زوارنا اليوم


web counter

About Me

صورتي
الدكتورة سهيلة زين العابدين حماد
الرياض, الرياض, Saudi Arabia
عرض الملف الشخصي الكامل الخاص بي

عدد زوار المدونة اليوم

إرشيف المقالات

حديث الذكريات

كلمة الدكتورة سهيلة في الخطاب الإسلامي (1)

كلمة الدكتورة سهيلة في الخطاب الإسلامي 2

الثلاثاء، 20 سبتمبر 2011

postheadericon تحقيق جريدة الشرق الأوسط عن تنقيح التراث الفقهي من مفاهيم خاطئة

                               تحقيق جريدة الشرق الأوسط معي  عن 
تنقيح التراث الفقهي من مفاهيم خاطئة أدت إلى حرمان المرأة من حقوقها الإنسانية
27 رمضـان 1432 هـ 27 اغسطس 2011 م
الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يوصي بتنقية التراث الفقهي من خطابات «هضم حقوق المرأة»

د. سهيلة زين العابدين لـ «الشرق الأوسط»: الإمام الرازي جعل خلق النساء كخلق الدواب > الدحيم: من يطالب بالتنقيح تنصب له المحاكم

المطالبة بضرورة مراجعة وتنقيح التراث الفقهي من مفاهيم خاطئة أدت إلى حرمان المرأة من حقوقها الإنسانية

