زوارنا اليوم


web counter

About Me

صورتي
الدكتورة سهيلة زين العابدين حماد
الرياض, الرياض, Saudi Arabia
عرض الملف الشخصي الكامل الخاص بي

عدد زوار المدونة اليوم

إرشيف المقالات

حديث الذكريات

كلمة الدكتورة سهيلة في الخطاب الإسلامي (1)

كلمة الدكتورة سهيلة في الخطاب الإسلامي 2

السبت، 30 نوفمبر 2019

postheadericon أهداف الفتوحات الإسلامية في مناهج الدراسات الاجتماعية للعام الدراسي 1441ه/ف1(1)



سهيلة زين العابدين حمّاد
نُشر في جريدة المدينة يوم السبت الموافق 30/11/ 2019م

استوقفتني هذه العبارة في منهج ثاني متوسط للدراسات الاجتم


اعية والمواطنة/ ف1" سار خلفاء بني أمية في سبيل نشر الإسلام ورفع راية التوحيد على سياسة النبي صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدين رضي الله عنهم فتوسعوا في فتوحاتهم حتى وصف عصر الدولة الأموية بعصر الفتوحات الإسلامية[ص25]

  ممّا يثير الدهشة والاستغراب أنّ معدي المنهج متخصصين في علم التاريخ، يقولون قولًا يُخالف الحقائق التاريخية، فلا  يغيب عن أي مؤرخ ملتزم بالحيدة والموضوعية لا ينتمي لأي فكر معيّن بأنّ الهدف  الأساس من الفتوح الإسلامية  كان تأمين الدولة الإسلامية من المتربصين بها؛ إذ كانت محاطة بامبراطوريتيْن كُبرييْن مُتربصتيْن بها هما الفارسية والبيزنطية، فمنذ العهد النبوي  قرر الروم إنهاء القوة الإسلامية التي أخذت تهدد كيانهم المسيطر على المنطقة؛ ففي سنة 9ه خرجت جيوش الروم  بقوى رومانية وعربية تقدر بأربعين ألف مقاتل  لقتال المسلمين في المدينة، وعندما علم الرسول(ص) بمقدمهم خرج لملاقاتهم في تبوك بثلاثين ألف من الجيش الإسلامي، وانتهت المعركة بلا صدام أو قتال لأنّ الجيش الروماني تشتت وتبدد في البلاد خوفًا من المواجهة؛ مما رسم تغيرات عسكرية في المنطقة، جعلت حلفاء الروم يتخلون عنها ويحالفون العرب كقوة أولى في المنطقة. لذلك، حققت هذه الموقعة الغرض المرجو منها بالرغم من عدم الاشتباك الحربي مع الروم الذين آثروا الفرار شمالًا فحققوا انتصارًا للمسلمين دون قتال، حيث أخلوا مواقعهم للدولة الإسلامية، وترتب على ذلك خضوع النصرانية التي كانت تمت بصلة الولاء لدولة الروم مثل إمارة دومة الجندل، وإمارة إيلة (مدينة العقبة حاليًا على خليج العقبة الآسيوي) وكتب الرسول(ص) بينه وبينهم كتابًا يحدد ما لهم وما عليهم، كما قتل الغساسنة- أحلاف البيزنطيين- مبعوثه عليه الصلاة والسلام إليهم وهددوا كذلك بغزو المدينة، وقد كان عرب الشام بصفة عامة يتحرشون بدولة المدينة، ويجدون من أحلافهم الروم(البيزنطيين)كل عون وتشجيع. وموقعة مؤتة خير شاهد على ذلك، فقد ذهب المسلمون إلى مؤتة ليؤدبوا الغساسنة على قتلهم مبعوث الرسول(ص)إليهم، فإذا بهم يواجهون جموع الروم الحاشدة هناك، ويتعرضون لمحنة قاسية فقدوا خلالها قادتهم الثلاثة، ولولا الانسحاب البارع الذي أحكم خطته خالد بن الوليد رضي الله عنه - بعد أن آلت إليه القيادة- لأنزل الروم بالمسلمين خسائر فادحة. ومن أدلة الخطر الذي كان يداهم الدولة الإسلامية الوليدة أنّ هرقل إمبراطور الروم أمر بوضع رابطة في البلقاء بالشام على الحدود مع شبه الجزيرة العربية، وذلك بعد الحملة التي أعدها الرسول(ص) قبيل وفاته ونفذها أبو بكر رضي الله عنه في صدر خلافته، وذهبت الحملة التي كانت تهدف إلى تأديب عرب الشام- أتباع الروم- لاستفزازهم المستمر للمسلمين، وهذا ما جعل الرسول(ص) يختار لقيادتها أسامة بن زيد. أمّا الفرس فقد هدّد إمبراطورهم بالهجوم على المدينة بعد لقائه بمبعوث الرسول(ص) إذًا  كان الموقف على الجبهتين الفارسية والبيزنطية في صدر الخلافة الراشدة مهددًا بالانفجار في أية لحظة، وهذا يُفسّر لنا بدء المصادمات بين المسلمين والقوتين العظميين بعد وفاة الرسول عليه الصلاة والسّلام لتأمين الجبهة الإسلامية، ودرء للخطر المحدق بها من كل جانب، وليس لفرض الإسلام بالقوة، والبلاد التي تمّ فتحها كانت محتلة من قبل الفرس والرومان، وكان سكانها يُعانون من اضطهاد، فكان لمسيحيي العراق والشام ومصر من النساطرة واليعاقبة والأقباط أصحاب مبدأ الطبيعة الواحدة للسيد المسيح عليه السلام الدور المهم في تقديم الدعم والمؤازرة لجيوش الفتح الإسلامي تخلصًا من نير اضطهاد أباطرة بيزنطة من أصحاب مبدأ(الطبيعتين)
   فقد فات على معدي المناهج الإشارة أنّ الفاتحين المسلمين لم يُكرهوا أهالي البلاد المفتوحة على اعتناق الإسلام، بل عقدوا معهم معاهدات تمنحهم حرية العقيدة مع توفير الحماية لأنفسهم وأموالهم وكنائسهم ومعابدهم، وفي مقدمة هذه المعاهدات عهد الأمان الذي منحه عمر بن الخطّاب رضي الله عنه لأهل بيت المقدس على معابدهم وكنائسهم وعقائدهم وأموالهم، وصلبانهم، ولا تسكن كنائسهم ولا تهدم ولا ينتقص منها ولا من حيزها ولا من صليبهم ولا من شيء من أموالهم ولا يكرهون على دينهم ولا يضار أحد منهم.."، وعهد عمرو بن العاص رضي الله عنه للقبط الذي كتبه بيده بحماية كنيستهم، ولعن كل من يجرؤ من المسلمين على إخراجهم منها، وكتب أماناً للبطريق بنيامين، وردَّه إلى كرسيه بعد أن تغيب عنه زهاء 13 سنة، وقد بيّن هذا المستشرق البريطاني السير توماس أرنولد في كتابه الدعوة إلى الإسلام، ترجمة د. حسن إبراهيم حسن ،ص123، والمعاهدة التي عقدها حبيب بن مسلمة الفهري مع أهل دبيل في أرمينيا في عهد عثمان (ر)
للحديث صلة.


