بشأن تسليم المجرمين مرعية الإجراءات في فلسطين إلى أن تعقد
اتفاقات خاصة بذلك فيما يتعلق بفلسطين.
المادة الحادية عشرة:
تتخذ إدارة فلسطين جميع ما يلزم من التدابير لصون
مصالح الجمهور فيما يتعلق بترقية البلاد وعمرانها ويكون لها السلطة التامة في وضع
ما يلزم من الأحكام لاستهلاك أي مورد من موارد البلاد الطبيعية أو الأعمال
والمصالح والمنافع العمومية الموجودة في البلاد أو التي ستؤسس فيما بعد أو السيطرة
عليها بشرط مراعاة الالتزامات التي قبلتها الدولة المنتدبة على نفسها. ويترتب
عليها أن توجد نظاما للأراضي يلائم احتياجات البلاد مراعية في ذلك من بين الأمور
الأخرى الرغبة في تشجيع حشد السكان في الأراضي وتكثيف الزراعة.
ويمكن لإدارة البلاد أن تتفق مع الوكالة اليهودية
المذكورة في المادة الرابعة على أن تقوم هذه الوكالة بإنشاء أو تسيير الأشغال
والمصالح والمنافع العمومية وترقية مرافق البلاد الطبيعية بشروط عادلة ومنصفة
مادامت الإدارة لا تتولى هذه الأمور مباشرة بنفسها. غير أن كل اتفاق كهذا يجب أن
يشترط فيه ألا تتجاوز الأرباح التي توزعها الوكالة بطريقة مباشرة أو غير مباشرة
مقدار الفائدة المعقولة التي يعود بها رأس المال المستثمر وأن كل ما يزيد على هذه
الفائدة من الأرباح يجب أن يستخدم لما فيه نفع البلاد على الوجه الذي توافق عليه
الإدارة. المادة الثانية عشرة: يعهد إلى الدولة المنتدبة بالإشراف علي علاقات
فلسطين الخارجية وحق إصدار البراءات إلى القناصل الذين تعينهم الدول الأجنبية
ويكون لها الحق أيضا في أن تشمل رعايا فلسطين وهم خارج حدود منطقتها بحماية
سفرائها وقناصلها.
المادة الثالثة عشرة:
تضطلع الدولة المنتدبة بجميع المسئوليات المتعلقة
بالأماكن المقدسة والمباني أو المواقع الدينية في فلسطين بما في ذلك مسئولية
المحافظة على الحقوق الموجودة وضمان الوصول إلى الأماكن المقدسة والمباني والمواقع
الدينية وحرية العبادة مع المحافظة على مقتضيات النظام العام والآداب العامة.
وتكون الدولة المنتدبة مسئولة أمام عصبة الأمم دون سواها عن كل ما يتعلق بذلك بشرط
ألا تحول نصوص هذه المادة دون اتفاق الدولة المنتدبة مع إدارة البلاد على ما تراه
الدولة المنتدبة ملائما لتنفيذ نصوص هذه المادة وبشرط ألا يفسر شئ من هذا الصك
تفسيرا يخول الدولة المنتدبة سلطة التعرض أو التدخل في نظام أو إدارة المقامات
الإسلامية المقدسة الصرفة المصونة حصانتها.
British postboxes in old Tel Aviv are a remnant of the Mandate.
المادة الرابعة عشرة:
تؤلف الدولة المنتدبة لجنة خاصة لدرس وتحديد
وتقرير الحقوق والادعاءات المتعلقة بالأماكن المقدسة والحقوق والادعاءات المتعلقة
بالطوائف الدينية المختلفة في فلسطين وتعرض طريقة اختبار هذه اللجنة وقوامها
ووظائفها على مجلس عصبة الأمم لإقرارها ولا تعين اللجنة ولا تقوم بوظائفها دون
موافقة المجلس المذكور.
المادة الخامسة عشرة:
يترتب على الدولة المنتدبة أن تضمن جعل الحرية
الدينية التامة وحرية القيام بجميع شعائر العبادة مكفولتين للجميع بشرط المحافظة
على النظام العام والآداب العامة فقط ويجب ألا يكون ثمة تمييز مهما كان نوعه بين
سكان فلسطين على أساس الجنس أو الدين أو اللغة، وألا يحرم شخص من دخول فلسطين بسبب
معتقده الديني فقط.
ويجب ألا تحرم أية طائفة كانت من حق صيانة
مدارسها الخاصة لتعليم أبنائها بلغتها الخاصة وألا تنتقص من هذا الحق مادام ذلك
مطابقا لشروط التعليم العمومية التي قد تفرضها الإدارة.
المادة السادسة عشرة:
تكون الدولة المنتدبة مسئولة عن ممارسة ما
يقتضيه أمر المحافظة على النظام العام والحكم المنظم من الأشراف على الهيئات
الدينية والجزئية التابعة لجميع الطوائف المذهبية في فلسطين ومع مراعاة هذا الشرط
لا يجوز أن تتخذ في فلسطين تدابير من شأنها إعاقة هذه الهيئات أو التعرض لها أو
إظهار التحيز ضد أي ممثل من ممثليها أو عضو من أعضائها بسبب دينه أو جنسيته.
المادة السابعة عشرة:
يجوز لإدارة فلسطين أن تنظم على أساس التطوع
القوات اللازمة للمحافظة على السلام والنظام والقوات اللازمة للدفاع عن البلاد
أيضا بشرط أن يكون ذلك خاضعا لإشراف الدولة المنتدبة، ولكن لا يجوز لإدارة فلسطين
أن تستخدم هذه القوات في غير الأغراض الآنفة الذكر إلا بموافقة الدولة المنتدبة،
وفيما عدا ذلك لا يجوز لإدارة فلسطين أن تؤلف أو أن تستبقى أية قوة من القوات
العسكرية أو البحرية أو الجوية.
ليس في هذه المادة ما يمنع إدارة فلسطين من
الاشتراك في نفقات القوات التي تكون للدولة المنتدبة في فلسطين.
ويحق للدولة المنتدبة في كل وقت أن تستخدم طرق
فلسطين وسككها الحديدية ومرافئها لحركات القوات المسلحة ونقل الوقود والمهمات.
خريطة تبين خطة تقسيم الأمم المتحدة لفلسطين عام
1947
المادة الثامنة عشرة:
يجب على الدولة المنتدبة أن تضمن عدم التمييز
في فلسطين بين رعايا أية دولة من الدول الداخلة في عصبة الأمم (ومن جملة ذلك
الشركات المؤلفة بحسب قوانين تلك الدولة) ورعايا الدولة المنتدبة أو رعايا أية
دولة أجنبية أخرى في الأمور المتعلقة بالضرائب أو التجارة أو الملاحة أو تعاطي
البضائع أو المهن أو في معاملة السفن التجارية أو الطيارات المدنية. وكذلك يجب ألا
يكون هناك تمييز في فلسطين ضد البضائع التي يكون أصلها من بلاد من بلدان الدول
المذكورة أو تكون مرسلة إليها وتطلق حرية مرور البضائع بطريق التوسط (الترانسيت)
عبر البلاد المشمولة بالانتداب بشروط عادلة.
ومع مراعاة ما تقدم وسائر أحكام صك الانتداب
هذا يجوز لإدارة فلسطين أن تفرض بالتشاور مع الدولة المنتدبة ما تراه ضروريا من
الضرائب والرسوم الجمركية وأن تتخذ ما تراه صالحا من التدابير لتنشيط ترقية
المرافق الطبيعية في البلاد وصيانة مصالح السكان فيها ويجوز لها أن تعقد بالتشاور
مع الدولة المنتدبة اتفاقا جمركيا خاصا مع أية دولة من الدول التي كانت جميع
أملاكها في سنة 1914 داخلة في تركيا الآسيوية أو شبه جزيرة العرب.
المادة التاسعة عشرة:
تنضم الدولة المنتدبة بالنيابة عن إدارة فلسطين
إلى كل ميثاق من المواثيق الدولية العامة التي سبق عقدها أو التي تعقد فيما بعد
بموافقة عصبة الأمم بشأن الاتجار بالرقيق والاتجار بالسلاح والذخيرة أو بالمخدرات
أو فيما يتعلق بالمساواة التجارية وحرية مرور البضائع بطريق التوسط (الترانسيت)
والملاحة والطيران والمواصلات البريدية والبرقية واللاسلكية أو بالممتلكات الأدبية
والفنية والصناعية.
المادة العشرون:تتعاون الدولة المنتدبة بالنيابة عن إدارة فلسطين في تنفيذ كل سياسة
مشتركة تقررها عصبة الأمم لمنع انتشار الأمراض ومكافحتها بما في ذلك أمراض
النباتات والحيوانات بقدر ما تسمح به الأحوال الدينية والاجتماعية وغيرها من
الأحوال.
المادة الحادية والعشرون:
يترتب على الدولة أن تؤمن وضع وتنفيذ قانون خاص
بالآثار القديمة على أساس القواعد المذكورة فيما يلي خلال الاثنى عشر شهرا الأولى
من هذا التاريخ ويكون هذا القانون ضامنا لرعايا جميع الدول الداخلية في عصبة الأمم
المساواة في المعاملة فيما يتعلق بالحفريات والتنقيبات الأثرية:
1۔ عني عبارة (الآثار
القديمة) كل ما أنشأته أو أنتجته أيدي البشر قبل سنة 1700 ميلادية.
2۔ يسن التشريع المتعلق بحماية الآثار القديمة
على أساس التشجيع لا التهديد وكل من اكتشف أثرًا دون أن يكون مزودا بالتصريح
المذكور في الفقرة الخامسة وأبلغ الأمر إلى أحد موظفي الدائرة المختصة يكافأ
بمكافأة تتناسب مع قيمة ما اكتشفه.
3۔ لا يجوز بيع شئ من
الآثار القديمة إلا للدائرة المختصة ما لم تتنازل تلك الدائرة عن شرائه ولا يجوز
إخراج شئ من الآثار القديمة من البلاد إلا بموجب رخصة تصدير صادرة عن تلك الدائرة.
4 ۔ كل من أتلف أو ألحق
ضررا بقطعة من الآثار القديمة عن سوء نية أو إهمال يعاقب بالعقوبة المعينة.
5 ۔ يحظر إجراء الحفر أو
التنقيب للبحث عن الآثار القديمة إلا بتصريح من الدائرة المختصة ويغرم المخالف
بغرامة مالية.
6۔ توضع شروط عادلة لنزع
ملكية الأراضي ذات القيمة التاريخية أو الأثرية سواء أكان نزع الملكية مؤقتا أم
دائما.
7 ۔ يقتصر في إعطاء التصريح
لإجراء الحفريات على الأشخاص الذين يقدمون أدلة كافية على خبرتهم في الآثار ويترتب
على إدارة فلسطين الا تسير عند إعطاء هذه التصاريح على طريقة تؤدي إلى استثناء علماء
أية أمة من الأمم من التراخيص بدون سبب مبرر.
8 ۔ يقسم ناتج الحفريات بين
المكتشف والدائرة المختصة على أساس النسبة التي تعينها تلك الدائرة فإذا تعذرت
القسمة لأسباب علمية يعطى للمكتشف تعويض عادل بدلا من إعطائه قسما من الآثار
المكتشفة.
David Ben Gurion pronouncing the Declaration of the State of
Israel, May 14, 1948. Tel Aviv, Israel, beneath a large portrait of Theodore
Herzl, founder of modern political Zionism.
المادة الثانية والعشرون:
تكون الإنجليزية والعربية والعبرية اللغات
الرسمية لفلسطين وكل عبارة أو كتابة بالعربية وردت على طوابع أو عملة تستعمل في
فلسطين يجب أن تكرر بالعبرية وكل عبارة أو كتابة بالعبرية يجب أن تكرر بالعربية.
المادة الثالثة والعشرون:
تعترف إدارة فلسطين بالأيام المقدسة (الأعياد)
عند كل طائفة من الطوائف في فلسطين كأيام عطلة قانونية لأفراد تلك الطائفة.
المادة الرابعة والعشرون:
تقدم الدولة المنتدبة إلى عصبة الأمم تقريرا
سنويا بصورة تقنع المجلس يتناول التدابير التي اتخذت أثناء تلك السنة لتنفيذ نصوص
الانتداب وترسل نسخ من جميع الأنظمة والقوانين التي تسن أو تصدر أثناء تلك السنة
مع التقرير.
المادة الخامسة والعشرون:
يحق للدولة المنتدبة بموافقة مجلس عصبة الأمم أن
ترجئ أو توقف تطبيق ما تراه من هذه النصوص غير قابل التطبيق على المنطقة الواقعة
ما بين نهر الأردن والحد الشرقي لفلسطين كما سيعين فيما بعد بالنسبة للأحوال
المحلية السائدة في تلك المنطقة وأن تتخذ ما تراه ملائما من التدابير لإدارة تلك
المنطقة وفقا لأحوالها المحلية بشرط ألا يؤتى بعمل لا يتفق مع أحكام المواد 15،
16، 18.
المادة السادسة والعشرون:
توافق الدولة المنتدبة على أنه إذا وقع خلاف
بينها وبين عضو آخر من أعضاء عصبة الأمم حول تفسير نصوص صك الانتداب أو تطبيقها
وتعذر حله بالمفاوضات يعرض على محكمة العدل الدولية الدائمة المنصوص عليها في
المادة الرابعة عشرة من ميثاق عصبة الأمم.