الرياض: هدى الصالح 
كسر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وللمرة الأولى، حاجز الصمت الذي ظل قرونا طويلة يمنح القدسية للتراث الإسلامي، بعد أن أصدر توصيته السادسة في مؤتمره الأخير، بضرورة مراجعة وتنقية التراث الإسلامي من اجتهادات فقهية أساءت إلى المرأة. 
بعد أن شهد التراث الفقهي أو الخطاب الإسلامي إسقاط المفسرين والفقهاء لثقافتهم وذاتيتهم وعاداتهم وتقاليدهم وأعرافهم على النص القرآني والحديثي، حتى باتت قراءاتهم للنصوص مجرد أفكار مسبقة ممزوجة بالموروثات الثقافية والحضارية. 
وجاء في توصية الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أنه «يوصى بضرورة تنقية التراث ومراجعة بعض الخطابات المعاصرة التي تهضم حقوق المرأة الشرعية، مع مراعاة أن سلف الأمة كان لهم اجتهاداتهم وفق سياقاتهم الاجتماعية والتاريخية». 
وهذا التحرك فكري، وإن بدا متأخرا، إلا أنه يبقى حاجة ملحة لإنقاذ المرأة من أوزار الفقه الذكوري، بعد أن رأى باحثون وإسلاميون ما امتلأ به التراث بالشائع ضد الأنثى، متجنيًا فيها على الشريعة الإسلامية، سواء أكان من قبل مفسرين وفقهاء ومحدثين وأدباء، أسقطوا موروثهم الثقافي والاجتماعي والفكري، حتى عوملت المرأة على مثل هذه المفاهيم في المجتمعات الإسلامية، وصيغت الأحكام الفقهية والقضائية ومدونات الأحوال الشخصية ودساتير الدول وأنظمتها وقوانينها الخاصة بها. 
التحفظ شمل عددًا من التفاسير التي اتكأ عليها عدد من الفقهاء لبناء أحكامهم الفقهية في كل ما يتعلق بالمرأة من حقوقها الدينية والمالية والمدنية والسياسية والتعليمية والثقافية والاجتماعية، فكان منها ما قاله الإمام ابن كثير في تفسير الآية رقم (16) من سورة «الزخرف»: «أَمِ اتَّخَذَ مِمَّا يَخْلُقُ بَنَاتٍ وَأَصْفَاكُمْ بِالْبَنِينَ»: «كذلك جعلوا له (الله) من الأولاد أخسهما   وأردأهما وهو البنات»، وذهاب الزمخشري والبيضاوي في تفسيرهما إلى ما ذهب إليه ابن كثير. 
إضافة إلى ما ذهب إليه الإمام فخر الدين الرازي بتفسيره قوله تعالى: «وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا»، قائلا: «فيها مسائل؛ المسألة الأولى قوله: (خلق لكم) دليل على أن النساء خلقن كخلق الدواب والنبات وغير ذلك من المنافع، كما قال تعالى: (خلق لكم ما في الأرض)، وهذا يقتضي أن لا تكون مخلوقة للعبادة والتكليف، فنقول خلق النساء من النعم علينا»، إلى آخر تفسيره للآية. 
وقد جعل الفقهاء الزوجة في حال صحتها وعافيتها أَمة مملوكة لزوجها بعقد النكاح، وفي حال مرضها عمارة مستأجرة لعدم إلزامه بعلاجها، كما أورد ابن قدامة في كتابه «المغني» مقولة للإمام الزهري: «لا يقتل الرجل في امرأته لأنه ملكها بعقد النكاح»، ونقرأ لابن علي الجوزي في «أحكام النساء»: «وينبغي للمرأة أن تعرف أنها كالمملوك للزوج.. وينبغي لها الصبر على أذاه كما يصبر المملوك»، حتى بلغ الأمر ببعضهم إلى أن يستشهد بأبيات شعرية لشعراء جاهليين تصف المرأة بالنعجة، أو الناقة، أو البقرة. 
ومن هذه النظرة الدونية إلى المرأة بُنيت التفسيرات للآيات القرآنية والأحاديث النبوية المتعلقة بالنساء، كما بني على تلك التفسيرات أحكام فقهية، وبنيت أحكام فقهية أخرى على أحاديث ضعيفة وموضوعة وشاذة، هذا ما أكدت عليه الدكتورة سهيلة زين العابدين في ورقتها التي ألقتها في مؤتمر اتحاد العلماء المسلمين، والتي انبثقت منها توصية علماء المسلمين بضرورة مراجعة وتنقيح التراث الفقهي، مضيفة أن معظم تفسير المفسرين القدامى والمحدثين لكلام الله كان بموجب نظرة مجتمعاتهم الدونية إلى المرأة وهذه النظرة لا تمت للإسلام بصلة، ومن كل هذه التفسيرات ظهر حرمان المرأة من أهليتها، وفي العلاقات الأسرية والزوجية، وفي حقوقها الدينية والمالية والمدنية والسياسية والتعليمية والثقافية والاجتماعية، ومدى مشاركتها في الحياة العامة. 
وقالت الدكتورة سهيلة إن ثمة علاقة بين القارئ والنص لا يستطيع أحد إنكارها، وهي أن الوعي البشري نسيج من الأهواء والتقاليد والانفعالات، لهذا كان من الصعوبة بمكان الفصل بين أصل النص القرآني والحديثي والفرع، أي مفهوم المفسرين والفقهاء، وذلك بإسقاط ثقافاتهم وذاتيتهم واختياراتهم وعاداتهم وتقاليدهم وأعرافهم على النص القرآني والحديثي فتكون قراءاتهم للنصوص مجرد أفكار مسبقة وثقافات ممزوجة بالموروثات الثقافية والحضارية، مضيفة: «يستوي في ذلك قارئا النص الديني والنص البشري، وعليه نجد المفسرين لا يتوانون عن تفسير الآيات القرآنية المتعلقة بالنساء طبقا لنشأتهم المجتمعية، ونظرة مجتمعاتهم إلى المرأة التي لم تتخلص من موروثاتها الفكرية والثقافية الجاهلية». 