0 التعليقات:

شهادات تقديرية

المواضيع الأكثر قراءة

كلمة الملك عبد الله في مجلس الشوري

أصداء المدونة

موقع محيط كتب على عليوة انشأت الدكتورة سهيلة زين العابدين حماد الناقدة الادبية ورائدة الأدب الإسلامي والناشطة الحقوقية السعودية مدونة لها علي شبكة المعلومات الدولية "الانترنت إلى الدكتورة سهيلة زين العابدين: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أشكرك جزيل الشكر على هذه المدونة الرائعة فقد حفظتها عندي وسوف أطلع عليها بدقة وتفصيل لأن فيها كثير من المواضيع التي تهنمي في رسالتي. كما أن التوقيت كان رائعا فكان في اليوم الوطني وكما ذكرت فهو أيضا يوم المرأة السعودية فحقوق المرأة لا تؤخذ إلا بجهد وإصرار من المرأة نفسها. حق المرأة في الترشيح في مجالس البلدية وعضوية مجلس الشورى هي بداية الطريق. ولك مني فائق شكري وتقديري، نجاة السعيد جميل جدا أيتها الرائعة وسأستمتع بزيارتها من وقت لآخر لأستفيد وأنتفع بجميل تعليقاتك وكتاباتك. اخوك حسين الحكمي مانشسر-بريطانيا غاليتي د.سهيلة اهنئك على هذا العطاء المستدام وهذه زكاة علم ينفع الله بك المجتمع و طلبة العلم جزاك الله الف خير، و انت نموذج مشرف للمرأة السعودية ، ونتمنى ان يزيد الله من أمثالك في مجتمعنا كما اود تهنئتك و جميع نساء بلدي بحصول النساء على بعض الحقوق بدخول المرأة كعضو في مجلس الشورى و المجلس البلدي . أطال الله في عمر خادم الحرمين الشريفين تحياتي العطرة د.نائلة عطار السلام عليكم دكتورة سهيلة رغم انه لم استطع فتح المدونة على الوجه الاكمل فان انتاجك يحتاج ان يجمع في مثل هذه المدونة يستفيد منها الناس في داخل المملكة وخارجها خاصة بعد التشريعات الجديدة التي تعيد للمرأة حقوقها تسلم الأيادي والسلام نصر الدين دبجي • Mr. Nasreddine Djebbi • السلام عليكم و رحمة الله • • مبارك إن شاء الله هذا الانجاز... و الله لقد أدخلت السرور إلى نفسي بتلك القنوات التي استخدمتها أخيرا لنشر إنتاجك و لتتواصلي مع الناس. و هذا هو ياسيدتي من متطلبات العصر الحديث و لغة العالم الجديدة. • • عسى الله أن ينفعنا بها و يوفقك دائما لكل مافيه خير دنياك و رضا رب العالمين عنك • • تحياتي • إيمان

تكبير خط المدونة

+ + + + +

مداخلة الدكتورة سهيلة في مؤتمر الخطاب الإسلامي