المادة السابعة والعشرون:
إن كل تعديل يجري في شروط هذا الانتداب يجب أن
يكون مقترنا بموافقة مجلس عصبة الأمم.
المادة الثامنة والعشرون:
في حالة انتهاء الانتداب الممنوح للدولة المنتدبة
بموجب هذا الصك يتخذ مجلس عصبة الأمم ما يراه ضروريا من التدابير لصون استمرار
الحقوق المؤمنة بموجب المادتين 13، 14 على الدوام بضمان العصبة ويستعمل نفوذه لأن
يكفل بضمان الجمعية احترام حكومة فلسطين للالتزامات المالية التي تحملتها إدارة
فلسطين بصورة مشروعة في عهد الانتداب احترامًا تامًا وفي جملة ذلك حقوق الموظفين
في رواتب التقاعد أو المكافآت.
ملحق رقم(4)
قرار الأمم المتحدة(194)الدورة(4)
بتاريخ11 ديسمبر(كانون الأول) عام 1948
إنشاء لجنة توفيق تابعة للأمم المتحدة وتقرير وضع
القدس في نظام دولي دائم وتقرير حق اللاجئين في العودة الى ديارهم في سبيل
تعديل الأوضاع بحيث تؤدي الى تحقيق السلام في فلسطين في المستقبل.
إنّ الجمعية العامة،
وقد بحثت في الحالة في فلسطين من جديد،
1.
تعرب عن عميق تقديرها للتقدم الذي تم بفضل المساعي الحميدة المبذولة
من وسيط الأمم المتحدة الراحل في سبيل تعزيز تسوية سلمية للحالة المستقبلية
في فلسطين، تلك التسوية التي ضحى من أجلها بحياته. وتشكر للوسيط بالوكالة
ولموظفيه جهودهم المتواصلة، وتفانيهم للواجب في فلسطين.
2.
تنشئ لجنة توفيق مكونة من ثلاث دول أعضاء في الأمم المتحدة، تكون لها
المهمات التالية:
- القيام بقدر ما ترى أن الظروف القائمة
تستلزم، بالمهمات التي أوكلت الى وسيط الأمم المتحدة لفلسطين بموجب قرار الجمعية العامة رقم
186 (دأ-2) الصادر
في 14 أيار 1948.
- تنفيذ المهمات والتوجيهات المحددة
التي يصدرها إليها القرار الحالي، وتلك المهمات والتوجيهات الإضافية التي قد تصدرها إليها
الجمعية العامة ، أو مجلس الأمن.
- القيام -بناءً على طلب مجلس الأمن-
بأية مهمة تكلها حاليًا قرارات مجلس الأمن الى وسيط الأمم المتحدة الى فلسطين، او الى لجنة
الأمم المتحدة للهدنة.
وينتهي دور الوسيط بناءً على طلب مجلس الأمن من لجنة التوفيق القيام بجميع المهمات المتبقية، التي لا تزال قرارات مجلس الأمن تكلها الى
وسيط الأمم المتحدة الى فلسطين.
3.
تقرر أن تعرض لجنة من الجمعية العامة، مكونة من الصين وفرنسا والاتحاد السوفياتي والمملكة المتحدة وأمريكا اقتراحًا بأسماء
الدول الثلاث
التي ستتكون منها لجنة التوفيق على الجمعية العامة لموافقتها قبل نهاية القسم الأول من دورتها الحالية.
4.
تطلب من اللجنة أن تبدأ عملها فورًا حتى تقيم في أقرب وقت علاقات
بين الأطراف ذاتها، وبين هذه الأطراف واللجنة.
5.
تدعو الحكومات والسلطات المعنية الى توسيع نطاق المفاوضات المنصوص عليها في قرار مجلس الأمن الصادر في 16 تشرين الثاني 1948،
والى البحث عن اتفاق عن طريق مفاوضات تجري إما مباشرة أو مع لجنة التوفيق، بغية
إجراء تسوية لجميع المسائل العالقة بينها.
6.
تصدر تعليماتها الى لجنة التوفيق لاتخاذ التدابير بغية معاونة
السلطات والحكومات المعنية، لإحراز تسوية نهائية لجميع المسائل العالقة بيتها.
7.
تقرر وجوب حماية الأماكن المقدسة -بما فيها مدينة الناصرة- والمواقع والأبنية الدينية في فلسطين.
وتأمين حرية الوصول إليها وفقًا للحقوق القائمة، والعرف التاريخي، ووجوب إخضاع الترتيبات المعمولة لهذه
الغاية لإشراف الأمم المتحدة الفعلي. وعلى لجنة التوفيق التابعة للأمم المتحدة، لدى
تقديمها إلى الجمعية العامة في دورتها العادية الرابعة اقتراحاتها المفصلة بشأن
نظام دولي دائم
لمنطقة القدس، أن تتضمن توصيات بشأن الأماكن المقدسة الموجودة في هذه المنطقة،
ووجوب طلب اللجنة من السلطات السياسية في المناطق المعينة تقديم ضمانات رسمية ملائمة فيما يتعلق بحماية الأماكن المقدسة في باقي فلسطين،
والوصول الى هذه الأماكن
وعرض هذه التعهدات على الجمعية العامة للموافقة.
8.
تقرر أنّه نظرًا إلى ارتباط منطقة القدس بديانات عالمية ثلاث، فإنّ
هذه المنطقة، بما في ذلك بلدية القدس الحالية، يضاف إليها المقرى والمراكز المجاورة التي أبعدها شرقاً أبو ديس، وأبعدها جنوباً بيت لحم، وأبعدها
غربًا عين كارم
(بما فيها المنطقة المبنية في موتسا) وأبعدها شمالاً شعفاط، يجب أن تتمتع بمعاملة
خاصة منفصلة عن معاملة باقي مناطق فلسطين الأخرى، ويجب أن توضع تحت مراقبة الأمم المتحدة الفعلية.
تطلب من مجلس الأمن اتخاذ تدابير جديدة بغية
تأمين نزع السلاح في مدينة القدس في أقرب وقت ممكن.
تصدر تعليماتها الى لجنة التوفيق لتقدم الى
الجمعية العامة، في دورتها
العادية الرابعة، اقتراحًا مفصلًا بشأن نظام دولي دائم لمنطقة القدس، يؤمن لكلا
الفئتين المتميزتين الحد الأقصى من الحكم الذاتي المحلي المتوافق مع النظام الدولي
الخاص لمنطقة القدس.
إنّ لجنة التوفيق مخولة صلاحية تعيين ممثل للأمم المتحدة،
يتعاون مع السلطات المحلية فيما يتعلق بالإدارة المؤقتة لمنطقة القدس.
.9 تقرر وجوب منح سكان فلسطين، جميعهم، أقصى حرية ممكنة للوصول إلى مدينة القدس بطريق البر والسكك الحديدية وبطريق الجو، وذلك الى أن
تتفق الحكومات
والسلطات المعنية على ترتيبات أكثر تفصيلًا.
تصدر تعليماتها الى لجنة التوفيق بأن تعلم مجلس
الأمن فوراً، بأية محاولة لعرقلة الوصول الى المدينة من قبل أي من الأطراف، وذلك
كي يتخذ المجلس
التدابير اللازمة.
10 .
تصدر تعليماتها الى لجنة التوفيق بالعمل لإيجاد
ترتيبات بين الحكومات والسلطات المعنية، من شأنها تسهيل نمو المنطقة
الاقتصادي، بما في ذلك عقد اتفاقيات بشأن الوصول الى المرافئ والمطارات واستعمال وسائل
النقل والمواصلات.
.11تقرر وجوب السماح بالعودة، في أقرب
وقت ممكن، للاجئين الراغبين في العودة الى ديارهم والعيش بسلام مع جيرانهم، ووجوب
دفع تعويضات عن ممتلكات الذين يقررون عدم العودة الى ديارهم وعن كل مفقود أو
مصاب بضرر، عندما يكون من الواجب، وفقاً لمبادئ القانون الدولي والإنصاف، أن
يعوض عن ذلك الفقدان أو الضرر من قبل الحكومات أو السلطات المسؤولة.
وتصدر تعليماتها الى لجنة التوفيق بتسهيل عودة
اللاجئين، وتوطينهم من جديد، وإعادة تأهيلهم الاقتصادي والاجتماعي،
وكذلك دفع
التعويضات، وبالمحافظة على الاتصال والوثيق بمدير إغاثة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين، ومن خلاله بالهيئات والوكالات المتخصصة المناسبة
في منظمة
الأمم المتحدة.
.12 تفوض لجنة التوفيق صلاحية تعيين الهيئات الفرعية واستخدام الخبراء الفنيين العاملين تحت إمرتها، ما ترى بأنها بحاجة إليه لتؤدي،
بصورة مجدية، وظائفها والتزاماتها الواقعة على عاتقها بموجب نص القرار
الحالي. ويكون مقر
لجنة التوفيق الرسمي في القدس، ويكون على السلطات المسؤولة عن حفظ النظام في القدس
اتخاذ جميع التدابير اللازمة لـامين سلامة اللجنة، ويقدم الأمين العام عدداً
محدداً من الحراس لحماية موظفي اللجنة ودورها.
.13 تصدر تعليماتها الى لجنة التوفيق بأن تقدم إلى الأمين العام، بصورة دورية، تقارير عن تطور الحالة كي يقدمها الى مجلس الأمن
والى أعضاء منظمة
الأمم المتحدة.
.14 تدعو الحكومات والسلطات المعنية جميعاً، الى التعاون مع لجنة
التوفيق، والى اتخاذ جميع التدابير الممكنة للمساعدة على تنفيذ القرار الحالي.
.15ترجو من الأمين العام تقديم ما يلزم من موظفين وتسهيلات، واتخاذ الترتيبات المناسبة ولتوفير الأموال اللازمة لتنفيذ أحكام
القرار الحلي.
---------
تبنت الجمعية العامة هذا القرار، في جلستها رقم
186، بـ35 صوتاً مقابل
15 امتناع
ملحق رقم (5)
نص قانون
القومية اليهوديةنص قانون
"القومية" اليهودية الذي صوت عليه الكنيست الإسرائيلي (وثيقة)
فيما يأتي ترجمة لنص قانون القومية الذي صوت عليه
الكنيست الإسرائيلي.
قانون أساس: إسرائيل ـ الدولة القومية للشعب اليهودي.
1
- المبادئ الأساسية.
(أ) أرض إسرائيل هي الوطن التاريخي للشعب
اليهودي، وفيها قامت دولة إسرائيل .
(ب) دولة إسرائيل هي الدولة القومية للشعب
اليهودي، وفيها يقوم بممارسة حقه الطبيعي والثقافي والديني والتاريخي لتقرير
المصير .
2 - رموز الدولة
(أ) اسم الدولة "دولة إسرائيل.
(ب) علم الدولة أبيض وعليه خطان أزرقان وفي
وسطه نجمة داود زرقاء.
(ت) شعار الدولة هو الشمعدان السباعي، وعلى
جنبيه غصنا زيتون، وكلمة إسرائيل تحته.
(ث) النشيد الوطني للدولة هو نشيد
"هتكفا.
(ج) تفاصيل رموز الدولة تحدد في القانون.
3
-عاصمة الدولة: القدس الكاملة والموحدة هي عاصمة إسرائيل
4
-اللغة
(أ) اللغة العبرية هي لغة الدولة.
(ب) اللغة العربية لها مكانة خاصة في الدولة، تنظيم استعمال اللغة
العربية في المؤسسات الرسمية أو في التوجه إليها يكون بموجب القانون.
(ت) لا يمس المذكور في هذا البند بالمكانة
الممنوحة فعليا للغة العربية.
5 -لمّ الشتات
تكون الدولة مفتوحة امام قدوم اليهود ولمّ الشتات.
6 - العلاقة مع الشعب اليهودي
(أ) تهتم الدولة بالمحافظة على سلامة أبناء
الشعب اليهودي ومواطنيها الذين تواجههم مشاكل بسبب كونهم يهودا أو مواطنين في
الدولة.
(ب) تعمل الدولة في الشتات للمحافظة على
العلاقة بين الدولة وأبناء الشعب اليهودي.
(ت) تعمل الدولة على المحافظة على الميراث
الثقافي والتاريخي والديني اليهودي لدى يهود الشتات.
-7الاستيطان اليهودي
تعتبر الدولة تطوير استيطان يهودي قيمة قومية، وتعمل
لأجل تشجيعه ودعم إقامته وتثبيته.
8 -التقويم الرسمي
التقويم العبري هو التقويم الرسمي للدولة، وإلى جانبه
يكون التقويم الميلادي تقويمًا رسميًا.
-9 يوم
الاستقلال ويوم الذكرى
(أ) يوم الاستقلال هو العيد القومي الرسمي
للدولة.
(ب) يوم ذكرى الجنود الذين سقطوا في معارك
إسرائيل ويوم ذكرى الكارثة والبطولة هما يوما الذكرى الرسميان للدولة.
-10أيام
الراحة والعطل
يوم السبت وأعياد الشعب اليهودي هي أيام العطلة
الثابتة في الدولة. لدى غير اليهود الحق في أيام عطلة في أعيادهم، وتفاصيل ذلك
تحدد في القانون.
-11نفاذ
القانون
أي تغيير في هذا القانون يستلزم أغلبية مطلقة من
أعضاء الكنيست.
