زوارنا اليوم


web counter

About Me

صورتي
الدكتورة سهيلة زين العابدين حماد
الرياض, الرياض, Saudi Arabia
عرض الملف الشخصي الكامل الخاص بي

عدد زوار المدونة اليوم

إرشيف المقالات

حديث الذكريات

كلمة الدكتورة سهيلة في الخطاب الإسلامي (1)

كلمة الدكتورة سهيلة في الخطاب الإسلامي 2

الجمعة، 27 أبريل 2012

postheadericon معاركي مع المعارضين لحقوق المرأة السياسية (الجزء الأخير)

معاركي مع المعارضين لحقوق المرأة السياسية (الجزء الأخير)
الرد على فضيلة الشيخ سليمان الخراشي: (1)
لو جاءت من غيرك …وأنت العالم الجليل!!
                                        بقلم \ د. سهيلة زين العابدين حمّاد
نشر هذا الرد على حلقات في ملحق الرسالة التي تصدره جريدة المدينة عام 1423هـ أي قبل عشر سنوات

   لقد سعدت كثيراً عندما رأيت في بريدي اليكتروني رسالة من فضيلة الشيخ سليمان الخراشي يرد فيها فضيلته على ما كتبته عن الحقوق السياسية للمرأة في الإسلام في ملحق الرسالة الصادر عن جريدة المدينة المنورة ،وذلك في الفترة من 27 ربيع الآخر إلى 26 جمادي الثانية 1423هـ ،سعدتُ به لأنَّني أريد فتح الحوار مع  أهل العلم من ذوي الاختصاص المتسمين بالدقة في التعبير والتوثيق في المعلومات، والتمعن في الأقوال، وعدم إصدار الأحكام إلاّ بعد التأكد من صحتها، وفضيلة الشيخ سليمان الخراشي الذي عرفته عنه ،أنَّه من ذوي هذه الصفات، ولكنني فوجئت بأنَّ فضيلته  كتب رده على ما كتبته دون أن يتأكد ممَّا كتبته ، فنسب لي أقوالاً لم أقلها ،واتهمني باتهامات باطلة سامحه الله عليها ،والذي آلمني وأوجعني أنَّ الأسلوب الذي اتبعه فضيلته أسلوب بعيد عن النقاش العلمي والموضوعي القائم على الحجة والبينة والإقناع فخاطبني بعبارات وألفاظ كأنَّه يخاطب بها مستشرقة تكن عداءً دفيناً للإسلام ، أو علمانية لا تؤمن بدين ، أو داعية من دعاة التغريب  تريد" خلط الحق بالباطل" ،و"توهم" ،و"متوهمة"، و"تدعي"، و"ادعت"، و"تخالف شرع الله"، و"تخالف شرع رب العالمين"، و"تشاق رسول الله" و تخالف حديث نبوي" ،و"تلقف أفكاراً شاذة " ، و "أقوالاً باطلة" "دون خوف من خرق إجماع أو مشاقة نص صريح "اتباعاً للهوى "و"تخيلات ووسوسات مرضية"، و"الفهم السقيم"،" اللغة القلقة"، "تنقل شبهاتهم"، تردد ما رددوه" هذه العبارات وغيرها  التي استخدمها فضيلته في مداخلته ، كل هذا لأنَّني خالفت رأياً هو يؤمن به، ولم أقل ما يريدني أن أقوله ، ومخالفة الرأي لا تعني البتة مخالفة الدين حتى فضيلته يخاطبني وكأني خرجتُ عن الدين ، كل هذا لأنَّي قلتُ أنَّ للمرأة حقوقاً سياسية منحها إياها الإسلام وفق نصوص قرآنية قطعية الدلالة، ومنحها إياها الرسول صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدين رضوان الله عليهم. والذي أثار دهشتي أنَّ فضيلته كتب في رسالته لي أنَّه بعث لي بها من باب النصيحة، وأنَّه لن ينشرها ، وإذ بي أجد الملحق يعلن عن نشره لرد فضيلته  ،فهاتفتُ الأستاذ المشرف ،وقلتُ له سوف  أكتب ردي ، وأرجو أن تؤجل ردودي على المعارضين ، وتنشر هذا أولاً لأنَّ فضيلته قد اتهمني باتهامات باطلة وخطيرة وصلت إلى حد التكفير ، وحبذا لو نشرته مع رد الشيخ سليمان الخراشي فقد بعث لي برده على البريد اليكتروني، فقال لي قد يكون الذي أرسله لك خلاف ما أرسله للنشر فانتظري حتى تتطلعي  على ما سينشر، ثمَّ اكتبي ردك ،فأخذتُ بنصيحته ،ولكن عندما قرأتُ ما نشر لم أجد فيه خلافاً لما بعثه لي، ولم يغير منه كلمة ولا حرفًا .
واستأذن فضيلته ،والقراء الكرام في الرد على ما كتبه لأوضح لفضيلته مواطن الالتباس عليه ،وليصحح من أحكام أطلقها عليَّ جزافا، وليتراجع عن التهم الباطلة التي وجَّهها لي ، ونشرها للقراء ، خاصة وأنَّ فضيلته رمى من مداخلته تشكيك القراء في مصداقية ما أكتبه ،فقال : ( وقد أحببتُ أن أشير إلى شيء من تجاوزات وأخطاء الأستاذة نصحًا لها وللقارئ الذي قد يفوت عليه بعضها ثقة بكاتبتها)