وقالت الدكتورة سهيلة كثيرا ما نظرت تلك المجتمعات إلى المرأة على أنها دون الرجل قدرا وعقلا ومكانة، وأن الرجل أفضل منها، فهي خلقت لمتعته وخدمته وطاعته، ولا بد من تقويمها وتأديبها، والضرب على يديها، وإلا فسدت وأفسدت، ففسر معظم المفسرين الآيات القرآنية المتعلقة بالمرأة وأهليتها وحقوقها الدينية والمدنية والمالية والسياسية والاجتماعية والعلمية والثقافية، من هذا المنظور، فحرمت من الكثير من هذه الحقوق بنسب متفاوتة بين المجتمعات العربية والإسلامية، كما بنى الفقهاء أحكامهم الفقهية على تلك النظرة، مستندين في أوقات على أحاديث ضعيفة وشاذة ومنكرة. 
وأوصت الدكتورة سهيلة بضرورة إعادة تحقيق كتب التفسير والحديث من نسخها الأساسية، فالمعروف - كما ذكرت - أن «المستشرقين هم الذين حققوا هذه الكتب، ولا يُستبعد أنهم دسوا إسرائيليات وروايات وأحاديث ضعيفة وموضوعة وشاذة»، مضيفة إلى ذلك أهمية إعادة تنقيح كتب الفقه وإلغاء منها «باب تأديب الزوجة» وكثير من المصطلحات، واستبعاد منها جميع الأحكام الفقهية المبنية على أحاديث ضعيفة وموضوعة ومنكرة وشاذة، ومرسلة. 
من جهته اعتبر الدكتور والمفكر الإسلامي محمد الدحيم اتفاق علماء اتحاد المسلمين على ضرورة إعادة قراءة الخطاب الإسلامي وتنقيح التراث الفقهي لعدم تمثيله حقيقة ما ورد في كتاب الله وسنة رسوله الكريم الفعلية والقولية، لا سيما في ما يتعلق بالمرأة، ليس بالخطوة الكافية، ويظل – بحسبه – مجرد «عناوين، ودعوات عامة» فرضتها عليهم متغيرات العصر. 
وطالب الدكتور الدحيم بضرورة خلق قراءة فقهية جديدة، من خلال إيجاد آليات حقيقية تتكفل بتأمين ذلك، أبرزها، كما أفاد الدكتور محمد الدحيم، الكف عن ممانعة من يقوم بذلك من المفكرين الإسلاميين والعلماء، وتأمين عدم مصادرة مؤلفاتهم أو معاقبتهم في «محاكمات شعبية». 
وتبقى «محاولات» رصد عدد من شواهد التراث الفقهي التي بحاجة إلى إعادة بحث وتنقيح من قبل اتحاد العلماء بالنسبة للدحيم غير «كافية» و«متأخرة»، متسائلا: «لماذا ما زال حتى اليوم يمنع كتاب (المرأة في عصر الرسالة) لعبد الحليم أبو شقة، وهو من الكتاب والسنة»، مطالبا بضرورة إدانة الممانعة بحد ذاتها، ومن بعدها «ستتدفق الخيرات»، على حد تعبيره. 
وتتفق الدكتورة سهيلة زين العابدين مع الدكتور الدحيم بشأن حجم الإساءة والتشهير بكل من يحاول إيضاح خطأ تلك المفاهيم، مؤكدة أن من يتطرق إلى ضرورة تنقيح التراث الفقهي «يهاجم، ويتهم بالتطاول على علماء الإسلام، وأنه يعمل لصالح أجندة غربية، وأنه يتقاضى الملايين مقابل ذلك، وفاتهم أن الخطاب السائد قد أساء كثيرا إلى الإسلام بنسبة ما ليس فيه إليه». 
ويبقى إسقاط الفقهاء لموروثهم الفكري والثقافي والاجتماعي سببًا هامًا ورئيسيًا في تدهور أحوال الأمة الإسلامية، وتقهقرها كما يراه عدد من الفقهاء والمفكرين، فالحاجة ماسة إلى تصحيح ما فيه من مفاهيم خاطئة لآيات قرآنية وأحاديث نبوية صحيحة، مستندة، تلك المفاهيم، على عادات وتقاليد وأعراف وموروثات فكرية وثقافية جاهلية، وما بني عليها من أحكام فقهية لا تتفق مع عدل الله وقيم ومبادئ الإسلام وتشريعاته، حتى أُلصقت تلك المفاهيم بموروثاتها الجاهلية بالإسلام. 
وكما قال الدكتور طارق السويدان في حديثه مع «الشرق الأوسط»، إن إحدى أطروحاته الرئيسية في برنامج «رياح التغيير»، تصفية الفكر الإسلامي من الذكورية، وتصفيته من التأثر بالعادات والتقاليد، وتنقيح الفكر الإسلامي من التأثر بالانتماءات السياسية، وتصفيتهم من التأثر بالواقع التاريخي السابق، الذي ما عاد ينطبق على عصرنا الحالي.
............................
جريدة الشرق الأوسط : http://www.aawsat.com/details.asp?section=44&article=637418&issueno=11959
تنويه : المادة الواردة في التحقيق باللون الأحمر مأخوذة من ورقة عملي " المرأة والعلاقات الأسرية والزوجية في الخطاب الإسلامي " ، المقدمة لمؤتمر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين عن سمات الخطاب الإسلامي .[ د. سهيلة زين العابدين حمّاد]