ملحق رقم (6)
نص كلمة فخامة الرئيس محمود عباس
التاريخية في الأمم المتحدة
في دورتها 73في 27 سبتمبر عام 2018م.
نص كلمة الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمام
الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها 73في 27 سبتمبر عام 2018م.
بسم الله الرحمن الرحيم
السيدة ماريا فرناندا إسبينوزا
رئيسة الجمعية العامة للأمم المتحدة،
السيد أنطونيو غوتيرش الأمين العام للأمم
المتحدة،
السيدات والسادة المحترمون
في مثل هذه الأيام من العام الماضي، جئتكم أطلب
الحرية والاستقلال والعدل لشعبي المظلوم الذي يرزح تحت نير الاحتلال الإسرائيلي
منذ 51 عاماً، وأعود إليكم اليوم وهذا الاحتلال الاستعماري لا زال جاثماً على
صدورنا، يقوض جهودنا الحثيثة لبناء مؤسسات دولتنا العتيدة، التي اعترفت بها
جمعيتكم الموقرة عام 2012.
خلال هذا العام انعقد المجلس الوطني الفلسطيني،
برلمان دولة فلسطين، حيث جرى تجديد شرعية مؤسساتنا الوطنية بانتخاب قيادة جديدة
لمنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.
وقد اتخذ هذا البرلمان قرارات هامة تُلزمني
بإعادة النظر في الاتفاقات الموقعة مع الحكومة الإسرائيلية، السياسية والاقتصادية
والأمنية على حد سواء، وفي مستقبل السلطة الوطنية الفلسطينية التي أصبحت دون سلطة،
كما طالبني بتعليق الاعتراف الفلسطيني بإسرائيل، إلى حين اعتراف إسرائيل بدولة
فلسطين، على حدود الرابع من حزيران عام 1967، والتوجه للمحاكم الدولية (بما فيها
المحكمة الجنائية الدولية)، للنظر في انتهاكات الحكومة الإسرائيلية للاتفاقات
الموقعة، واعتداءات الجيش الإسرائيلي والممارسات الإرهابية للمستوطنين على شعبنا وأرضنا ومقدساتنا الدينية.)الاعتداءات المتكررة على المسجد
الأقصى هي لعب بالنار(
أيتها السيدات والسادة،
في شهر (يوليو) الماضي، أقدمت إسرائيل على إصدار
قانون عنصري تجاوز كل الخطوط الحمراء، أسمته "قانون القومية للشعب
اليهودي"، ينفي علاقة الشعب الفلسطيني بوطنه التاريخي، ويتجاهل حقه في تقرير
المصير في دولته، وروايته التاريخية، وقرارات الأمم المتحدة المتعلقة بالقضية
الفلسطينية، والاتفاقات الموقعة مع إسرائيل، كما أن هذا القانون يقود حتماً إلى
قيام دولة واحدة عنصرية (دولة أبرتهايد) ويلغي حل الدولتين.
ويميّز هذا القانون ضد المواطنين العرب في
إسرائيل، عندما يعطي حق تقرير المصير في دولة إسرائيل حصرياً لليهود، وبذلك يشرِّع
التمييز ضد هؤلاء المواطنين العرب الذين يمثلون 20% من سكان إسرائيل، وكذلك ضد غير
اليهود ممن هاجروا إليها، ويخرجهم من دائرة المواطنة.
إن هذا القانون يشكل خطأً فادحاً وخطراً محققاً
من الناحيتين السياسية والقانونية، ويعيد إلى الذاكرة دولة التمييز العنصري في
جنوب إفريقيا، ولذلك فنحن نرفضه وندينه بشدة، ونطالب المجتمع الدولي وجمعيتكم
الموقرة برفضه وإدانته، واعتباره قانوناً عنصرياً باطلاً وغير شرعي، كما دانت
الأمم المتحدة دولة جنوب إفريقيا سابقاً في قرارت عدة، علماً بأن الآلاف من اليهود
والمواطنين الإسرائيليين رفضوه وتظاهروا ضده، كما صوَّت ضده 56 عضواً من أصل 120
عضواً من أعضاء الكنيست الإسرائيلي.
هذا القانون العنصري، أيتها السيدات والسادة،
يتحدث عما يسمونه أرض إسرائيل، فهل لكم أن تسألوا الحكومة الإسرائيلية، أين هي أرض
إسرائيل؟! وما هي حدود دولة إسرائيل التي أتحدى أن يعرفها أحد منكم ؟!
إن هذا القانون العنصري يشكل وصمة عار أخرى في
جبين دولة إسرائيل، وفي جبين كل من يسكت عنه، وكذلك القوانين الإسرائيلية الأخرى
التي شرعت القرصنة وسرقة أرض وأموال الشعب الفلسطيني.
أيتها السيدات والسادة: لقد تعاملنا بإيجابية
تامة مع مبادرات المجتمع الدولي المختلفة لتحقيق السلام بيننا وبين الإسرائيليين،
ومن ضمنها مبادرة السلام العربية التي اعتمدت في قرار مجلس الأمن 1515، وتعاملنا
مع إدارة الرئيس ترامب منذ وصوله إلى سدة الحكم بذات الإيجابية، ورحبنا بوعده
بإطلاق مبادرة لتحقيق السلام، والتقيت معه عدة مرات على مستوى القمة.
وانتظرنا مبادرته بفارغ الصبر، ولكننا فوجئنا بما
أقدم عليه من قرارات وإجراءات تتناقض بشكل كامل مع دور والتزامات إدارته تجاه
عملية السلام، حيث قامت هذه الإدارة في شهر(نوفمبر 2017) بإصدار قرار يقضي بإغلاق
مكتب م.ت.ف في العاصمة الأمريكية، وقام هو بالاعتراف بالقدس عاصمة لدولة إسرائيل،
ونقل سفارة بلاده من تل أبيب إليها، وأصبح يتفاخر بأنه أزاح قضية القدس واللاجئين
والمستوطنات والأمن من على طاولة المفاوضات، الأمر الذي يدمر المشروع الوطني
الفلسطيني، ويشكل اعتداءً على القانون
الدولي والشرعية الدولية، وتمادت الإدارة
في عدوانيتها بقطع المساعدات عن السلطة الوطنية الفلسطينية وعن وكالة الغوث (
الأونروا )، وكذلك عن المستشفيات الفلسطينية في القدس الشرقية المحتلة.
وبمجمل هذه المواقف تكون الإدارة قد تنكرت
لالتزامات أمريكية سابقة، وقوضت حل الدولتين وكشفت زيف ادعاءاتها بالحرص على
الأوضاع الإنسانية للفلسطينيين. وما يثير السخرية أن الإدارة الأمريكية لا تزال
تتحدث عما تسميه “صفقة القرن"، فماذا تبقى لدى هذه الإدارة لتقدمه للشعب
الفلسطيني: حلول إنسانية؟.
ولا زال الكونغرس يصر على اعتبار م.ت.ف، التي
تعترف بها الأغلبية الساحقة من دول العالم، بما في ذلك إسرائيل، كممثل شرعي ووحيد
للشعب الفلسطيني، منظمة إرهابية، في وقت تتعاون فيه دولة فلسطين مع معظم دول
العالم، بما فيها الولايات المتحدة لمحاربة الإرهاب. فلماذا كل هذا العداء
المستحكم للشعب الفلسطيني الذي يرزح تحت احتلال تدعمه الولايات المتحدة؟أي خطأ
أخطأنا؟ وأي جرم ارتكبنا؟ ولماذا تعاقب الضحية؟
لقد عرضنا على الإدارة الأمريكية على مدى سنوات
تشكيل لجنة فلسطينية-أمريكية للبحث في مكانة م.ت.ف السياسية والقانونية حتى نثبت
لهم بأن م.ت.ف هي منظمة ملتزمة بتحقيق السلام وبمحاربة الإرهاب، وأن قرار الكونغرس
بشأنها هو قرار تعسفي وغير قانوني وغير مبرر، ويتجاهل بشكل متعمد الاتفاق الرسمي
مع الإدارة الأمريكية لمحاربة الإرهاب، هذا الاتفاق الذي عقدناه مع 83 دولة أخرى.
ورغم كل ذلك، فإنني ومن على هذا المنبر الموقر،
أجدد الدعوة للرئيس ترامب لإلغاء قراراته وإملاءاته بشأن القدس واللاجئين
والاستيطان التي تتعارض مع القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، وما جرى بيننا
من تفاهمات، حتى نتمكن من إنقاذ عملية السلام وتحقيق الأمن والاستقرار للأجيال
القادمة في منطقتنا.
أيتها السيدات والسادة: للتأكيد على تمسكنا
بالسلام وحل الدولتين، وبالمفاوضات التي لم نرفضها في يوم من الأيام سبيلاً لتحقيق
ذلك، ومن أجل إنقاذ عملية السلام، عَرَضتُ في جلسة لمجلس الأمن الدولي بتاريخ 20
(فبراير) من هذا العام مبادرة تدعو إلى عقد مؤتمر دولي للسلام، يستند لقرارات
الشرعية الدولية، والمرجعيات المجمع عليها أممياً، ويتم بمشاركة دولية واسعة تشمل
الأطراف الإقليمية والدولية الفاعلة، وعلى رأسها أعضاء مجلس الأمن الدائمين
والرباعية الدولية. وسوف نقوم بتوزيع هذه المبادرة كاملة على حضراتكم بأمل تبنيها
من قبل جمعيتكم الموقرة. وهنا أجدد القول بأننا لسنا ضد المفاوضات ولم نرفضها
يوماً، وسنواصل مد أيدينا من أجل السلام".
أيتها السيدات والسادة: "إن السلام في
منطقتنا لن يتحقق بدون قيام الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية،
وليس في القدس الشرقية، وبمقدساتها كافة، فلا سلام بغير ذلك، ولا سلام مع دولة ذات
حدود مؤقتة، ولا سلام مع دولة مزعومة في غزة، بل طريق السلام هو قراركم في 29 / 12
/ 2012، وبإجماع 138 دولة، أي دولة فلسطين على حدود 1967، ولأجل ذلك أدعو دول
العالم التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين للإسراع بهذا الاعتراف، إذ أنني لا أرى
سبباً مقنعاً لتأخر بعض الدول، في الاعتراف بالدولة الفلسطينية. وفي هذا السياق،
أود أن ألفت انتباه حضراتكم بأن دولة فلسطين سوف تترأس في العام 2019 مجموعة الـ
77 التي تضم في عضويتها 134 دولة، ولذلك فإنني أتوجه إليكم بطلب رفع مستوى عضوية
دولة فلسطين في الجمعية العامة للأمم المتحدة، خلال فترة ترؤسها، حتى تتمكن من
أداء المهام المتعلقة برئاسة هذه المجموعة على أكمل وجه، وهنا أتوجه إلى دولة
كولومبيا بالتقدير والامتنان لاعترافها بدولة فلسطين بحيث أصبحت الدولة رقم "
139 " التي تعترف بدولة فلسطين وكذلك دولة الباراغواي التي سبقتها بالاعتراف،
وقررت إعادة سفارتها من القدس إلى تل أبيب، وأدعو دولة غواتيمالا أن تحذو حذوها".
وأريد أن أتوجه هنا مرة أخرى إلى الحكومة
البريطانية التي تتحمل مسؤولية تاريخية وسياسية وقانونية وأخلاقية، إزاء ما لحق
بالشعب الفلسطيني من أذى وتشريد، عندما أصدرت وعد بلفور عام 1917، وأطالبها بتصحيح
هذا الخطأ التاريخي بالاعتراف بدولة فلسطين وتعويض الفلسطينيين عما لحق بهم من ألم
ومعاناة، كما أطالب الولايات المتحدة الأمريكية التي دعمت وعد بلفور بكل قوة وعملت
مع بريطانيا من أجل تنفيذه بذات الشيء.
أيتها السيدات والسادة، أود أن أذكركم مرة أخرى
بأن إسرائيل لم تنفذ قراراً واحداً من مئات القرارات التي أصدرها مجلس الأمن وآخرها
القرار 2334، والجمعية العامة للأمم المتحدة والمتعلقة بالقضية الفلسطينية، (86
قراراً لمجلس الأمن و705 قرارات للجمعية العامة) فهل يجوز أن تبقى إسرائيل بدون
مساءلة أو حساب؟ وهل يجوز أن تبقى دولة فوق القانون؟ ولماذا لا يمارس مجلس الأمن الدولي صلاحياته لإجبار
إسرائيل على الامتثال للقانون الدولي وإنهاء احتلالها لدولة فلسطين؟
السيدة الرئيسة..
السادة أعضاء الجمعية العامة..
إنّنا نقاوم هذا الاحتلال الاستعماري الاستيطاني
الإسرائيلي بالوسائل المشروعة التي أقرتها منظمتكم الدولية، وعلى رأسها المقاومة
الشعبية السلمية، كما يجري اليوم في مسيرات العودة وفي مناطق أخرى من أرضنا
المحتلة كمنطقة الخان الأحمر، التي قررت الحكومة الإسرائيلية اقتلاع وتشريد
سكانها، الذين يقطنونها منذ أكثر من 50 عاماً، لإقامة مشاريع استيطانية عليها،
فتقطع بذلك أوصال الدولة الفلسطينية.
