زوارنا اليوم


web counter

About Me

صورتي
الدكتورة سهيلة زين العابدين حماد
الرياض, الرياض, Saudi Arabia
عرض الملف الشخصي الكامل الخاص بي

عدد زوار المدونة اليوم

إرشيف المقالات

حديث الذكريات

كلمة الدكتورة سهيلة في الخطاب الإسلامي (1)

كلمة الدكتورة سهيلة في الخطاب الإسلامي 2

الأحد، 3 مارس 2019

postheadericon لجوء المراهقات السعوديات و…غياب حوار الآباء مع الأبناء(2)




سهيلة زين العابدين حمّاد
نُشر في جريدة المدينة يوم السبت الموافق 2/3/1019م

أتابع   أسباب غياب الحوار بين الآباء والأبناء في الآتي:
·       ينصرف بعض الآباء عن الحوار مع أبنائهم لعدم التزام الأبناء بآداب الحديث، مثل :التطرق الى موضوعات فرعية، وعدم الإنصات الى الأب أو الأم أثناء الحوار، وإصرار الأبناء على آرائهم.
وينبغي على الأب أن يتمهل ويعلم أبناءه كيف ينصتون، وكيف يتحدثون ويلتزمون بأدب الحوار، ولا يمل من التوجيه المستمر المتأني في هذا الاطار، وألّا يتعجل أن يكون الأبناء على الصورة التي وصل هو إليها، وللزمن وللوقت حكمة،(الوقت – كما يقولون – جزء من العلاج)
·       عدم قدرة الأب على إجراء حوار فعال مع أبنائه، فإذا كان الأب لم يتعلم بعد مهارة الحوار مع أبنائه توقف الحوار، وأصبح حوارًا موسميًا، فقد يكثر الأب الحديث مع أبنائه مستعملًا الأسئلة المغلقة التي لا تشجع الابن على أن يفضي بمكنونات صدره، أو أن يتعمد السخرية من أبنائه، وملاحقتهم بالكلمات النابية الجارحة التي توقف مجرى الحوار بينهم، أو الإصرار  على فتح حوار في موضوع لا يناسب الوقت طرحه، ومن الحكمة إرجاء بعض الموضوعات الى الوقت الذي يرغب فيه الأبناء، أو التسرع في الحكم على الأشياء بالشكل الذي يحكم من خلاله الابن على الأب بأنَّه غير موضوعي وغير منصف، أو الحديث المباشر في بعض الموضوعات، ففي بعض الموضوعات يستطيع الأب أن يصل الى مراده في التعرف عليها من خلال الحوار غير المباشر.
·        إحساس الأب بعدم جدوى الحوار: كثيراً ما ينشغل أبناؤنا بأشياء أخرى ويعزفون عن الحوار معنا، مثل: اللعب، أو الترفيه، من ثم يشعر الأب بعدم جدوى الحوار، وينبغي أن يتنبه الأب لذلك، وألاَّ يتدخل أو يطرح موضوعات للحوار إلاَّ إذا كان الوقت مناسبًا، والابن راغبًا في الحديث، أو قد يشارك الأب أبناءه ألعابهم، وأثناء اللعب والانسجام يفتح الأب الحوار بصورة غير مباشرة، وينبغي هنا أن يتحين الأب الفرصة التي تصنعها المواقف أو التي يرغبها الابن.
·       فُرِضت علينا ظروف منها أن نخوض بأبنائنا سباقًا في التعليم يلهث فيه معنا الأبناء بشكل قد يتناقص مع إمكانياتهم وظروفهم وقدراتهم، وقد يخفق الأبناء في هذا السباق، ولا يصلون الى ما نود، أو يحصلون على درجات منخفضة، ويكثر اللوم والعتاب، ثم يتوقف الحديث، لأنَّنا لم نشأ تحويل طبيعة الموضوع، وصممّنا على موضوع معين قد لا تسعف قدرات أبنائنا تحقيقه، لذلك– عزيزي الأب، عزيزتي الأم –لا تكونا تقليديْن! تخلصا من ضغوط المجتمع والواقع، وانظرا لكل فرد من أبنائكما على أنَّه نسيج وحده، واكتشفا نقاط تميزه، وحاولا أن تشيرا إليها دائمًا، فقد تحفزه هذه النقاط للتغلب على نقاط ضعفه، وسوف يحب الحديث معكما في الموضوعات التي يشعر بتميزه فيها.
والسؤال الذي يطرح نفسه:
ما نتائج غياب الحوار بين الآباء والأبناء؟
                   يمكن تلخيصها في التالي:
§       مصادقة الأولاد لقرناء السوء.
§       تورط الأولاد بنين أو بنات  في علاقات جنسية محرَّمة، أو ممارسة الدعارة.
§       وقوع الأولاد بنين أو بنات في مستنقع إدمان المخدرات.
§       لجوء الفتيات، أو هروبهن وهروب الفتيان، أو انتحارهم، أو محاولاتهم الانتحار.
§       وقوع الأولاد بنين أو بنات في حبائل شبكات المنظمات الإرهابية.
§       تعرض الفتيات لابتزاز بعض الشبان نتيجة إقامة علاقات معهم عبر الإنترنت، أو الهاتف النقَّال.
§       بعد الأولاد عن الآباء، وعدم ارتباطهم بهم عاطفيًا وإنسانيًا، وقد يصل هذا البعد إلى مرحلة العقوق.
  إنَّ فتح الآباء باب الحوار مع أولادهم سوف يجنبهم الوقوع في تلك المهالك؛ إذ لابد من كسر حواجز الصمت بين الآباء والأبناء، وأولى خطوة في ذلك هي مصادقة الأولاد ،والتقرَّب منهم، ومنحهم الحب والحنان والإحساس بالأمان ليبوحوا بما يعرقل صفو حياتهم، وما يواجههم من تهديدات أو إغراءات وإغواءات، وما يحركهم من نزوات، فيقف الآباء مع أبنائهم لاجتياز كل تلك الأزمات والعقبات دون أن يخسروا أكثر، وتكون دروسًا وعبرًا  لهم يستفيدون منها في حاضر ومستقبل حياتهم..سهيلة زين العابدين حمّاد: حوار الآباء مع الأبناء حق للأبناء، ص 47، ط1، 1431/2010م، مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، الرياض] 
للحديث صلة.
Suhaila_hammad@hotmail.com
 المصدر : جريدة المدينة https://www.al-madina.com/article/617781/%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8/%D9%84%D8%AC%D9%88%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B1%D8%A7%D9%87%D9%82%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%B9%D9%88%D8%AF%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D9%88%D8%BA%D9%8A%D8%A7%D8%A8-%D8%AD%D9%88%D8%A7%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%A2%D8%A8%D8%A7%D8%A1-%D9%85%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%A8%D9%86%D8%A7%D8%A1-(2) https://www.al-madina.com/article/617781/%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8/%D9%84%D8%AC%D9%88%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B1%D8%A7%D9%87%D9%82%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%B9%D9%88%D8%AF%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D9%88%D8%BA%D9%8A%D8%A7%D8%A8-%D8%AD%D9%88%D8%A7%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%A2%D8%A8%D8%A7%D8%A1-%D9%85%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%A8%D9%86%D8%A7%D8%A1-(2)د