0 التعليقات:

شهادات تقديرية

المواضيع الأكثر قراءة

كلمة الملك عبد الله في مجلس الشوري

أصداء المدونة

موقع محيط كتب على عليوة انشأت الدكتورة سهيلة زين العابدين حماد الناقدة الادبية ورائدة الأدب الإسلامي والناشطة الحقوقية السعودية مدونة لها علي شبكة المعلومات الدولية "الانترنت إلى الدكتورة سهيلة زين العابدين: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أشكرك جزيل الشكر على هذه المدونة الرائعة فقد حفظتها عندي وسوف أطلع عليها بدقة وتفصيل لأن فيها كثير من المواضيع التي تهنمي في رسالتي. كما أن التوقيت كان رائعا فكان في اليوم الوطني وكما ذكرت فهو أيضا يوم المرأة السعودية فحقوق المرأة لا تؤخذ إلا بجهد وإصرار من المرأة نفسها. حق المرأة في الترشيح في مجالس البلدية وعضوية مجلس الشورى هي بداية الطريق. ولك مني فائق شكري وتقديري، نجاة السعيد جميل جدا أيتها الرائعة وسأستمتع بزيارتها من وقت لآخر لأستفيد وأنتفع بجميل تعليقاتك وكتاباتك. اخوك حسين الحكمي مانشسر-بريطانيا غاليتي د.سهيلة اهنئك على هذا العطاء المستدام وهذه زكاة علم ينفع الله بك المجتمع و طلبة العلم جزاك الله الف خير، و انت نموذج مشرف للمرأة السعودية ، ونتمنى ان يزيد الله من أمثالك في مجتمعنا كما اود تهنئتك و جميع نساء بلدي بحصول النساء على بعض الحقوق بدخول المرأة كعضو في مجلس الشورى و المجلس البلدي . أطال الله في عمر خادم الحرمين الشريفين تحياتي العطرة د.نائلة عطار السلام عليكم دكتورة سهيلة رغم انه لم استطع فتح المدونة على الوجه الاكمل فان انتاجك يحتاج ان يجمع في مثل هذه المدونة يستفيد منها الناس في داخل المملكة وخارجها خاصة بعد التشريعات الجديدة التي تعيد للمرأة حقوقها تسلم الأيادي والسلام نصر الدين دبجي • Mr. Nasreddine Djebbi • السلام عليكم و رحمة الله • • مبارك إن شاء الله هذا الانجاز... و الله لقد أدخلت السرور إلى نفسي بتلك القنوات التي استخدمتها أخيرا لنشر إنتاجك و لتتواصلي مع الناس. و هذا هو ياسيدتي من متطلبات العصر الحديث و لغة العالم الجديدة. • • عسى الله أن ينفعنا بها و يوفقك دائما لكل مافيه خير دنياك و رضا رب العالمين عنك • • تحياتي • إيمان

تكبير خط المدونة

+ + + + +

مداخلة الدكتورة سهيلة في مؤتمر الخطاب الإسلامي