إنّ شعبنا الفلسطيني وأراضي دولة فلسطين
المحتلة أصبحت اليوم، وأكثر من أي وقت مضى، بحاجة ماسة للحماية الدولية. وفي هذا
السياق اسمحوا لي أن أتوجه إلى الدول التي صوتت لصالح قرار الحماية الدولية للشعب
الفلسطيني الصادر عن جمعيتكم الموقرة بتاريخ 13/6/2018، بكل الاحترام والتقدير،
وأدعوكم لوضع آليات محددة لتنفيذ قرار الحماية هذا في أسرع وقت ممكن، معبرين عن
شكرنا للأمين العام على تقريره في هذا المجال.
في الوقت الذي نرحب فيه بتقديم الدعم
الاقتصادي والإنساني لشعبنا في الضفة الغربية وقطاع غزة عبر بوابة الشرعية
الفلسطينية، فإننا نرفض أن يكون هذا الدعم بديلاً للحل السياسي القائم على إنهاء
الاحتلال وتجسيد استقلال دولة فلسطين على الأرض، وبديلاً عن رفع الحصار الإسرائيلي
وإنهاء الانقسام القائم في قطاع غزة، وسوف نواجه بكل حزم المشاريع الهادفة إلى فصل
قطاعنا الحبيب عن دولتنا تحت مسميات مختلفة.
إنّنا نواصل بذل الجهود الصادقة والحثيثة لإنهاء
الانقسام وتحقيق المصالحة، ورغم العقبات التي تقف أمام مساعينا المتواصلة لتحقيق
ذلك، فإننا ماضون حتى الآن في تحمل مسؤولياتنا تجاه أبناء شعبنا.
إننا نقدر لأشقائنا العرب ولمصر الشقيقة على وجه
التحديد، ما تقوم به من جهود لإنهاء هذا الانقسام، آملين أن تُتوج هذه الجهود
بالنجاح.
إنّ حكومتي، حكومة الوفاق الوطني، تؤكد استعدادها
مرة أخرى، لتحمل مسؤولياتها كاملة في قطاع غزة، بعد تمكينها من ممارسة صلاحياتها
كاملة، في إطار النظام السياسي الفلسطيني الواحد، والسلطة الشرعية الواحدة،
والقانون الواحد، والسلاح الشرعي الواحد.
أيتها السيدات والسادة.. بعد كل ما جاء في خطابي
أمام جمعيتكم الموقرة، فإنّ خلاصة القول هي ما يلي:
- نحن شعب غير زائد على وجه الكرة
الأرضية، بل متجذر فيها منذ خمسة آلاف سنة، وعليكم إنصافنا وتنفيذ قراراتكم.
- هناك اتفاقات مع الإدارة الأمريكية،
فلماذا نقضتها جميعاً، وماذا علينا أن نفعل إزاء ذلك؟! أجيبوني بالله عليكم؟! فإما
أن تلتزم بما عليها، وإلا فإننا لن نلتزم بأي اتفاق.
كما أننا لن نقبل بعد اليوم رعاية أمريكية منفردة
لعملية السلام لان الإدارة الأمريكية فقدت بقراراتها الأخيرة أهليتها لذلك.
- وهناك اتفاقات مع إسرائيل وقد نقضتها
جميعاً، فإما أن تلتزم بها، أو نخلي طرفنا منها جميعاً، وعليها أن تتحمل مسؤولية
ونتائج ذلك.
ودعوني أؤكد لكم بأننا لن نلجأ إلى العنف
والإرهاب مهما كانت الظروف.
وهناك اتفاقات مع حركة حماس، فإما أن تنفذها بالكامل، أو نكون خارج
أية اتفاقات أو إجراءات تتم بعيداً عنا، ولن نتحمل أية مسؤولية.
التحية لجميع الدول والشعوب الحرة التي تستمر في
تقديم الدعم السياسي والاقتصادي والمالي لمساعدة شعبنا في نضاله من أجل إنهاء
الاحتلال، والاستمرار في بناء مؤسسات دولته المستقلة، وكذلك دعم وكالة الأونروا.
وفي هذا السياق أطالب الجمعية العامة للأمم المتحدة بأن تجعل دعم هذه الوكالة
التزامًا دوليًا ثابتًا، فوكالة الأونروا تأسست بقرار من الجمعية العامة عام 1949
وتم تفويضها بتقديم المساعدة للاجئين الفلسطينيين إلى أن يتم التوصل لحل دائم
لقضيتهم. وفي هذا
المقام لا بد أن نحيي السيد بيير كرينبول، المفوض العام لوكالة الغوث لموقفه
المبدأي والشجاع
وختامًا أتوجه لأبناء شعبنا الصابر المناضل في
فلسطين، وفي مخيمات اللجوء والشتات، بتحية إجلال وإكبار على مواقفهم البطولية وتضحياتهم
الجسيمة من أجل الدفاع عن حقوق شعبنا الثابتة في وطنه؛ حقه في تقرير المصير وإقامة
دولته المستقلة، والقدس الشرقية عاصمة أبدية، وسوف ننتزع حريتنا واستقلالنا ونبني
دولتنا الديمقراطية المستقلة رغم أنف الاحتلال.
تحية إكبار لشهدائنا الأبرار وأسرانا البواسل وأقول
للفلسطينيين جميعاً، إننا على موعد قريب مع فجر الحرية والاستقلال، وإن ظلام
الاحتلال إلى زوال بإذن الله.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ملحق رقم (7)
خرائط وثائقية۔
1۔تعد هذه الخريطة وثيقة تثبت أنّ الكنعانيين (الفلسطينيين) أول من
سكن فلسطين
2۔خريطة فلسطين(أرض كنعان)
4۔ هذه خريطة اتفاقية سايكس بيكو التي تقاسمت فيها إنجلترا وفرنسا
البلاد العربية إثر ضعف الدولة العثمانية
5۔ خريطة فلسطين طبقًا
لقرار عصبة الأمم رقم (181) الصادر عام 1947م
8۔خريطة تقسيم
مصر طبقًا لمخطط المستشرق اليهودي البريطاني الأمريكي برنارد لويس
10۔خريطة
تقسيم دول المغرب العربي طبقًا لمخطط المستشرق اليهودي البريطاني الأمريكي برنارد
لويس
الآثار العربية
الكنعانية في فلسطين[1]
نتائج التنقيب تدحض المزاعم الصهيونية محمد
توفيق السهلي
|
مقدمة:
تنبع أهمية علم الآثار من كونه علماً لمعرفة القديم والوثائق القديمة، إذ إن الآثار هي سجل الحضارة الذي يسجله باطن الأرض وسطحها، والذي يدل على هوية قاطني المكان ويلقي بعض الضوء على أساليب معيشتهم ونظامهم السياسي والاجتماعي الذي كان سائداً، وهي في والوقت نفسه إثبات للهوية وإثبات للانتماء وسند ملكية ووثيقة تعطي الوجود شرعيته، والآثار هي إثبات عراقة وإثبات أصالة، وهي سجل فكر وسجل تطور حضاري.
مواقع أثرية متعددة وهوية مشتركة
لقد كان علم الآثار ميداناً لعلاقات الصراع والهيمنة التي ميزت موقف
الغرب من الأرض العربية في فلسطين في سعيه لتحقيق أهدافه الاستعمارية بما
فيها زرع كيان غريب لتحقيقها، خالقاً له تاريخاً موهوماً في المنطقة، وكثيرة هي
الآثار المكتشفة في فلسطين التي تحمل دلالات قاطعة على أن أجدادنا العرب
الكنعانيين هم أول من سكن هذه الأرض وتجذر وأسس فيها حضارته المميزة، فقد كشفت
الحفريات في "وادي قدرون" عن وجود آبار في الطبقة الحادية والعشرين من
طبقات القدس الحضارية، وشكلت هذه الآبار الحلقة الأولى التي تربط ما بين القدس
كموقع وجذور حضارتها الضاربة عميقاً في التاريخ، وتعود هذه المكتشفات الأثرية
غلى العصر الحجري المتأخر، حيث تطابقت مع الموجودات الأثرية المكتشفة في أريحا
ونابلس ولاخيش، وكذلك في تل العجول (في غزة)، ونتيجة ذلك، وبأعلى درجات الدقة،
حصلت البعثة التي تقوم بالحفريات على المعلومات التي حددت تاريخ القدس بستة آلاف
عام من الحضارة، وأثبتت بذلك زيف وبطلان مقولة إنها مدينة داوود وبأن بدايتها
كانت في عصره.
وفي الموقع الذي كانت تلتقي فيه وديان القدس، وعند نقطة التقاء وادي الجوز مع وادي قدرون، تم اكتشاف المدينة التي تعود للعصر البرونزي الأول (3200 ق.م) والمصنفة باعتبارها الطبقة العشرين من طبقات القدس الحضارية والتي تميزت بالتخطيط المعماري الدائري في شكل البيوت، وفي إدخال الشكل المربع في الأحواش وحفر الآبار فيها وبالاعتماد على الأعمدة الكبيرة وسط البيوت، وبالشكل الدائري للأسوار، وقد عثر فيما بعد على قواعد الأعمدة التي كانت تحمل سقوف الأبنية، إضافة إلى الموجودات الفخارية الدالة على حضارة تلك الحقبة، كما دلت المكتشفات الأثرية على اهتمام الإنسان بالزراعة، حيث وجدت المواد والأدوات الزراعية الدالة على أن هذه المنطقة كانت صالحة للزراعة، ودلت الموجودات الأثرية التي تعود للقرن الثامن عشر ق.م على توسع المدينة نحو الشرق، وأهم هذه الموجودات هي السور وبوابته الكبيرة وبقايا الأبراج التي اكتشفت بالقرب من عين سلوان، وهذا يعني أن العين كانت داخل حدود المدينة في القرن الثامن عشر ق.م، وحسب سجلات المدينة فإن البوابة المكتشفة كانت تدعى "بوابة النبع". ومن أهم الأثار التاريخية التي وثقت للعصر البرونزي المتأخر (1550 – 1200 ق.م) رسائل "تل العمارنة" المتبادلة آنذاك بين ملك القدس (عبده حيبه) والفراعنة، والتي كتبت باللغة الأكادية، ويشتمل هذا العصر أيضاً على الاتفاقات السياسية والعسكرية والتجارية التي جمعت بين مدن فلسطينية ثلاث هي شكيم (نابلس) ولاخيش (وهي تل أثري قرب مدينة الخليل) وكيلة (القدس)، ولعلّ الأهمّ في ذلك أنّ تلك الرسائل الست التي وجدت في العمارنة وتحمل الأرقام (289 إلى 294) تنفي الوجود اليهودي في هذا العصر، وقد دلت الأساسات والبقايا المعمارية التي اكتشفت في الأعوام (1961 – 1963 م) على وجود أسوار بلغ ارتفاعها نحو عشرة أمتار. كما يدل الكثير من الأبنية المكتشفة على وجود قصور وقلاع وحصون كانت قائمة في المدينة في تلك الحقبة. ومن أعظم المواقع المكتشفة وأبدعها في ذلك العصر دار الحكومة في الجهة الجنوبية، كما أن الكهوف التي اكتشفت في منحدرات جبل الزيتون قد ساعدت في التعرف على كثير من التماثيل والمواد الأثرية التي لم يتم نشرها، بل حفظت في مجموعات توجد الآن في متحف لندن. وكانت فلسطين قد شهدت في العصر البرونزي الوسيط (1950 – 1550 ق.م) – وتمثل هذه الفترة جزءاً من التاريخ الكنعاني في فلسطين – انتعاشاً حضارياً ملموساً، وعودة حضارة التمدن في المراكز المدينية التي هجرت في الفترة الانتقالية بين العصر البرونزي المبكر والعصر البرونزي الوسيط، وتدل آثار المدن الكبيرة، وبتحصيناتها القوية المكتشفة في تل القدح (خربة وقاص) و أريحا ومجدو وتعنك وتل دوثان وتل بلاطة وبتين والقدس وتل الدوير على حدوث هذا الانتقال النوعي. وشهد العصر البرونزي المتأخر (1550 – 1200 ق.م) استمراراً لحضارة العصر البرونزي الوسيط، وتميزت هذه الفترة بانتعاش التجارة الدولية، وتشهد على ذلك كثافة المواد الحضارية المكتشفة في السياقات الأثرية الفلسطينية في هذه الفترة، بما في ذلك الجرار الكنعانية المكتشفة في المواقع المصرية، وهي الجرار التي حملت الزيت والنبيذ إلى مصر. وأظهرت التنقيبات في تل المتسلم (مجدو) بأن مجدو هذه كانت مدينة محصنة في العصر البرونزي المبكر الوسيط (في الألفين الثالث والثاني ق.م) وأنها ذات أهمية كبيرة، رغم أن أول ذكر لها يعود للقرن الثامن عشر ق.م، حين قادت المدينة تحالفاً من المدن الكنعانية للإطاحة بالنفوذ المصري في كنعان في المعركة التي جرت عند وادي اللجون بالقرب من مجدو. ودلت التنقيبات الأثرية في تل المتسلم (مجدو) على بقايا بنائية لمدينة كبيرة تأسست في العصر البرونزي المبكر (الألف الثالث ق.م) ممثلة بالمباني وسور المدينة والمعبد والقصر على أسس مخطط مدينة كواحدة من أقدم المدن في فلسطين، وأظهرت التنقيبات دلائل من الفترات المتعاقبة لمدينة العصر البرونزي المبكر، الثاني والثالث، وهي بقايا مدينة مسورة ذات مبانٍ عامة كالقصور والمعابد، ومع نهاية العصر البرونزي المبكر تعرضت المدنية للتدمير، لتعقبها دلائل الفترة الانتقالية، وأعيد مع بداية العصر البرونزي الوسيط الثالث تأسيس المدينة ذات التحصينات والبوابة والعديد من المباني العامة وبيوت السكن، وتمثل هذه الفترة أوج ازدهار المدينة، كما تم الكشف عن النظام المائي للمدينة والمقابر التي تحيط بها. وأقدم الاكتشافات الأثرية التي عثر عليها في "جبل القفزة (جنوب الناصرة) في فلسطين، وفي سفح الرمل (قرب طبريا)، والتي تعود إلى الفترة بين عامي 7500 و 3100 ق.