0 التعليقات:

شهادات تقديرية

المواضيع الأكثر قراءة

كلمة الملك عبد الله في مجلس الشوري

أصداء المدونة

موقع محيط كتب على عليوة انشأت الدكتورة سهيلة زين العابدين حماد الناقدة الادبية ورائدة الأدب الإسلامي والناشطة الحقوقية السعودية مدونة لها علي شبكة المعلومات الدولية "الانترنت إلى الدكتورة سهيلة زين العابدين: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أشكرك جزيل الشكر على هذه المدونة الرائعة فقد حفظتها عندي وسوف أطلع عليها بدقة وتفصيل لأن فيها كثير من المواضيع التي تهنمي في رسالتي. كما أن التوقيت كان رائعا فكان في اليوم الوطني وكما ذكرت فهو أيضا يوم المرأة السعودية فحقوق المرأة لا تؤخذ إلا بجهد وإصرار من المرأة نفسها. حق المرأة في الترشيح في مجالس البلدية وعضوية مجلس الشورى هي بداية الطريق. ولك مني فائق شكري وتقديري، نجاة السعيد جميل جدا أيتها الرائعة وسأستمتع بزيارتها من وقت لآخر لأستفيد وأنتفع بجميل تعليقاتك وكتاباتك. اخوك حسين الحكمي مانشسر-بريطانيا غاليتي د.سهيلة اهنئك على هذا العطاء المستدام وهذه زكاة علم ينفع الله بك المجتمع و طلبة العلم جزاك الله الف خير، و انت نموذج مشرف للمرأة السعودية ، ونتمنى ان يزيد الله من أمثالك في مجتمعنا كما اود تهنئتك و جميع نساء بلدي بحصول النساء على بعض الحقوق بدخول المرأة كعضو في مجلس الشورى و المجلس البلدي . أطال الله في عمر خادم الحرمين الشريفين تحياتي العطرة د.نائلة عطار السلام عليكم دكتورة سهيلة رغم انه لم استطع فتح المدونة على الوجه الاكمل فان انتاجك يحتاج ان يجمع في مثل هذه المدونة يستفيد منها الناس في داخل المملكة وخارجها خاصة بعد التشريعات الجديدة التي تعيد للمرأة حقوقها تسلم الأيادي والسلام نصر الدين دبجي • Mr. Nasreddine Djebbi • السلام عليكم و رحمة الله • • مبارك إن شاء الله هذا الانجاز... و الله لقد أدخلت السرور إلى نفسي بتلك القنوات التي استخدمتها أخيرا لنشر إنتاجك و لتتواصلي مع الناس. و هذا هو ياسيدتي من متطلبات العصر الحديث و لغة العالم الجديدة. • • عسى الله أن ينفعنا بها و يوفقك دائما لكل مافيه خير دنياك و رضا رب العالمين عنك • • تحياتي • إيمان

تكبير خط المدونة

+ + + + +

مداخلة الدكتورة سهيلة في مؤتمر الخطاب الإسلامي