وسأبدأ بِ:
أولاً : الرد على  تهمة اتباع الهوى وتلقف أفكار شاذة ، وأقوال باطلة دون خوف من خرق إجماع أو مشاقة نص صريح :
  إذ قال : ( وسبب تعجبي –بل ألمي!- أن الأستاذة سهيلة بعد هذا العمر المديد والجهد المشكور في عالم الكتابة لم تجن من ذلك سوى ترديد ما نشره العصرانيون ومن نسميهم فقهاء ضغط الواقع في أبحاثهم ودراساتهم، من أفكار شاذة وأقوال باطلة يتلقفونها من هنا وهناك دون ورع أو خوف من خرق إجماع أو مشاقة نص صريح، إنما هو اتباع الهوى –والعياذ بالله-)
   ويعيد فضيلته ذات الاتهام في موضع آخر فيقول : (نقلت الأستاذة جل ما في مقالاتها من كتب وأبحاث العصرانيين ومدعي الانتصار للمرأة، ومن سبق له أن اطلع على إنتاجهم علم أنّها تردد ما رددوه وتنقل شبهاتهم ، كما هي. وكنا نربأ بالأستاذة عن هذا الإنتاج العفن الذي يضاد شرع الله في كثير مما أتى به ."
وأتساءل هنا ما الذي رددته من أقوال من أسماهم بالعصرانيين من فقهاء ضغط الواقع في أبحاثهم ودراساتهم من أفكار شاذة، وأقوال باطلة دون ورع أو خوف من خرق إجماع أو مشاقة نص لاتباع الهوى؟
وما الذي يضاد شرع الله في كثير مما كتبته؟
هل حق المرأة في البيعة ، وحق الشورى ، وحق الولاية في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وإجارة المحارب تخالف شرع الله ؟
وقد نصت عليها  آيات قرآنية قطعية الدلالة، وهي البيعة والشورى والولاية في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، و إجارة المحارب .
كان حرياً بفضيلته أن يذكر ما جاء في مقالاتي مخالفاً لشرع الله ، أمَّا أنَّه يطلق اتهاماً خطيراً كهذا دون بينة فلا يليق بعلمه ومكانته.
لقد استدللتُ بهذه الحقوق التي منحها الإسلام للمرأة  بآيات قرآنية ،وهي آية البيعة ، وآية الشورى ،وآية الولاية في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وبأحاديث نبوية ،وتفسير المفسرين في قوله تعالى : ( والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر) مثل ابن كثير والطبري والقرطبي والشوكاني وسيد قطب  ،وتوضيح المعنى اللغوي للولاية وفق ما أورده ابن منظور من قول سيبويه في لسان العرب ، ووفق ما جاء في المعجم الوسيط ، وما ذكره ابن عبد البر عن تولي الصحابية الجليلة أسماء بنت نُهيك أمر السوق في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم ،[ أنظر: جريدة المدينة  ـ ملحق الرسالة ،العدد 14220،الصادر يوم الاثنين 27 ربيع الآخر 1423هـ الموافق 8 يوليو2002م]
هل في هذا ترديد لأقوال باطلة وأفكار شاذة تخرق إجماع الأمة ،وتشاق نصاً ، وتتبع الهوى؟
كنت أود لو أنَّ فضيلته تمعن في أبعاد قوله هذا قبل أن يطلقه، فهل في القرآن والسنة والتفسير ومعاجم اللغة ينطبق على ما ذكره؟
للأسف فضيلة الشيخ يعمم في أقواله ،و كان الحري به أن يستشهد بنصوص لي تثبت إتباعي للهوى وترديدي لأقوال باطلة وأفكار شاذة لفقهاء من أسماهم بفقهاء ضغط الواقع ، أريد من فضيلته أن يحدد بالضبط أسماء كتب من نقلتُ عنهم، ويحدد بالصفحات ما نقلته عنهم  ليقيم عليَّ حجته!
أنا واثقة تمام الثقة أنّه لن يجد مثل هذه النصوص لأنَّني لم أنقل من أحد سواءً كان من أولئك الذين لم يفصح عن أسمائهم ،أو من غيرهم ، فأنا لم أنقل من أحد ، وما كتبته هو بناءً على نصوص قرآنية قطعية الدلالة ،وأحاديث نبوية شريفة ، واستدلالات من الواقع التاريخي في العهدين النبوي والراشدي، فأنا صاحبة فكر ،ولستُ بناقلة .ومن استدل بآرائهم أذكرهم بالاسم ، مبينة مصادري ومراجعي توثيقاً لما أكتبه.
ثانياً: فقهاء ضغط الواقع
وهذا ما سأبحثه  ــ إن شاء الله ــ في الجزء الثاني من هذا الرد
Suhaila_hammad@hotmail.com
 