م، تؤكد أن أهم حدث شهدته تلك المنطقة كان تأسيس مدينة أريحا، التي يعتبرها المؤرخون أقدم مدينة في التاريخ، وقد وجدت آثارها قرب بلدة عين السلطان، وفي أواخر الألف الرابعة قبل الميلاد بدأ سكان المنطقة يتعرفون على النحاس ويستخدمونه في بعض الصناعات، ولذا أطلق المؤرخون على تلك الفترة اسم "العصر الحجري النحاسي"، وقبل بضعة أعوام من الآن، عثر على مقبرة كنعانية ضخمة غربي مدينة القدس وآثار ذلك اهتمام الآثاريين والمتابعين، في حين أن سلطة الآثار الصهيونية التي تحتكر التنقيب في المكان، تتلكأ في نشر المعلومات الكاملة عن هذا الكشف المهم، ووافقت على إقامة بناء على أجزاء من هذه المقبرة، وقد اعتبرت هذه المقبرة التي اكتشفت بالقرب من قرية المالحة المحتلة عام 1948م، من أكبر المقابر الكنعانية التي كشف عنها في فلسطين، ويعود تاريخها إلى نحو أربعة آلاف عام، ومن شأن هذا الاكتشاف تسليط الضوء على الأوضاع المعيشية والعادات الغذائية لسكان ريف القدس في العصر الكنعاني، وتعود هذه المقبرة تحديداً إلى أوائل العصر البرونزي الرابع (2200 – 2000) قبل الميلاد، وتمتد على مساحة أكثر من دونمين، وقد بيّنت الحفريات أنها استخدمت كمقبرة من قبل أجيال عديدة خصوصاً في العصر البرونزي (بين عامي 2200 – 2000) قبل الميلاد و (1700 – 1600) قبل الميلاد، ويعلو كل قبر من القبور المحفورة في الصخور ثقب دائري قطره متران يؤدي إلى غرفة بيضاوية الشكل حفرة تحت الأرض التي وضعت فيها الجثامين. ودلت الحفريات بأن الموقع عرف كمقبرة في عصور لاحقة بعد الفترة الكنعانية وأنّه تم استخراج ما بداخلها خلال الفترة الرومانية، ويتضح هذا من أساليب الحفر التي تتطابق مع تلك التي استخدمها الرومان، وعدد القبور التي تمّ اكتشافها في المقبرة التي تقع على مرتفع من الأرض، نحو مئة، وعثروا داخلها على عظام وخرز ومجوهرات وتمائم وضعت في تلك القبور وأغراض معدنية كالأسلحة والأدوات والمجوهرات ونوع فاخر من الفخار، وتوجد تقديرات بأن النحاس الموجود في جنوب الأردن، وبالإضافة إلى ذلك عثر على إسفلت أخضر على الأرجح أنه من البحر الميت، ومن بين الموجودات علبة قد تكون للطعام، وأدوات صخرية استخدمت لتقسيم قطع الفخار، وتم العثور على عظام أغنام وماعز وخنازير، وأدلة على أن السكان مارسوا زراعة الحبوب في محيط المباني التي عاشوا فيها، وتم العثور على زي كامل لأحد المحاربين يتضمن خنجراً وحزاماً معدنياً، مما يشير إلى أن بعض السكان كانوا مقاتلين بينما عمل آخرون في الحقول، وربما يؤكّد هذا بأن مستوطنة كنعانية من المحتمل أنه كان لديها فريق أمني لردع أية أعمال عدوانية ومواجهة من يغزون المستوطنة، وقد وافقت سلطة الآثار الصهيونية على تدمير أجزاء من المقبرة وإبقاء أخرى وإعطاء تصريح لإقامة بناء في المكان يتبع أحد الفنادق الشهيرة التي عثر على المقبرة بجواره. ومن المعالم الأثرية الكنعانية في فلسطين، تل "تعنك" الكائن في الطرف الغربي لقرية تعنك، وهو عبارة عن تل ومدينة كنعانية ويبعد 8 كم تقريباً شمال غرب مدينة جنين و 2 كم شمال بلدة اليامون، وهذا المعلم عبارة عن تل مثير للإعجاب يرتفع أكثر من 4 متراً عن مستوى سطح مرج ابن عامر. ويستدل من الحفريات والآثار التي تم اكتشافها على أن المنازل والمنشآت العديدة الموجودة في المعلم الأثري ترجع إلى القرن الثاني ق.م (العصر الحديدي). وهناك تل الحفيرة (المعروف باسم تل دوثان) الواقع بين سبسطية ومدينة جنين (على بعد 6 كم تقريباً جنوب مدينة جنين)، وهو عبارة عن تل ومدينة كنعانية، وهناك خربة بلعمة وهي يبلعام الكنعانية، حيث عثر على نفق مائي، وهو مدينة كنعانية، ويقع فوق تل يبعد نحو 2 كم عن المدخل الجنوبي لمدينة جنين، ويوجد فيه نفق مائي منحوت في الصخر الجيري لمنحدر التل، وتشير المكتشفات الفخارية التي عثر عليها خلال عملية مسح أثري قام بها "كوتشيف" في عام 1997 – 1998م إلى وجود مستوطنات تعود إلى العصر البرونزي القديم والمتوسط والحديث والعصر الحديدي، ويعد مدخل النفق أبرز معالم بلعمة، وقد تم حفر النفق الجنوبي خلال العصر البرونزي الحديث، حيث بني فوقه مدخل القلعة وبوابتها. وفي قرية بلاطة البلد، وفي المنطقة الشمالية منها، توجد أنقاض وآثار السور وبوابة شرقية وغربية، وقد أثبتت الحفريات التي قامت بها البعثة الهولندية عام 1913م برئاسة أرنس سلن أن هذا التل هو شكيم (نابلس) القديمة. وقد استمرت هذه الحفريات حتى بداية الحرب العالمية الأولى، حيث تم إيقافها، لتستأنف عام 1926م، واتسعت المساحة المحصورة وعثروا فيها على بقايا معبد وقصر وغيرهما. وفي الأعوام 1934 و 1956 و 1957م أعيد التنقيب في التل المذكور فعثروا في حفرياتهم بإشراف الدكتور رايت الأمريكي على آثار كنعانية ترجع إلى عام 3500 ق.م وعلى بقايا سور بني في القرن السابع عشر قبل الميلاد وكان ارتفاعه ثلاثة أمتار ونسف وكان يطوق المدينة من الجهات الثلاث بأبراجه، وأبواب وثكنات الحرس التي وجدت مصاطبها مقصورة بالكلس، ووجت عليها ستة هياكل بشرية على عمق ثلاثة أمتار تحت اللبن، كما عثروا على فخار يعود إلى العام 1600 ق.م . ومؤخراً قالت وزارة السياحة والآثار الفلسطينية إنها تمكنت من الكشف على أحد أقدم القبور الأثرية على مقربة من كنيسة المهد في بيت لحم، وفي السفوح الشرقية المطلة على بيت ساحور.. وتبين أن القبر المكتشف يعود إلى العصر البرونزي المبكر وهي الفترة الممتدة ما بين 2200 و 1900 قبل الميلاد وهذ الفترة انتقالية مهمة ما بين العصر البرونزي المبكر والعصر البرونزي الوسيط الذي يتميز بنمط حياة شبه رعوي وهي فترة تعرف من قبل المؤرخين وعلماء الآثار بالفترة الكنعانية، وهذا الاكتشاف هو أقدم دليل في هذه المنطقة التي يعود تاريخها إلى نحو أربعة آلاف عام. وقد كشفت عمليات الحفر والتنقيب التي تجريها سلطة الآثار الصهيونية في مفترق بركائي" (على المحور الرئيسي في منطقة وادي عارة) عن كمية مدهشة تتكون من عشرات آلاف القطع الأثرية التي يعود تاريخها إلى ما قبل 5000 سنة (العصر النحاسي). وقد عثر في المقابر على عشرات الآلاف من الأدوات التي تستخدم في طقوس العبادة، بينها أوانٍ فخارية مميزة، سهام، خرز، أحجار ثمينة، أقراط، خواتم، وغير ذلك. البقايا الجنائزية الكنعانية: من خلال دراسة البقايا الجنائزية في فلسطين كظاهرة أثرية وسوسيولوجية، نجد أن الدفن في المدافن العامة في مقابر خارج أسوار المدينة، هو شكل الدفن السائد في العصر البرونزي المبكر الأول في فلسطين، وقد يعود ظهور المدافن العامة الخارجية إلى الوعي الصحي المتزايد بضرورة الفصل ما بين المسكن والمدفن في الفترة المدينية. وبعض المدافن مزودٌ بمنصة حجرية أو تحويطة ترمز، ربما، إلى المكانة الاجتماعية العالية لبعض الأفراد في القبيلة. وفي العصر البرونزي المبكر، دفن الأطفال واليافعون والبالغون مع بعضهم البعض في إشارة إلى المكانة المتساوية. ويتكون الأثاث الجنائزي من الأواني الفخارية والزينة الشخصية وبعض الأدوات الأخرى. أما أكثر الأغراض الدالة على المكانة الاجتماعية والتي يمكن النظر إليها كمؤشر على المكانة الاجتماعية العالية في هذه المدافن العامة، فتتكون من الأغراض المعدنية (الذهب والنحاس) وبعض الأواني. وتمثل الفترة الانتقالية من العصر البرونزي المبكر إلى العصر البرونزي الوسيط، واحدة من إشكاليات علم الآثار الفلسطيني. وتوصف هذه الفترة عموماً كفترة ساد فيها نمط حياة رعوي شبيه بحياة البداوة، وغياب كلي لمظاهر الحياة المدينية التي ميزت الفترة التي سبقتها وتلتها. ولذلك فإن البقايا الجنائزية تشكل في أغلب الحوال الصنف الوحيد للبقايا الأثرية المتوفرة من هذه الفترة. أما الأغراض الجنائزية المرفقة مع الميت في هذه المدافن فهي ذات طبيعة بسيطة عموماً، وتتكون بشكل رئيسي من الأواني الفخارية والأسلحة. والعلامة الفارقة الأخرى لهذه المدافن هي نسبة التواجد العالية للأسلحة فيها كعطايا جنائزية، فهي تمثل أعلى نسبة تواجد للأسلحة في مقابر الفترة الانتقالية ربما إلى ازدياد حدة النزاعات الداخلية بين القبائل المختلفة. وفي العصر البرونزي الوسيط الثاني، نجد أن البناء المعقد للمجتمع الديني يجد انعكاسه في الممارسات الجنائزية، وعلى النقيض من فترة التمدن الأولى في العصر البرونزي المبكر، فإن عدداً قليلاً من الأفراد وجدوا مدفونين في المقابر العامة في هذه الفترة.. وتعتبر الأواني الفخارية العطايا الرئيسية في هذه المدافن، ولا بد أنها مثلت المتطلبات الدنيا لممارسة الدفن، وتتكون الأغراض الدالة على المكانة في هذه الفترة من الأغراض المعدنية والأغراض المستوردة والأسلحة وأدوات الزينة الشخصية وبيض النعام. إن النمطية المعقدة للبقايا الجنائزية، وتمركز الأغراض الدالة على المكانة في جزء من القبور تمثل تعبيراً واضحاً عن مجتمع طبقي. وتتميز البقايا الجنائزية للعصر البرونزي الوسيط الثاني بنسبة حدوث عالية للمرفقات الدالة على المكانة، ويشير تمركز الثروة في جزء من المدافن العامة في معظم المواقع إلى نشوء طبقة نخبة في المراكز المدينية للعصر البرونزي الوسيط الثاني في فلسطين. دلائل على التمدن الكنعاني: إن المكتشفات الآثارية ما تنفك تؤكد يوماً بعد يوم، أن تاريخ الوطن العربي هو تاريخ التمدن البشري على هذا الكوكب، فقد أثبتت، بما لا يبقى مجالاً للشك أن إنساننا كان أول من عرف الزراعة وفن البستنة، وأول من بنى المدن وشيد الحصون والقلاع وأول من عرف المعدن واستخدمه وأتقن فنّ التعدين وصناعة الأدوات وأول من صنع الفخار والدولاب وأول من عرف وأسس علوم الطب والفلك والسحاب والهندسة والجبر والمساحة ووضع المقاييس والمكاييل والموازين، وأول من اكتشف أن الأرض كروية وأنها هي التي تدور حول الشمس، فدرس بناء على ذلك ظاهرة الخسوف والكسوف ووضع المواقيت والتقاويم لأول مرة ووضع النظام الستيني الذي ما يزال مستخدماً حتى اليوم فقسم بموجبه النهار إلى 12 ساعة والساعة إلى 60 دقيقة والدقيقة إلى ستين ثانية، وأول من صنع السفن وأبحر في البحار والمحيطات وأوجد خطوط التجارة الدولية في البر والبحر ودار حول رأس الرجاء الصالح وبلغ الشواطئ الأمريكية منذ الألف الثاني والأول قبل الميلاد (أي قبل كريستوف كولومبوس بما ينوف عن ألفين وخمسمئة عام) وأول من أبدع عقيدة الخصب الزراعية بكل تقاليدها وتعاليمها وآدابها وأساطيرها وفنونها، وأول من أبدع عقيدة التوحيد وأول من عرف الكتابة واخترع الأبجدية وصنف الكتب والمكتبات وبنى المدارس ووضع القواميس منذ الألف الثالث قبل الميلاد (كما أثبتت مكتشفات ماري) وأول من صنع النول والمكوك وعرف الحياكة والنسيج، وأول من بنى دولة مركزية كبرى بالمفهوم الحقوقي والإداري والسياسي والاقتصادي والعسكري، فوضع الأنظمة وشرع القوانين وضرب النقود وبنى الجيوش، وأول من وضع تشريعات الزواج وبناء الأسرة، وأول من صنع العطور وأحدث مجالس الشورى والندوة وأول من وضع مجلسين استشاريين للشيوخ وللشباب، وأول من تزين بالحلي والكحل ولبس الجوارب وعرف الشطرنج والنرد والداما. مهد الحضارة: بالنسبة لعلم الآثار، فإن المتخصصين فيه وفي جميع العلوم المساعدة له، من علم قراءة الخطوط القديمة، إلى علم اللغات، وعلم الشيفرة وعلم الوثائق وعلم النقود وعلم الأختام وعلم النقوش وعلم الأسماء وعلم الأقوام والعروق وغيرها، قد تعاونوا معاً في قراءة آثارنا الغنية كماً ونوعاً، التي توزعتها متاحف الدول الغربية، فشكلت تسعين بالمئة من محتوياتها المتعلقة بالعصور القديمة، وهذا طبيعي، لأن تاريخ حضارات العصور القديمة، مثله مثل تاريخ حضارات العصور الوسطى، هو في غالبيته الساحقة لا يخرج عن إطار الحضارة العربية.. إن معطيات كل تلك القراءات الآثارية تؤكد وحدة الحضارة للشعب العربي في الأرض العربية كلها بكل تسمياتها... وفي الوقت الذي تؤكد هذه المعطيات جميعها أن الوطن العربي هو مهد الإنسان العاقل ومهد حضارة أخرى عاقلة متواقتة مع حضاراته أو سابقة لها، وبالتالي فقد استحق هذا الوطن بجدارة أن يسمى "مهد الحضارة". مزاعم وتعديات صهيونية مكشوفة: بالرغم من هذا كله، فإن محاولات الصهاينة لمصادرة التاريخ العربي الفلسطيني وسرقته وتزويره وإخفائه وطمس الهوية العربية الفلسطينية، هي أكثر من أن تحصى، فقد دأب العدو الصهيوني على محاولة إلغاء التاريخ وإيجاد شرخ بين المكان والزمان والفعل الحضاري وإلغاء حق الإنسان في أرضه وتراثه وثقافته، وتدمير آثاره. والمخطط غير المعلن من قبل سلطات الاحتلال لنهب وتدمير التراث الحضاري وتسويقه في أرجاء العالم على أنه تراث يهودي لإعطاء الشرعية في كل ما تفعل ومنح نفسها "الحق" في هذه الأرض المحتلة، وضع بشكل دقيق بالتوازي مع الاعتداءات اليومية التي تمارس ببشاعة لم يشهد لها العالم مثيلاً، على المدنيين الفلسطينيين. ويظن الكثيرون أن استهداف الآثار الفلسطينية كان بعيد الاحتلال الصهيوني، إلا أن الحقيقة تقول غير ذلك، فالاستهداف بدأ منذ القرن الثامن عشر، وجاء على شكل مستشرقين يهود قدموا من عدد من الدول الأوروبية هدفهم تسويق فكرة أن الأرض الفلسطينية هي "أرض الميعاد" و "أرض الحدث التوراتي"، وذلك عبر القيام بحفريات في عدد من المناطق الفلسطينية تحدثت عنها التوراة، وقد توجت هذه الحملات الاستشراقية في العالم 1867م على يد المهندس الإنكليز تشارلز وارين الذي قام بحفريات محدودة في القدس.. وكان (وارين) يحاول البحث عن ما يدعى "هيكل سليمان"، فقام بسرقة عدد من الفخاريات التي وجدها في منطقة الحفر وادعى لاحقاً أنها فخاريات يهودية، وأصدر (وارين) كتاباً (في لندن عام 1876م) ادعى فيه أن هيكل سليمان المزعوم تحت المسجد الأقصى. ويقول الحاخامات اليهود أو آثاريو "إسرائيل" اليوم إن النفق ذاته الذي حفره (وارين) هو النفق الذي سيؤدي إلى الكشف عن "مدينة داوود" القديمة حيث الهيكل المزعوم، وأن الفخاريات التي سرقها (وارين) من القدس هي فخاريات تثبت أن لليهود حقاً في القدس، وهذا الادعاء فنده آثاريون ومؤرخون عرب وإسرائيليون مؤخراً. أما هرتزل مؤلف كتاب "دولة اليهود" فقد دعا مرات عدة في كتابه إلى محو آثار القدس وتدمير معالمها الإسلامية والمسيحية. ولم تتوج كل المحاولات الصهيونية في سرقة الآثار الفلسطينية ومحو هويتها إلا بعد الاحتلال الصهيوني لفلسطين، فبعد إعلان "دولة إسرائيل" مباشرة، بدأت العصابات الصهيونية (الهاغاناه وشتيرن والأرغون) بسرقة الآثار الفلسطينية من القرى التي تحتل مباشرة، واستمرت عمليات سرقة الآثار إلى ما بعد النكسة عام 1967م حيث أصبحت السرقة علنية، وقادت حملات السرقة وعملياتها شخصياتٌ "إسرائيلية" عسكرية وسياسية كبيرة منها موشي دايان (وزير الحرب الأسبق للكيان الصهيوني) الذي كان يقود عمليات سرقة ممنهجة، وكان مدعوماً بذلك من السلطات الدينية والسياسية الصهيونية، وقد دعا (دايان) في أكثر من مرة، إلى إزالة كل الآثار المقدسية بدعوى إيجاد الهيكل المزعوم، فقد نقلت صحيفة دافار الصهيونية في عددها الصادر بتاريخ 12 آب 1971م عن دايان قوله: "إنه لا ضرورة للتأخر في الكشف والعمل للعثور على الآثار القديمة العائدة لأيام الهيكل الثاني، ويمكن تصوير بقية الآثار وإزالتها لأنها تخفي عنا رؤية الصورة الكاملة كما كانت في حينها "وهذا يعني إزالة كل الآثار والأوابد العائدة للحضارة القديمة. ويقول الدكتور معين صادق (رئيس قسم الآثار في جامعة الأزهر في غزة)، إن الاحتلال كثف منذ العام 1967م عمليات التنقيب عن الآثار الفلسطينية، إن الإحصاءات عن تلك الفترة تشير إلى أنه في كل سنة كانت تتم سرقة مئة ألف قطعة أثرية فلسطينية. وفي كثير من الحالات كان السارق سلطة الآثار "الإسرائيلية" التي كانت تشرف على عمليات التنقيب، وما تمت سرقته والعديد مما استخرجته تم إخفاؤه. لكن هناك أيضاً مجموعة من القطع موجودة اليوم في متاحف "إسرائيلية" وفي مخازن الحكومة في تل أبيب، ومنه ما تمت سرقته من قبل تجار محترفين، ومع بداية التسعينات من القرن المنصرم، اتخذت دائرتا الآثار والسياحة "الإسرائيليتان" عملاً مشتركاً يقضي بسرقة الآثار الثابتة والمنقول أو شرائها بمبالغ طائلة من أي مكان في الأراضي الفلسطينية، وذلك لمحو كل العمق التاريخي لفلسطين، وتتوج العمل في هذه المرحلة مع بداية بناء الجدار الفاصل، حيث صودرت بحجة بنائه أراضٍ واسعة غنية بالأثار الكنعانية والرومانية والإسلامية. وللتفصيل أكثر نقول إن النشاط الغربي في ميدان علم الآثار في فلسطين قد مر بمرحلتين: الأولى بريطانية والثانية أمريكية – إسرائيلية، ففي المرحلة الأولى كان لا بد من أجل تحقيق الأهداف السياسية التي خطت في هذه المرحلة أن يتم تحديد الوسائل اللازمة لذلك، واحد منها كان ميدان عمل الآثار، حيث كان إيجاد إي دليل أثري على صحة ما ورد في الكتاب المقدس يمثل أمراً مهماً للغاية لدى الأوساط البروتستانتية والاستعمارية البريطانية، ومن هنا جاء تأسيس "صندوق استكشاف فلسطين" عام 1838م، وحتى تكون له القوة والسلطة المعنوية فقد جرى تأسيسه تحت رعاية ملكة بريطانيا، وفي ملفات أرشيف الوثائق البريطانية توجد وثيقة تأسيس الصندوق التي تبدأ بتعريف الصندوق وتحديد أهداف لتقول إنه "دمعية تستهدف الدراسة الدقيقة والمنهجية لآثار فلسطين وطبوغرافيتها وجيولوجيتها وجغرافيتها العينية وطبائع وعادات الأرض المقدسة بغرض تصوير الكتاب المقدس (أي تحقيقه على الواقع) أي التأكيد على ما ورد فيه من خلال اكتشف الآثار التي تدل على صحته، وهذا يعني أن وجود "إسرائيل التاريخية" حقيقة ماثلة، ودور علم الآثار تثبيتها والتهيئة لخلقها من جديد.. فكان صندوق استكشاف فلسطين الذي أسس واحداً من الوسائل لتحقيق ذلك، وفي هذا الصدد لا بد من التعرف غلى الكابتن تشارلز وارين خريج كلية "سانت هيرست" العسكرية الذي كان برتبة جنرال عندما قاد في عام 1869م بعثة استكشافية للتنقيب عن الآثار اليهودية في فلسطين، وهي بعثة كانت تابعة للمخابرات العسكرية البريطانية وكانت أعمالها لبنةً لاختلاق تاريخ لم يكن له وجود. وفي بداية القرن العشرين خبت حركة التنقيب عن الآثار الفلسطينية، وقدمت بريطانيا مشروع صك الانتداب إلى عصبة الأمم متضمناً مادةً خاصة بالآثار في فلسطين نظراً لأهميتها في إثبات ما لا يمكن إثباته عن علاقة العبرانيين بأرض فلسطين، وعندما بدأت حكومة فلسطين الانتدابية عملها برئاسة هربت صموئيل اتخذ هذا خطوات عملية تمهيداً لتحويل فلطسين إلى "وطن قومي لليهود" ووفر كافة الظروف السياسية والاقتصادية والإدارية لتحقيق هذا الهدف، كما أنشأ دائرة الآثار ووضع على رأسها عالم الآثار البريطاني جون غارستنغ الذي اتبع سياسة مفتوحة في التنقيب عن الآثار سمحت لجمعيات ومدارس غير بريطانية بالنشاط في هذا المجال، وهو ما هيأ للمرحلة الثانية الأمريكية – الإسرائيلية التي انصب عملها في استكمال المرحلة البريطانية من حيث زرع الأسس المادية الاختلاق أسطورة "إسرائيل القديمة"، ممهدةً بذلك لإقامة الكيان الصهيوني في فلسطين، لكنه تميز عن المرحلة السابقة بالعمل المتخصص بآثار فلسطين والخروج باستخلاصات تدعي العملية لإثبات وجود عبراني قديم في أرضها أنشأ "دولة إسرائيل" التي ذكرتها التوراة. ومن الجدير بالذكر هنا، أن الخطاب التوراتي لمدارس الآثار الغربية بدأ يتداعى على أيدي علماء غربيين تحرروا من الرؤية السابقة فأسسوا لحركة مضادة في ميدان علم الآثار، بدأت تتبين في ضوء حقائق التنقيبات الفلسطينية أن الخريطة التوراتية لفلسطين تضاريس وتاريخاً هي مجرد صناعة لاهوتية تخدم أغراض سياسة استعمار فلسطين لا أغراض العلم. وظهرت دراسات لعلماء موضوعيين مناقضة لعلم الآثار التوراتي وتستند إلى نفس المكتشفات التي اعتمدها هذا الاتجاه، والمفارقة أن هؤلاء العلماء قد نشؤوا وتبنوا في البداية اتجاه المدرسة الأمريكية للدراسات الشرقية، ومنهم عالم الآثار (كيث وايتلام) وهو يعمل أستاذاً للدراسات الدينية في جامعة ستيرلينغ (في سكوتلاندا) وقد أصدر كتابه "اختلاق إسرائيل القديمة وإسكات التاريخ الفلسطيني" سنة 1996م، ويركز (وايتلام) على البعد السياسي من وراء محاولات الطمس والتفسير المغلوط للتاريخ، حيث يذكر "أن تاريخ إسرائيل المخترع في حقل الدراسات التوراتية كان ولا يزال صياغة لغوية وأيديولوجية لما كان ينبغي أن تكون الممالك اليهودية عليه، وليس ما كانت عليه في الواقع". ولقد بذل الاتجاه التوراتي واليهود محاولات مستميتةً لخلق حضارة لهم وخلق تاريخ زائف، ويقول (كيث وايتلام): "ومن المرجح أن تستعيد فلسطين صوتها وحقها في تمثيل نفسها في تلك الفترة – بين العصر البرونزي المتأخر وبداية العصر الحديدي". وتشير المعلومات الأثرية المكتشفة التي أثارتها تنقيبات (عاي) – وهي مدينة كنعانية قديمة بالقرب من القدس – وحسب رواية التوراة بأن (يشوع) قد مرها، إلا أن التنقيبات الأثرية لم تجد أثراً لهذا التدمير المزعوم، وقد نقب علماء آثار مشهورون في هذه المنطقة وأعلنوا أنهم لم يعثروا على مدينة معاصرة لــ "يشوع" كما زعمت التوراة. وهناك عالم آخر كان له موقف من التزوير التي تقوم به الاتجاهات التوراتية وهو "توماس. ل. طومسون"، فقد أصدر طومسون (وهو أستاذ علم الآثار في جامعة ماركويت في الولايات المتحدة) كتابه الأول: "التاريخ القديم للشعب الإسرائيلي" عام 1992م، وفي كتابه هذا دعا صراحة إلى "نقض تاريخانية التوراة: أي عدم الاعتماد على التوراة ككتاب لتاريخ المنطقة والحضارات، وإلى اعتماد الحفريات الأركيولوجية وثروة الآثار الكتابية القديمة كمصادر لإعادة كتابة تاريخ فلسطين. ويتفق طومسون مع وايتلام في كثير من الاستنتاجات ويشير إلى أن هناك عملية ممنهجة لكثير من الدلالات التاريخية للمكتشفات الأثرية ومحاولة لتفسيرها بطريقة مغلوطة لمصلحة اختلاق "إسرائيل القديمة". أما عالم الآثار الأمريكي المعروف (بول لاب) الذي ترأس بعثة تنقيب في فلسطين عام 1962م بالقرب من نابلس، فق تفح عمله الطريق لنقد علم الآثار التوراتي أما الآخرون من أمثال وليام ديفر وتوماس ليفر وجوناثان تب و وماس طومسون وكيث وايتلام، وكان لموقف لاب من تزييف معاهدة البحث التوراتي والتشويه الذي أحلقته بآثار فلسطين وتاريخها والذي ترافق مع دحضه للكثير