0 التعليقات:

شهادات تقديرية

المواضيع الأكثر قراءة

كلمة الملك عبد الله في مجلس الشوري

أصداء المدونة

موقع محيط كتب على عليوة انشأت الدكتورة سهيلة زين العابدين حماد الناقدة الادبية ورائدة الأدب الإسلامي والناشطة الحقوقية السعودية مدونة لها علي شبكة المعلومات الدولية "الانترنت إلى الدكتورة سهيلة زين العابدين: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أشكرك جزيل الشكر على هذه المدونة الرائعة فقد حفظتها عندي وسوف أطلع عليها بدقة وتفصيل لأن فيها كثير من المواضيع التي تهنمي في رسالتي. كما أن التوقيت كان رائعا فكان في اليوم الوطني وكما ذكرت فهو أيضا يوم المرأة السعودية فحقوق المرأة لا تؤخذ إلا بجهد وإصرار من المرأة نفسها. حق المرأة في الترشيح في مجالس البلدية وعضوية مجلس الشورى هي بداية الطريق. ولك مني فائق شكري وتقديري، نجاة السعيد جميل جدا أيتها الرائعة وسأستمتع بزيارتها من وقت لآخر لأستفيد وأنتفع بجميل تعليقاتك وكتاباتك. اخوك حسين الحكمي مانشسر-بريطانيا غاليتي د.سهيلة اهنئك على هذا العطاء المستدام وهذه زكاة علم ينفع الله بك المجتمع و طلبة العلم جزاك الله الف خير، و انت نموذج مشرف للمرأة السعودية ، ونتمنى ان يزيد الله من أمثالك في مجتمعنا كما اود تهنئتك و جميع نساء بلدي بحصول النساء على بعض الحقوق بدخول المرأة كعضو في مجلس الشورى و المجلس البلدي . أطال الله في عمر خادم الحرمين الشريفين تحياتي العطرة د.نائلة عطار السلام عليكم دكتورة سهيلة رغم انه لم استطع فتح المدونة على الوجه الاكمل فان انتاجك يحتاج ان يجمع في مثل هذه المدونة يستفيد منها الناس في داخل المملكة وخارجها خاصة بعد التشريعات الجديدة التي تعيد للمرأة حقوقها تسلم الأيادي والسلام نصر الدين دبجي • Mr. Nasreddine Djebbi • السلام عليكم و رحمة الله • • مبارك إن شاء الله هذا الانجاز... و الله لقد أدخلت السرور إلى نفسي بتلك القنوات التي استخدمتها أخيرا لنشر إنتاجك و لتتواصلي مع الناس. و هذا هو ياسيدتي من متطلبات العصر الحديث و لغة العالم الجديدة. • • عسى الله أن ينفعنا بها و يوفقك دائما لكل مافيه خير دنياك و رضا رب العالمين عنك • • تحياتي • إيمان

تكبير خط المدونة

+ + + + +

مداخلة الدكتورة سهيلة في مؤتمر الخطاب الإسلامي