من التصورات التي فرضت على التاريخ الفلسطيني، أثر بالغٌ في تعزيز هذا التيار النقدي.. وبعد احتلال 1967م احتج (لاب) علناً على الحفريات التي سارع إليها الجيش الإسرائيلي وفريق علماء آثاره المرتبط بنشاطه الاحتلالي في الأراضي المحتلة، وكان لاحتجاجه أثرٌ بالغٌ في اتخاذ منظمة "اليونسكو" قراراً بطرد إسرائيل من عضويتها بعد إدانتها لقيامها بحفريات غير مشروعة في أرض محتلة وتدميرها المتعمد للآثار الفلسطينية مثل إزالة حي كامل هو "حي المغاربة".. ويذكر أن الدكتور بول لاب قد غرق أو أغرق عمداً على شاطئ قبرص الشمالي، وهو الماهر في السباحة، ولفتت هذه الجريمة، شأنها في ذلك شأن الجرائم الإسرائيلية ضد العلم والعلماء، لفتت الأنظار إلى عمق الأثر الفكري والسياسي لعلم الآثار الفلسطيني، وفي هذا السياق فإننا لا ننسى كيف أن الصهاينة قاموا عام 1992م باغتيال عالم الآثار الأمريكي ألبرت غلوك الذي كان يعمل محاضراً في جامعة بيرزيت لأنه كان يتولى قيادة مشروع استكشاف التاريخ الفلسطيني، وأسس "معهد الآثار الفلسطيني" وهو الأول من نوعه في الوطن العربي. ومن العلماء أيضاً "كاثلين كينيون " التي يشهد لها دورها في حقل الآثار الفلسطينية، حيث عملت ما بين 1952 و 1958م ومن 1960م إلى 1961م في البحث والتنقيب في أريحا والقدس، وخرجت باستنتاجات جريئة نقضت الفرضيات القائمة على المدلولات التوراتية غير العلمانية، ولم يلبث جميع الذين خالفوها في البداية أن أعلنوا صواب وموضوعية اكتشافها، فمن اكتشافاتها أن سور أريحا المكتشف يعود إلى العصر البرونزي القديم، وأن أريحا لم تكن مسورة خلال العصر البرونزي الأخير (أي زمن يشوع بن نون كما تزعم التوراة)، وأن ما ظن المنقبون من ساروا وأبراج تعود إلى عهد داوود، أو من قوسٍ اعتقد روبنسون أنه يعود إلى عهد داوود أيضاً، هو خطأ، بل إن جميع هذه المنشآت تعود إلى القرن الثاني الميلادي أي العصر الروماني، ونفت أن تكون الحجارة من بقايا الهيكل. ويقول البروفيسور زئيف هيرتسوغ (وهو أستاذ في قسم آثار وحضارة الشرق القيم في جامعة تل أبيب): "إن الحفريات الأثرية المكتشفة في أرض إسرائيل خلال القرن العشرين، قد أوصلتنا إلى نتائج محبطة، كل شيء مختلق، نحن لم نعثر على شيء يتفق مع الرواية التوراتية، إن قصص الآباء في سفر التكوين (إبراهيم – إسحق – يعقوب) هي مجرد أساطير "كما يقول (هيرتسوغ): "إنني أدرك باعتباري واحداً من أبناء الشعب اليهودي وتلميذاً للمدرسة التوراتية، مدى الإحباط الناجم عن الهوة بين آمالنا في إثبات تاريخية التوراة، وبين الحقائق التي تتكشف على أرض الواقع".. وتبدو شهادة زئيف هيرتسوغ مثيرة للاهتمام وذات أهمية بالغلة، كونها تصدر عن عالم آثار يهودي، يشاركه الرأي – كما يقول هو – معظم علماء الآثار الإسرائيليين، الأمر الذي يزيد من مصداقية التساؤلات المثارة حول التوراة وتاريخ بني إسرائيل وعلاقته بالمنطقة عموماً. ويؤكد هذا الموقف أيضاً "إسرائيل فنكلشتاين" في تصريح لصحيفة "نيويورك تايمز" إلى أن "التاريخ التوراتي منذ عهد ليس ببعيد كان يملي مسار البحث والتنقيب الذي استخدم ليثبت الرواية التقليدية، ونتيجة لذلك اتخذ علم الآثار المقعد لخلفي كتخصص علمي، وأعتقد أن الوقت قد حان لكي نضع علم الآثار في المقدمة". ويشير العديد من الباحثين إلى أن علماء الآثار الإسرائيليين قد بدأت تضمحل أمام أعينهم تواريخ الروايات التوراتية في ضوء الآثار المادية الفلسطينية. وتبدأ الحكاية كما يرويها بعض الباحثين "بالهوس التوراتي" الذي رسم خريطة لفلسطين نابعة من التصورات اللاهوتية، وظل يفرضها طيلة أكثر من مئة عام على تضاريس فلسطين. هذا الهوس الذي قلب منهج البحث العلمي وجعله يسير على رأسه لم يكن خافياً على قلة من العلماء من أمثال الإيرلندي ماك أليستر منذ البداية، فقد أكد هذا الباحث منذ العام 1925م في كتابه "نصف قرن من التنقيب في فلسطين" على أن ثم نزعة غير علمية تسود مبحث التنقيب هنا، فالباحثون ينطلقون من فرضيات مسبقة ويحاولون التفتيش عما يدعمها في المواقع الأثرية، ويهملون في سعيهم كل الآثار المكتشفة التي لا تدعم فرضياتهم أو يختلقون قراءات للآثار المكتشفة تعزز ما في أذهانهم، إلا أن هذه الشكوك لم تستطع التغلب على خطاب تدعمه في العقلية الغربية رواياتٌ دينية، ثم أصبحت تعززه المطامع الاستعمارية في الأرض الفلسطينية وهي مطامع عبر عنها علناً رعاة صندوق استكشاف فلسطين البريطاني منذ إنشائه فزعموا أنهم يذهبون إلى استكشاف أرض هي لهم، لكن هذا الخطاب لم يفتأ أن بدأ يفقد سطوته على هذا الحقل الذي أطلقوا عليه اسم "علم الآثار التوراتي". ومن المعروف أن مكتبة "إيبلا" التي تقع شمالي سورية لم تؤكد أي حدث تناولته التوراة، مما شكل صدمة لدى علماء الآثار الصهاينة ومفاجأة لدى العلماء الأجانب الذين يعتمدون التاريخ التوراتي. وفي الولايات المتحدة الأمريكية، أعلن العالم جورج مندهول سنة 1974م أن الفصل القديم كله في التوراة ليس سوى أسطورة وهمية بعيدة عن الواقع التاريخي الذي ترسمه الحفريات الأثرية في المكان، وقال: "هناك تناقضات عدة بين ما ورد في التوراة وبين ما تقوله الحفريات "وأوضح أن الحفريات على رغم احتمالات الخطأ فيها، تظل أهم إثبات علمي للأمور"، وقد وجد (مندهول) من يناصره في موقفه داخل الكيان الصهيوني وبين اليهود، أحد أبرزهم البروفيسور فلنكشتاين الذي مر ذكره والذي يقول في كتاب أصدره مع العالم نيل سيليومن: "مادة الفصل الأول من التوراة كتبت في نهاية القرن السابع قبل الميلاد، والسؤال هو إن لم يكن كاتبوها بشراً مثلنا ينسون أو يتناسون، كما نلاحظ الآن من بعض الوقائع المنطقية، فيعتمدون على الذاكرة وعلى التقديرات وفي بعض الأحيان يعتمدون على الرغبات" ويضيف: "أثبت البحث الأركيولوجي في السنوات الأخيرة أنه لم تكن هناك شريحة من اليهود الذين يعرفون القراءة والكتابة، ومن يقول أنه يرسم التاريخ القديم اليوم بالاعتماد على الثائق، فإنه يخدع نفسه، فلا توجد مواد مكتوبة من فترات التاريخ القديم، وما وقع من أحداث هناك في القرن الثاني عشر قبل الميلاد، كتب بعد 500 سنة من وقوعها وضم الكثير من القصص الوهمية". ويضرب (فنكلشتاين) مثلاً على ما يقولك: "هناك رواية في التوراة عن سنحريب الآشوري تقول إنه اجتاح المنطقة واحتل القدس، لكن عجيبة حصلت ومني بالهزيمة" لكن من يفحص الآثار التي تم العثور عليها في المنطقة يتوصل إلى نتيجة معاكسة، إذ إن الآشوريين حققوا انتصاراً ساحقاً، وهناك ما يثبت ذلك في الحفريات الأثرية. وبالعودة إلى عالم الآثار الإسرائيلي هيرتسوغ فإنا نجده ينفي قصة المذبح فوق جبل عيبال (في نابلس)، علماً أن اليهود يعتقدون بأن المذبح الذي اكتشف فوق الجبل المذكور هو المذبح الذي أقامه إبراهيم الخليل لذبح ابنه اسحاق عندما أراد الله سبحانه وتعالى امتحان مدى إيمانه.. وقال (هيرتسوغ): إن أحداً لا يملك إثباتاً علمياً واحداً عن هذا المذبح.. لقد أرادوا أن يسيطروا على الجبل المطل على مدينة نابلس الفلسطينية، أكثر مما أرادوا إحياء ذكرى إبراهيم وإسحاق، وقاموا بجمع الحجارة على شكل كبش ماعز، رمزاً للكبش الذي جلبته الملائكة وأنقذت بواسطته إسحاق، وأعادوا بناء المذبح ليصبح ملائماً للتوراة، وكل ذلك فعلوه من دون أية شهادة أو تصريح من أي علم آثار. وفي أواخر شهر تموز من عام 2003م أعلن البروفيسور الإسرائيلي جدعون فرستر أحد كبار علماء الآثار في الكيان الصهيوني المتخصص في الآثار الرومانية في الجامعة العبرية في القدس، أنه عثر على مستندات وآثار تؤكد أن "طنطورة فرعون" القائمة في الشمال الشرقي لمدينة القدس هو أثر مقدس للمسيحيين وليس لليهود كما يعتقدون في إسرائيل، ومثل هذا الكشف يمس عصباً أساسياً من أعصاب الحركة الصهيونية التي تبذل منذ نشأتها جهوداً خارقة للبرهنة على أن كل شيء في هذا البلاد له أصل يهودي، ويردونه إلى التوراة، ويحيطونه بالروايات المأخوذة منها بهدف إثبات "الحق اليهودي" في فلسطين. و "طنطورة فرعون" التي أمساها العرب بهذا الاسم كون قبتها شبيهة بالقبة التي كان يعتمرها الفراعنة، وهي معروفة لدى اليهود في فلسطين باسم "يد أبيشالوم"، وهي مقدسة لدى اليهود منذ القرن الثاني عشر، حيث يعتقد بأن نجل النبي داوود (أبيشالوم) كان أقامها نصباً لنفسه، وأبيشالوم هذا كان متمرداً على والده، وقد اتخذ اليهود، وفيما بعد المسلمون من هذا المكان رمزاً مقدساً للعن الأبناء المتمردين على آبائهم، فكانوا يأتون غليه من كل الأرجاء ليرجموه، وأكدت هذه الرواية أبحاثٌ علمية عدة في الكيان الصهيوني، وفي عام 2001م حصل الباحث اليهودي نحمان أبيجاد على لقب الدكتوراه بفضل الأطروحة التي أعدها عن المكان و"أثبت" أنها واحدة من أهم عشرين موقعاً أثرياً لدى اليهود. لكن البروفيسور جدعون فرستر أثبت أن هذا الموقع مقدس للمسيحيين منذ القرن الرابع الميلادي، وهو حقق اكتشافه هذا بالصدفة عندما تفرس في صورة كان التقطها في المكان راهب مسيحي تبين منها أن هناك كتابة يونانية. وكانت هذه الكتابة محفورة في الحجر، وتبين أن الكتابة تقول: "هذا هو ضريح القديس زخريا، الكاهن المؤمن، والد يوحنان".. وزخريا الكاهن هذا هو حسب الإنجيل، والد يوحنا المعمدان، ومن التحليل الأركيولجي تبين أنها نقشت في القرن الرابع بعد الميلاد، أي بعد 300 سنة من إقامة الضريح، ومضمون الكتابة يدل على أن المكان كان مقدساً للمسيحيين في تلك الفترة، ووضع (فوستر) بذلك تحدياً أمام المؤرخين لتفسير سبب سيطرة اليهود على المكان في القرن الثاني عشر الميلاد، وتحدياً أمام المؤسسة القضائية في الكيان الصهيوني التي سيكون عليها أن تعترف بالبحث وتصادق عليه وتسقط "طنطورة فرعون" من الأماكن المقدسة لدى اليهود. خاتمة.. بعد هذا، كله، أفلا ينبغي على العرب بشكل عام والفلسطينيين منهم بشكل خاص أن يعطوا علم الآثار الفلسطيني الأهمية القصوى، باعتباره أحد وأبرز ميادين الصراع العربي – الصهيوني؟! المصادر والمراجع: 1.د. إبراهيم حجازين، علم الآثار الفلسطيني القديم.. الرابط : www.fahmialatout.com 2.المكتشفات الأثرية في القدس.. الرابط: www.quran.com 3.حمد طه، معركة مجدو، مجلة الكرمل، العدد 61، خريف 1991م، ص 242، 245، 246، 247.. الرابط: www.alkarmel.org 4.القدس، مؤسسة فلسطين للثقافة، 2 تشرين الأول ص2007م.. الرابط: www.alquds-online.org 5.www.dalem.net 6.www.balata-albalad.org 7.www.alwatanvoice.com 8.وكالة الأنباء الإسرائيلية/عيتيم، 28 تموز 2003م. 9.حمدان طه، الجنائزية والتمايزات الاجتماعية في فلسطين، مجلة الكرمل، العدد 63، ربيع 2000، الرابط: www.alkramel.org 10.د. أحمد داوود، العرب والساميون والعبرانيون وبنو إسرائيل واليهود، دمشق، ط1، 199م، ص 9 و 10 11.المرجع السابق ص 56 – 57. 12.حسن الباش، إسرائيل واغتيال التاريخ العربي.. الرابط: www.wajeb.org 13.د. إبراهيم حجازين، مرجع سابق. 14.www.freearabi.com 15.مجلة الوسط العدد 603، 18 آب 2003م. 16.المرجع السابق.
17.المرجع السابق.
۔من الآثار الكنعانية في فلسطين (أ)
(ب)
(ج)
(د)
(ه)
2۔من الآثار الكنعانية في
بيسان)أ)
من الآثار الكنعانية في بيسان(ب)
3۔ مدينة الظاهرية الغنية
بالآثار[1]
5۔مبنى الخوخة في البلدة
القديمة بمدينة الظاهرية بعد الترميم
6۔البلدة القديمة بمدينة
الظاهرية بعد الترميم
موقع حائط البُراق وباب المغاربة(ب)
9۔من سور المسجد الأقصى
10۔ المسجد الأقصى الذي باركنا حوله
11۔
التفاف المقدسيين حول المسجد الأقصى ورباطهم عنده
17۔بيت لحم (البلدة القديمة)
20۔ شعار المرابطين في قرية الخان الأحمر
21۔ قرار وقف دعم الأونروا
22۔ دعم الاتحاد الأوروبي للأنروا
ملحق رقم (9)
خواطر وطنية فلسطينية للمؤلفة
جعلكِ الله أرضًا
مباركة
ببركة السماء
,
وكرَّمكِ بكل هؤلاء الأنبياء ,
واختاركِ وحدك
,
لتكوني بوَّابته إلى السماء ,
وَأَسْكَنَكِ شعبًا ,
ذُكِروا في قرآنه أنَّهم الأقوياء ,
وجعل رباطهم فيكِ ,
رمزًا للجهاد والفداء ,
أَبَعْدَ كل ذلك يترككِ ,
لِيَعبثَ بك ترمب ,
وأمثاله اللعناء
,
تبًا لهم جميعًا
,
فأنتِ لنا عربيةً ,
حرَّةً أبيَّةً عصِّيَّةً ,
على كل مُحْتَلٍ غاصبٍ ,
بحماية ربِّ
السماء
*********
خاطرة" أقصانا لا تحزن!
أقصانا لا تحزن ،
قلوبنا معك ،
دعواتنا لك ،
جهادنا من أجلك ،
أرواحنا فداؤك ،
في البداية ، في
النهاية ، أنت لنا ،
فلا تحزن يا
ساكن وجداننا ،
عاجلاً غير آجلٍ , سَنُخْلِعُكَ ثوبك الحزين ،
لتعود ذهبيًا
مشعًا لامعا ،
نورك يملأ قلوبنا ، بالمحبة ، بالسلام ، بالإيمان ۔
يا قدس كم تكلَّمتْ أرضك بالعربي!
كم تكلَّمتْ أرضك بالعربي!
فَلْيَسمع
ذلك المعتوه ترمبِ ،
لا لَنْ يطول بقاؤك في المحبس،
صبرًا
جميلاً يا أرض كل نبي ،
يا أقرب نقطة أرض إلى السماء ،
فَلِتَعُد
ليلة الإسراء تغمرنا بالضياء ، لو عيني اليوم زرفت بالدموع ،
فغدًا ستصلي
في القدس الجموع ،
من كل صوبٍ
قادمون ،
عربٌ ومسلمون
, خلف حرَّاسها – أبنائها المقدسيون .
********
خاطرة " مبروك يا فخر العرب"!
وهذه خاطرة كتبتها إثر إطلاق
سراح عهد التميمي
مبروك يا فخر العرب . مبروك يا رمز البطولة والعزة
والكرامة ,
يا بنت فلسطين ,
يا حفيدة الجبارين ,
يا خير المرابطين .
ستة عشر من العمر !
والروح عملاقة !
ستة عشر من العمر !
مع شخصيَّة خلاَّقة !
كسرتِ خوفك !
تصدَّيتِ لعدوِّك !
لم تهابي سلاحه !
تراءت لك يدك وكأنَّها سلاح
مسلَّط على عدوِّك ,
فجاءت منك أشهر عضَّة
أكلها جندي يهودي .
صورك في كل مكان ,
سيرتك على كل لسان , أصبحتي أعجوبة هذا الزمان
.
هنيئًا لعائلة التميمي .
هنيئًا لقرية بني صالح بك وبمثيلاتك الكُثر في هذه
القرية المناضلة .
ما أروعك يا عهد !
أعرفك منذ زمن
ولا أعرف من أنتِ .
أسرتني بشجاعتك
سحرتني بقوَّتك ، بإقدامك . فلسطينية مقدامة ،
لا تهاب عدوها ،
هو مدجَّج بالسلاح ،
وأنتِ مسلَّحةٌ بإيمانك بوطنك ، بفلسطينيتك ،الباسلة
.
تواجهي العدو ندًا لند .
ارحل ارحل يا عدو هذا ما قلته يا عهد التميمي ،
الطفلة الشجاعة المقدامة الحاصلة على جائزة حنظلة للشجاعة وأنت ابنة الاثنا عشر
ربيعًا .
أنت رمز البطولة وأيقونة الجمال .
جمالك الداخلي يا عهد البطولة والمجد يفوق
بكثير جمالك الخارجي .
اسمك يا عهد يُذكِّرُنا بعهد الله لنا ووعده
بأنه مُتَمِّمٌ نصره لنا .
الظاهرية مدينة فلسطينية تقع جنوب
مدينة الخليل على طريق الخليل-بئر
السبع وترتفع 655 متر عن سطح البحر وهي اخر تجمع سكاني جنوب الضفة الغربية
.[1]
|
[1]
. [1]
۔
المصدر: مؤسسة القدس للثقافة والتراث http://www.alqudslana.org/index.php?action=article&id=3544
[5]
۔ [5]
۔
ممّا يُلفت الانتباه أنّ هذه الأسماء جميعها: صهيون، يروشالايم( أورشليم( القدس، ليست
أسماءً عبرية، أو يهودية، ولا يمكن ادعاء ذلك بأي وجه من الوجوه، وإنّما هي
كنعانية، عرفت بها المدينة قبل أن يدخلها الإسرائيليون.[ أورشليم القدس في الفكر
الديني الإسرائيلي: ص 18. 19.]
[13]
۔
هنا سكتة ۛ، فهذه النقاط الثلاث تعتبر سكتة في
علم التجويد، بمعنى أنّ فلسطين حُرِّمت على بني إسرائيل إلى الأبد، إضافة إلى
الحكم عليهم بالتيه أربعين سنة عقوبة عليهم لرفضهم دخول أرض فلسطين وأهلها فيها،
ومشترطين ألّا يدخلوها إلّا بإخراج سكانها منها؛ لذا نجدهم اليهود الصهاينة اليوم
يريدون إخراج الفلسطينيين من كامل أراضي فلسطين، لأنّهم جبناء لا يستطيعون العيش
مع قوم جبّارين.
[28]
۔ ممّا
يُلفت الانتباه أنّ هذه الأسماء جميعها: صهيون، يروشالايم( أورشليم( القدس، ليست
أسماءً عبرية، أو يهودية، ولا يمكن ادعاء ذلك بأي وجه من الوجوه، وإنّما هي
كنعانية، عرفت بها المدينة قبل أن يدخلها الإسرائيليون.[ د. محمد جلاء إدريس :أورشليم القدس
في الفكر الديني الإسرائيلي: ص 18. 19.]
التسميات:
قضايا الأمة العربية والإسلامية
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
شهادات تقديرية
المواضيع الأكثر قراءة
-
إلى خادم الحرميْن الشريفيْن بقلم / د. سهيلة زين العابدين حمّاد قال مؤسس هذه الدولة وال...
-
يا خادم الحرميْن الشريفيْن أهل الحرم النبوي الشريف يستصرخون " وا عبد الله" فهلّا لبيتم النداء! بقلم/ د. سهيلة زين العا...
-
ماذا عن اللائحة التنفيذية لنظام الحماية من الإيذاء؟(1) بالرغم من أنّ المرأة والطفل الحلقة الأضعف والأكثـر عُرضة للعنف والإيذاء نجد النظا...
-
أسماء أئمة المسجد النبوي في العهد السعودي مرتبة حسب الأقدم وفاةً والأحياء الأقدم ولادة (يوجد اسم والدي رحمه الله الإمام الحافظ الشيخ زين ا...
-
طاعة الزوجة للزوج"نظرة تصحيحية" ورقة عمل مقدمة من د. سهيلة زين العابدين حمَّاد عض...
روابط ذات صلة
- إتحاد المؤرخين العرب بالقاهرة
- رابطة الأدب الإسلامي العالمية
- المركز الوطني للوثائق والمحفوظات
- وزارة الشؤون الإجتماعية بالمملكة العربية السعودية
- وزارة التربية والتعليم بالمملكة العربية السعودية
- وزارة العدل بالمملكة العربية السعودية
- وزارة الثقافة والإعلام بالمملكة العربية السعودية
- وزارة الصحة بالمملكة العربية السعودية
- وزارة الداخلية السعودية
- الجمعية الخيرية لرعاية الأسر السعودية في الخارج
- برنامج الأمان الأسري بالمملكة العربية السعودية
- هيئة حقوق الإنسان بالمملكة العربية السعودية
- الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان بالمملكة العربية السعودية
- تابعني علي تويتر
- تابعني علي الفيس بوك
1 التعليقات:
مرحبًا، أنا سعيد جدًا الآن لأنني حصلت اليوم على قرض بمبلغ 60 ألف دولار من هذه الشركة الجيدة بعد أن جربت عدة شركات أخرى ولكن دون جدوى هنا رأيت إعلان Sunshine Finance وقررت تجربته واتبعت جميع التعليمات. وها أنا سعيد اليوم، يمكنك أيضًا الاتصال بهم إذا كنت بحاجة إلى قرض سريع، تواصل معهم الآن عبر هذا البريد الإلكتروني:
(contact@sunshinefinser.com) أو
واتساب: +919233561861
شكرًا.